“عم سالم” 20 سنة بائع نعناع.. قصة كفاح يتوجها الرضا وراحة البال
كتب: إسلام فليفل
“يا دواء الغلبان وطبيب العيان يا نعناع”، جملة تتردد على لسان العم سالم كما يُحب أن يسمع، البالغ من العمر ٥٠ عامًا من سكان منطقة شبرا الخيمة، منذ ٢٠ عامًا وهو يعمل كبائع نعناع متجول، ورغم ضيق الحال لكنه امتلك نعمة الصبر والرضا طوال عمره.
اقرأ أيضًا.. رمضان في مصر حاجه تاني.. تفاصيل مبادرة توزيع الطعام على قطار أشمون
“الحمد لله” هو السر الذي منح سالم القدرة على الاجتهاد والسعي وراء الرزق، فكل يوم يستيقظ في الصباح، يقوم بتنسيق بضاعته من النعناع الأخضر، ثم يتجه إلى أحد محطات مترو الأنفاق، ويجلس أمامها بحثًا عن زبائنه الذين يعرفونه منذ 20 عامًا.
“جنيه” هو سعر حزمة النعناع عند عم سالم، ومع ذلك استطاع أن يكفي بيته، ويعلم أولاده ويوفر لهم الحياة الكريمة، بمال حلال وقناعة نابعة من قلوب الفقراء، لكنها أحيانًا تختلط بأوجاع الاحتياج وعدم القدرة على مواجهة المعيشة.
قصة كفاح
بالرغم من عناء عم سالم في حياته، لكنه يرى أن العمل هو السلاح الذي يحمي الشباب من غدر الأيام، لذلك ينصحهم بالعمل تحت أي ظروف أو ضغوطات، حتى إذا استمر الوضع الاقتصادي السئ الذي يتعرض له العالم، قائلًا: “اسعى يا عبد وانا أسعى معاك”.
أمنية عم سالم عبر عنها في مناشدة محافظ القليوبية، لمساعدته في الحصول على معاش مناسب، نظرًا لتقدم عمره وعدم قدرته على العمل، مشيرًا إلى عدم وجود دخل آخر لزوجته وأولاده من بعده، وهي نهاية قصة الكفاح التي بدأت وانتهت في سطور حملت الكثير من المعاني والعبر.