نموذج للمرأة المصرية المكافحة.. زينب عزب وخبرة خمسون عاما في صناعة الكنافة

كتب: إسلام فليفل

يمتاز شهر رمضان المبارك بالعديد من المظاهر ومنها وجود الكنافة حيث يقبل على شرائها المواطنين لما لها من مزاق خاص، ومن النماذج التى تقوم بصناعة الكنافة إمرأة مصرية فى شبين الكوم محافظة المنوفية، هذه المرأة نموذج طيب للمرأة المصرية التى تسعى للعمل من أجل مساعدة أسرتها، وليس هذا فحسب بل قامت بتعليم اولادها سر اتقان صناعة الكنافة التى تعلمتها فى السبعينيات من القرن الماضى.

اقرأ أيضا.. شيخ الأزهر يوضح سبل المساواة التي يتحقق معها العدل بين الرجل والمرأة

هذه السيدة اسمها زينب عزب مواليد ١٩٦١، وتقيم فى شبين الكوم محافظة المنوفية، وعندما تزوجت فى سن صغيرة لم تمتنع فى مساعدة زوجها وحماتها فى صناعة الكنافة، وكان عمرها حينئذ أربعة عشر عاما، واكتسبت فن وخبرة صناعة الكنافة من والدها، وعندما تزوجت عملت مع حماتها، وأثبتت جدارتها عاما بعد عام، وزادت خبرتها ، نتيجة ما اكتسبته من خبرة منهما ، وبالرغم أنها أنجبت اولادها ظلت على القيام بصناعة الكنافة فى رمضان ، وعندما توفت حماتها ، ومرض زوجها تولت قيادة المسؤلية، وحرصت على تعليم اولادها مهنة صناعة الكنافة، والعمل بها فى رمضان والمواسم والأعياد.

عمل متواصل

حكاية هذه السيدة المصرية مثل حكايات كثير من المصريات فى مختلف المهن والتخصصات، وكلهن حسب ما تيسر لهن من اكتساب خبرة العمل ، وما يجعلنا أن نكتب عنها هو إصرارها على المهنة ، وأن تعمل بنفسها بالرغم من أن عمرها الان إثنان وستون عاما، عملها متواصل وتقوم به بنفسها والصورة المنشورة لها تعبر عن ذلك وهى تأكيد لما نقول وكذلك خير دليل.

زينب عزب
زينب عزب

إحتراف وإتقان المهنة

كان احترافها المهنة واتقانها جعل صيتها فى صناعة الكنافة مضرب المثل ولذلك زرعت حب صناعة الكنافة فى اولادها لتستمر المسيرة، وليس هذا فحسب بل قامت بتعليم أحفادها ، والجميع فرحان وكسبان بالرزق الحلال فى شهر رمضان المبارك.

الصباح الباكر

ويبدأ عملها منذ الصباح الباكر حيث تستيقظ لإعداد ما يلزم لصناعة الكنافة، وتقوم بعمل العجين، مع اتقان ونظافة كل شيء ، وفى الوقت نفسه تراعى ما يلزم من اعداد طعام أسرتها فهى الزوجة والأم والجدة، وسبحان الله تعالى ، بينما آخرين من شبابنا وبناتنا يأنفون من اى عمل، ولذلك تستحق هذه المرأة المصرية كل تقدير واحترام.

كانت زينب تتعلم المهنة من والدها وحماتها عن حب وتعظيم لكسب لقمة العيش الحلال، ولقد عرفها الناس كما عرفوا والدها احتراف صناعة الكنافة، وعن حب تواصل الاحتراف لهذا العمل الشريف، بالإضافة إلى أعمال اولادها فى مجالات اخرى، كل ذلك يؤكد أن العمل فى رمضان وغير رمضان مطلب للجميع، وكما أن فيه مكسب مادى بالحلال فإنه أيضا يلبى احتياجات المواطنين بشراء الكنافة فى رمضان.

زر الذهاب إلى الأعلى