حقيقة الترويجات الإسرائيلية حول ضرب إيلات من داخل سيناء
كتب إسلام كمال
لأول مرة، منذ سنوات عديدة، لا يستطيع البعض حصرها، تم إطلاق ٦ صواريخ “بلا أية قيمة” على دفعتين من سوريا نحو الجولان المحتلة، سقطت أغلبها في مناطق مفتوحة وواحد في الأردن وواحد في سوريا وواحد صدت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية
لكن يبدو أن نتنياهو صدم من خروج المحتجين ضده بأعداد كبيرة، ووصفه بالفرعون الذي عذب بنى إسرائيل، ولذلك كلف المنسقين معه على إطلاق هذه “المواسير الفارغة” من سوريا التى تضرب كل يوم تقريبا من إسرائيل طوال الخمس سنوات الماضية، ولم يرد بشار ولو مرة واحدة.. فلماذا الرد التمثيلى الفاشل هذا الآن بالذات؟!
واستغل نتنياهو الظروف ودعا يائير لابيد رئيس المعارضة الإسرائيلية لجلسة تقييم أمنى، لوضعه في صورة الوضع الأمني” في ظل تردي الوضع الأمني و فتح عدة جبهات ضد إسرائيل (لبنان، سوريا، والعمليات في الضفة وغزة والأقصي والداخل بطبيعة الحال). بل وتواصل مع وزير الدفاع الأمريكي للتباحث في نفس الموضوع” وهو أمر هام وخطير، فربما تقدم إسرائيل على تنفيذ عمل أمني ذى وزن وأهمية، في محاولة لردع “أعدائها” وترويج إنجاز ما لجبهتها الداخلية التي اعتبرت الرد الأخير على صواريخ لبنان وغزة ضعيف بشكل لافت.
فيما إدعى موقع كود كود الإخبارى الإسرائيلي إنه لديه أنباء قيد التأكد حول إطلاق صواريخ من سيناء نحو إيلات، ولم ينف أو يؤكد الموقع الخبر دعاويه فيما بعد، وللأسف تناقلاته المواقع الفلسطينية بدون استوثاق من المصادر المصرية، وهى بذلك دعمت رواية نتنياهو ورئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية حول أن إسرائيل تتعرض لضربات من كل الجبهات، باستثناء الأردن والبحر، وفق دعاويهم الآن.
ومعروف إن مصر قضت على البنية التحتية للإرهاب في شمال سيناء، ولا توجد إمكانية لإطلاقات صواريخ من داخل سيناء لداخل نقط محسوبة على إسرائيل، كما حدث الأمر تقريبا ٣ مرات منذ قرابة الخمس أعوام، وللأسف لم تعلق مصادر مصرية حول هذا الجدل حتى الآن، على أهمية الرد بشكل مباشر او غير مباشر.