مركز الأمصار يناقش ضبط المفاهيم الاجتماعية والأمن الفكري لمكافحة التطرف والإرهاب

بيان

نظمت مؤسسة الأمصار للدراسات الأمنية والسياسية والاقتصادية برئاسة الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، ندوة بعنوان “ضبط المفاهيم الاجتماعية والأمن الفكري”، بحضور الدكتورة عزة فتحي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة عين شمس، والدكتور ياسر الكرماني، محاور الدبلوماسية الشعبية ومدير المركز الثقافي النيجري الدبلوماسي للثقافة والعلوم.
وأكد الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية أن مؤسسة الأمصار للدراسات الأمنية والسياسية والاقتصادية، تهتم ببناء الجسور العلمية والأكاديمية بين أبناء الوطن العربي الواحد تحت شعار «تاريخ مجيد يصنع المستقبل».
وأضاف العزاوي في كلمته خلال الندوة، أن مصر تشكل جزءًا كبيرًا من تصحيح المفاهيم الأساسية التي يُبنى عليها تصحيح الفكر المتطرف الذي صُدّر للعالم، فلا عروبة بدون مصر، مضيفًا: «لولا مصر لاحتل الهكسوس العالم، ولولا مصر لاحتل الفرنسيون العالم، فمصر هي نقطة ارتكاز العالم وأساسه، بل هي قلب العالم».
وتابع: «مصر قادرة بأزهرها وكنيستها وجامعاتها أن تحقق الأمن الفكري للعالم، فهي تستطيع ضبط المفاهيم للشباب والأجيال الصاعدة وتغيير الثقافات المتطرفة والضعيفة».
قال الدكتور ياسر الكرماني، الكرماني محاور الدبلوماسية الشعبية ومدير المركز الثقافي النيجري الدبلوماسي للثقافة والعلوم، إن تنوع الثقافات في إفريقيا جعل هناك مسؤولية تقع على عاتق رجال الإعلام لمخاطب جميع الفئات العالم والبسيط وصاحب الثقافة الزائدة، فتتنوع الثقافات ويثبت المضمون.
وأوضح الكرماني خلال كلمته أن الفهم وعدم الفهم هو من أنشأ التطرف في القارة السمراء، مضيفًا: «نحتاج إلى ضربات فكرية استباقية كتلك الضربات الأمنية لحماية الشباب من خطر الانجراف نحو التطرف».
وأشار مدير المركز الثقافي النيجيري الدبلوماسي للثقافة والعلوم، إلى أنه تم رصد أكثر من 34 ألف قناة عبر تطبيق تليجرام وأكثر من 100 ألف قناة عبر تطبيق واتساب تدعو للتطرف بطرق مباشرة وغير مباشرة، لذا نحن بحاجة ماسة وكبيرة للتواصل مع كل المستويات المستهدفة حتى لا تنجح هذه المخططات من تنفيذ أجنداتها الشيطانية.
أكدت الدكتورة عزة فتحي أستاذ مناهج علم الاجتماع في جامعة عين شمس، أن الأمن الفكري يعني تحصين العقول وحمايتها من التجسس، مشيرة إلى أن العالم العربي في حاجة كبيرة إلى ضبط المصطلحات الإعلامية.
ولفتت أستاذ مناهج علم الاجتماع في جامعة عين شمس، أن المتعاطف مع الإرهابيين والمتطرفين هم أشد خطورة من المتطرفين أنفسهم، وأكثر منهم المرأة التي تستطيع أن تقوم بدور الضحية وتتجسد في صور كثيرة ومتعددة في حين أنها قد تكون اللغم المميت، إذ أنها تسعى نحو الهدف وتسير في سياسة القطيع وتجيد التخفي ويتم استخدامها في الرصد على عكس الرجل.
وأوضحت عزة أن هناك فرق كبير بين الجهادي والإرهابي، وبين المتطرف والإرهابي، فالمتطرف يحاول إجبار من أمامه على اعتناق الأفكار، أم الإرهابي فهو يحاول تغيير ذلك بيده، لذا على الجميع أن يعي جيدًا خطر ما يُروج ويتردد حوله من مفاهيم ومصطلحات.

زر الذهاب إلى الأعلى