د. محمد ابراهيم بسيوني: السرطان وعمل اللقاحات فى علاجه (2من2) العلاجات بالأسماء
كتب: على طه
فى حلقة سابقة قلنا أن توظيف اللقاحات لعلاج مرض السرطان ليست بأمر جديد، بل بدأ البحث عنها منذ أكثر من ثلاثين عامًا، باستخدام تقنيات الRNA وال viral vector التي استخدمت لتطوير لقاحات كورونا.
قلنا أيضا أن تطوير هذه اللقاحات بسرعة والقيام بتجربتها على ملايين البشر سيسمح أيضاً بتسريع الأبحاث على اللقاحات في مجال السرطان.
وفى هذه الحلقة التى يواصل فيها د. محمد ابراهيم بسيوني، الأستاذ الزائر بطب المنيا، تصريحاته الخاصة لموقع “بيان” يوضح أننا حين نتحدث عن لقاح ضد السرطان، نقصد “لقاحاً علاجيّاً” Immunotherapy وليس “لقاحاً وقائياً” Preventive vaccine كما هي الحال بالنسبة لمعظم الفيروسات، فمفهوم اللقاحات العلاجية مختلف.
علاجية وليست وقائية
ويضيف “د. بسيونى لـ “بيان” أنه عندما يسمع الشخص كلمة لقاح، يتبادر إلى الذهن فكرة الوقاية من مرض معين، ومع ذلك، فإن اللقاحات العلاجية هي طريقة العلاج.
ومثل أي لقاح آخر، يتم تنظيم جهاز المناعة ضد نوع معين من الهدف.. والهدف الرئيسي هو تعزيز نشاط جهاز المناعة. يمكن استخدام هذا النوع من اللقاح لعلاج أنواع مختلفة من الأمراض والالتهابات الفيروسية. تُبذل الجهود لتطوير لقاحات ضد العديد من الأمراض المميتة مثل فيروس نقص المناعة البشرية والسرطان وحمى الضنك والكوليرا والدفتيريا، إلخ.
اللقاحات العلاجية
واللقاح العلاجي أي الذي لا يهدف إلى منع حدوث المرض وإنما إلى علاجه عند حدوثه، وهو لقاح يتم إعطاؤه بعد حدوث المرض أو الإصابة بالفعل.
ويعمل اللقاح العلاجي عن طريق تنشيط الجهاز المناعي للمريض لمحاربة العدوى.
ويختلف اللقاح العلاجي عن اللقاح الوقائي في أن اللقاحات الوقائية تُعطى للأفراد كإجراء احترازي لتجنب العدوى أو المرض، أما اللقاحات العلاجية فتعطي بعد إصابة الفرد بالفعل بالمرض أو العدوى.
ويحارب اللقاح العلاجي عدوى موجودة في الجسم بالفعل بدلاً من تحصين الجسم للحماية من الأمراض والالتهابات المستقبلية.
وتستخدم اللقاحات العلاجية في الغالب ضد الالتهابات الفيروسية. يتم إعطاء المرضى المصابين بعدوى فيروسية مزمنة اللقاحات العلاجية، لأن جهاز المناعة لديهم غير قادر على إنتاج أجسام مضادة فعالة كافية.
وعلاج Sipuleucel-T الذي يباع تحت الاسم التجاري Provenge الذي طورته Dendreon Pharmaceuticals LLC، هو علاج مناعي للسرطان قائم على الخلايا لسرطان البروستاتا.
ويوضح د. بسيونى أنه علاج مناعي خلوي ذاتي مصمم لتحفيز الجهاز المناعي للمريض ضد السرطان، وكان هذا اللقاح أول لقاح علاجي معتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء الامريكية في عام 2010. ساعد هذا اللقاح العلاجي في علاج سرطان البروستاتا حيث تم أخذ خلايا الدم البيضاء الخاصة بالمرضى (WBCs) وعلاجها بالعقار (اللقاح) لتدريبهم على التفريق ومحاربة الخلايا السرطانية.
واللقاحات العلاجية هي شكل جديد من اللقاحات التي تستخدم في الغالب للعدوى الفيروسية وأنواع مختلفة من السرطانات. يساعد اللقاح العلاجي جهاز المناعة على التعرف على عامل غريب مثل الخلايا السرطانية أو الفيروس. يشمل النوع المحدد من اللقاحات العلاجية لقاحات المستضدات Antigen Vaccines. في حالة لقاحات المستضد، يتم إدخال الجسم عامل أجنبي لتنشيط جهاز المناعة بحيث يتعرف على العامل عند مواجهته لاحقًا.
أنواع اللقاحات العلاجية
ويقول د. بسيونى إن هناك نوعين من اللقاحات العلاجية:
لقاحات ذاتية تحرير Self-releasing vaccines
تعني ذاتي “مشتق من الذات”. اللقاح الذاتي هو لقاح شخصي مصنوع من خلايا الفرد والتي يمكن أن تكون إما خلايا سرطانية أو خلايا جهاز المناعة.
لقاحات خيفية Allogeneic Vaccines
واللقاحات الخيفية هي في الأساس لقاحات للسرطان مصنوعة من خلايا سرطانية لشخص مختلف والتي يتم زراعتها في المختبر.
ويواصل د. بسيونى هناك ثلاثة لقاحات علاجية للسرطان تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، هي على النحو التالي؛
– Provenge هو Sipuleucel-T، وهو لقاح قائم على الخلايا المتغصنة dendritic cells لسرطان البروستاتا.
–
Bacillus Calmettle-Guerin (TheraCys) هو لقاح حي موهن live attenuated vaccine يستخدم سلالة Mycobacterium bovis لسرطان المثانة الغازي.
– Talimogene laherparepvec (T-VEC أو Imlygic) هو لقاح لورم الميلانوما المتقدم Advanced melanoma.