مسؤولون أمريكيون: الموجة الحارة في أمريكا الشمالية ليست سوى بداية لأزمة دائمة
كتبت: أسماء خليل
حذر الخبراء والمسؤولون في أمريكا الشمالية من أن تلك الموجة الحارة التي تواجهه البلاد، ما هي إلَّا مجرد بداية لأزمة دائمة ناجمة عن انهيار المناخ، بالتزامن مع تلك الموجة الحارة التاريخية والجفاف الشديد وحرائق الغابات التي تجتاح معظم غرب أمريكا الشمالية.
وأوصى الخبراء بضرورة معالجة مصدر هذه المشكلة؛ وإلَّا ستظل البلاد في حالة طوارئ دائمة، ويأتي ذلك في الوقت الذي وصلت فيه درجات الحرارة إلى 118 درجة فهرنهايت ٤٧.٩ درجة مئوية.
وأرجع الخبراء مصدر تلك الموجة الحارة إلى وجود قبة من الضغط المرتفع تمتد من كاليفورنيا إلى مناطق القطب الشمالي في كندا وتفاقمت بسبب أزمة المناخ التي يسببها الإنسان بالتلوث.
يقول “زيك هاوسفاثير” العالم في مؤسسة بيركلي إيرث لبيانات المناخ : “ إن درجة حرارة شمال غرب المحيط الهادئ قد ارتفعت بمقدار 3 درجات مئوية تقريبًا في نصف القرن الماضي، وهذا أسوأ من نفس الحدث الذي كان سيحدث قبل 50 عامًا”.
ولقي العشرات حتفهم في منطقة فانكوفر خلال موجة حارة في غرب كندا. قالت الشرطة إنها استجابت لـ 25 مكالمة وفاة مفاجئة في غضون 24 ساعة.
وقالت “دانييلا ليفين كافا” عمدة ميامي ديد: “لقد جعلناهم يتعاملون مع الأخبار التي تفيد بأنهم قد لا يخرجون أحباءهم أمواتا، وما زالوا يأملون أن يفعلوا ذلك” .
وفي ذات السياق، حظرت العديد من المدن الأمريكية الألعاب النارية في الرابع من يوليو؛ بسبب مخاوف من أنها قد تتسبب في حرائق غابات مدمرة خلال موجة الحر التي حطمت الرقم القياسي.
وجدير بالذكر، فقد تم تغريم زوجين في كاليفورنيا بمبلغ ١٨٠٠٠ دولار بعد اقتلاع 36 شجرة جوشوا لإفساح المجال لمنزلهم ثم دفنها. تأمل السلطات في أن تؤدي العقوبة إلى ردع الآخرين عن إزالة النباتات المهددة بالخطر.