“خارجية فلسطين” تكشف خدعة إخلاء مستوطنة إسرائيلية فى الضفة الغربية

كتب: وكالات

أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بيانا كشفت فيه أن اتفاق الحكومة الإسرائيلية مع سكان نقطة “أفياتار” الاستيطانية المقامة قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بإخلائها بشكل مؤقت أو جزئي، يهدف إلى شرعنتها، حيث تأتى هذه الخطوة “لتكريس مصادرة جبل صبيح القريب من المكان وبناء مستوطنة كبيرة عليه تخدم مخططات ومصالح إسرائيل الإستراتيجية”، حسب البيان.


وأضافت خارجية فلسطين أن “إخلاء المستوطنين من النقطة وإعادة احتلالها بقوات من الجيش تتمركز على قمة الجبل، يعيد للأذهان سيناريو إقامة مئات المستوطنات في الضفة التي تبدأ بثكنة عسكرية قبل أن يتم تحويلها إلى بلدات ومدن استيطانية”.
وحذرت من مغبة انسياق المجتمع الدولي خلف هذا الاتفاق، الذى يأتى بمثابة “خديعة”، تحاول الحكومة الإسرائيلية تسويقها تحت شعار إخلاء المستوطنين من المكان واستبدالهم بقوات الجيش والإبقاء على المنازل الاستيطانية.

وأقيمت نقطة “أفياتار” للمرة الأولى على أراضي بلدة “بيتا” جنوب نابلس في عام 2013 في أعقاب مقتل إسرائيلي في عملية طعن، وفيما بعد تم إخلاؤها عدة مرات، قبل أن يعيد الإسرائيليون بناءها في الثاني من مايو الماضي، وذلك في أعقاب عملية قتل فيها إسرائيلي وأصيب آخران بجروح على حاجز يبعد حوالي كيلومترين من النقطة الاستيطانية.


وحذرت السلطة الفلسطينية من الانسياق وراء “الإدعاء الإسرائيلي بفحص الوضع القانوني للأرض متجاهلين حقيقة كونها أراضي فلسطينية خاصة، وهو ما يعني فرض السيطرة على أراضي المواطنين وحرمانهم من الوصول إليها”.


وطالبت المجتمع الدولي بـ”إدانة هذا الاتفاق ورفضه جملة وتفصيلا وعدم الانجرار خلف هذه الحملة التضليلية الهادفة إلى شرعنة البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح، واعتباره انتهاكا صارخا للقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2334″.


وكان سكان نقطة “أفياتار” قد أعلنوا أمس الاثنين التوصل إلى تسوية مع الحكومة الإسرائيلية لمنع هدم النقطة الاستيطانية القريبة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة، التى قالت إن التسوية تتمثل بأن يغادر جميع سكان “أفياتار” منازلهم حتى نهاية الأسبوع الحالي شريطة ألا يتم هدمها، ولكن تبقى خالية لتنتشر في المكان وحدة عسكرية لحمايتها.
وأضافت الإذاعة، أنه سيتم إقامة معهد ديني يهودي ممهد للخدمة العسكرية إلى حين يتم تنظيم الوضع القانوني للنقطة الاستيطانية.

زر الذهاب إلى الأعلى