سماح عطية تكتب: لهذه الأسباب.. أمنح صوتى لهذا الزميل الصحفى

أقرّ أنا الصحفية فلانة الفلانية، عضو الجمعية العمومية، بأنني سوف أنتخب المرشح الجدير بالاختيار لعضوية مجلس نقابة الصحفيين فوق السن
سوف أنتخب…. مَن صرّح بكل صدق، كعادته، دون دفن رأسه في الرمال، بأن النقابة تواجه تحديات صعبة جداً خلال هذه الفترة، بسبب وجود بعض التشريعات التي لا تتناسب مع النقابة بل وإنعدام بعض القوانين مثل قانون حرية تداول المعلومات
سوف أنتخب…. مَن يكشف لنا كل يوم، أن هناك نصّاً صدر بقانون 180 سنة 2018، يلزم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بإصدار لائحة موحدة لأجور الصحفيين بالصحف القومية والحزبية والخاصة، ولم يتم تفعيله أيضاً، رغم مرور خمس سنوات علي صدور القانون.
سوف أنتخب…… مَن يسعى بكل جهده إلى تفعيل المادة 170 من الدستور، والتي تلغي الحبس في كافة قضايا النشر، عدا جرائم التحريض على العنف والتمييز بين المواطنين، والطعن في الأعراض،
سوف أنتخب… من أعلنها صراحةً: إن قانون النقابة الذي صدر عام 1970 بعهد الأستاذ كامل الزهيري عندما كان نقيباً للصحفيين، والأستاذ صلاح الدين حافظ أمين عام النقابة، وهو قانون محترم جداً، وبه مكتسبات ممتازة، ولكن مَرّ على صدوره سنوات طويلة حدثت خلالها العديد من التغيرات بالمجتمع ويحتاج إلى تعديل.
وأن مجالس النقابة المتعاقبة خلال السنوات الماضية كانت تتخوف من تعديل القانون، لعدم إلغاء المكتسبات الممنوحة للصحفيين، ووضع نصوص ضد حرية الصحافة، وهذه تخوفات مشروعة، خاصةً وأن قانون 180 لسنة 2018 به قنابل موقوتة، كمادة تصريح التصوير في الشارع.
سوف أنتخب….. الابن البار بأساتذة وشيوخ المهنة، الذين أفنوا حياتهم في بلاط صاحبة الجلالة، الابن الذي يدعو إلى إعادة النظر في المواد التي تحتاج لتعديل بقانون النقابة، الخاصة بالمعاشات، حيث أن القانون يمنع نحو 2000 صحفي بجدول المعاشات من حق التصويت والترشح، لأن بتغير هذه المادة، يحق لهم التصويت والترشح.
سوف أنتخب…. مَن يشدد على ضرورة تكاتف الجمعية العمومية بالكامل لمناقشة تعديل القانون رغم التخوفات، وتشكيل لجان من شيوخ المهنة وقادة الفكر والرأي في مصر ومجلس النقابة، للخروج بتعديل محترم يتم عرضه على الجمعية العمومية لإقراره، ثم يعرض على البرلمان، خاصة وأنه تيقن على مدار تاريخه المهني والنقابي بأن وجود صحافة قوية ستصبّ في مصلحة الدولة.
سوف أنتخب… مَن فطن إلى التطور التكنولوجي والتحول الرقمي، ويطالب بتعديل مواد القيد لإتاحة انضمام المواقع الإلكترونية الحاصلة على ترخيص المجلس الأعلى للإعلام، للنقابة، بضوابط يحددها المجلس.
سوف أنتخب…. مَن يدرك أهمية رفع نسبة التمثيل الصحفي في مجالس الإدارات، وطالب بزيادة أعضاء المجلس إلي 18 عضو، بسبب زيادة عدد الصحفيين، خاصة وأن عضوية المجلس عمل تطوعي، والقانون لا ينص على التفرغ، وأن عدد أعضاء الجمعية العمومية في أول انتخابات أجريت للنقابة (التي عقدت في ديسمبر 1941) كان 120 عضواً، وحضرها نحو 110 عضواً لانتخاب 12 عضواً ونقيب، واليوم أصبح عدد أعضاء الجمعية العمومية نحو 13 ألف صحفي.
سوف أنتخب…. مَن يصر على إنقاذ الصحافة الورقية من الموت، بعد أن باتت تحتضر، وأوشكت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، وقال نصاً: “إن الصحافة الورقية في أسوأ حالاتها، ولم يشفع لها تاريخها العريق، وأن التطور والتكنولوجيا والمواقع الإلكترونية ليسوا السبب المباشر في تراجعها، فالصحافة الورقية مازالت تقليدية، والمانشيت موحد، وتتعامل على أن المادة الخام الخبرية هي الأساس، ولم تفكر في ابتكار وتحويل الصحيفة من خبرية إلى تحليلية، لتعكس ما وراء الحدث، فضلاً عن عدم وجود هامش حرية”.

.. لهذه الأسباب، وتاريخ طويل حافل بالإنجازات والمواقف المشرفة لإعلاء قيمة كارنيه النقابة، والحفاظ على هيبة وكرامة الصحفيين وحرياتهم…
……سوف أنتخب جمال عبد الرحيم.

اقرأ أيضا للكاتبة:

سماح عطية تكتب: كل عام وأنتن.. أنتم وهم وهؤلاء 

 

زر الذهاب إلى الأعلى