عابد الطحان: أعمل بالتدريس والتنجيد هوايتي.. وأسعى للقضاء على جشع المدرسين
كتب: إسلام فليفل
كشف عابد الطحان، حاصل على بكالوريوس تربية، من محافظة المنوفية، صاحب ال39عاما، أن عمله بمهنة “المنجد” لم تتعارض مع قيامه بالتدريس لأهل دائرته بدون مقابل، مؤكدا أن “التنجيد” هوايته المفضلة منذ صغره، وعالمه الذي أحبه منذ الخامسة من عمره ورفض تركه طوال السنوات الماضية.
اقرأ أيضا.. فرن الكنافة والقطائف البلدى.. أحد أهم مشاهد رمضان فى الفيوم
وعن تقديمه دروس مجانية للطلبة، قال “الطحان”: “لا أحب استغلال الفرص، واتذكر ذات يوم وانا طفل صغير، رفض مدرس اللغة العربية اعطائي درس في النحو، نظرا لعدم قدرة والدي على دفع تكاليف الدرس، بعدها بأسابيع قليلة لم يحالفني التوفيق في النجاح.”
وأضاف: “لهذا السبب قررت حينها أن أهتم بالتعليم أكثر، وتحديت الظروف واعتمدت على نفسي وتعلمت ما أريده، وفي العام التالي تجاوزت المرحلة الإعدادية بتفوق، والتحقت بكلية التربية، وتخرجت منها بتفوق كبير، وحينما عرض عليّ العمل كمعلم بالمرحلة الابتدائية رفضت نظرًا لالتزامي بأعمال خاصة حينها، وحاليا أقوم بشرح منهج مادة الدراسات للطلاب الغير قادرين كعمل تطوعي، دون الحصول على أي مقابل مادي بجانب مهنتي الأساسية في التنجيد”.
وشدد “الطحان” على ضرورة مواجهة جشع بعض المدرسين، مؤكدا أنه بدأ بمبادرة في قريته الريفية تحت اسم “التعليم للجميع”، بمشاركة عدد من المدرسين في نفس القرية، وقاموا بتدريس عدد من المواد للطلاب الغير قادرين بدون مقابل مادي، وذلك ترسيخا لمبدأ التعاون والحفاظ على ترابط المجتمع.
وأضاف: “بدأت فكرة دعم الأسر غير القادرة على دفع تكاليف الدروس الخصوصية منذ ثلاث سنوات، وآمل في إنشاء مركز بسيط يهتم بتعليم الجميع دون مقابل، وان يكون المعلمون متطوعون لا يحصلون على مقابل لهذا الدعم، ويكون تحت إشراف مديرية التربية والتعليم بالمنوفية، ولكن تكلفة إنشاء مركز ولو قليل يحتاج تجهيزه لتكلفة عالية، وأنا غير قادر على ذلك في الوقت الحالي”.
واختتم “الطحان”: “لا ننسى كبار السن الراغبون في التعليم، حتى ولو كانت القراءة والكتابة فقط، فالعلم نور.. والتعليم حق للجميع”.