عبدالناصر بلا تشويه.. رحلة نجاح
كتب: طارق صلاح الدين
فى سنوات طفولتى الأولى كان يمر بائع الصحف تحت منزلنا ينادى على الصحف ويقول: “أخبار…جمهورية”.. ثم يصمت ولاينادى على جريدة الأهرام ولكنه بعد لحظات صمت يعاود النداء بصيحة قوية من كلمتين: “هيكل..بصراحة”.
وظل هذا النداء يلح على عقلى قبل أذنى وهمست لنفسى..هل يمكن يوما ما أن يرتبط اسمى الصغير بإسم الأستاذ هيكل الضخم؟
ومرت سنوات وظهرت الحملة المسعورة على جمال عبد الناصر فى منتصف السبعينات لتشويهه فى أذهان الشعب المصري تمهيدا لمرحلة جديدة لابد لقيامهاحتى يتم هدم كل مايتعلق بعبدالناصر..كانت الحملة ضارية تم حشد أسماء لامعة للمشاركة فيها مثل أنيس منصور ومصطفى محمود وتوفيق الحكيم ومصطفى أمين وجلال الدين الحمامصى وصالح جودت وغيرهم كثيرون… وحتى يوسف ادريس ساهم بنصيب فيها ومن جديد ظهر إسم محمد حسنين هيكل وسط هذا الزخم بكتاب أنطلق وحده كالسهم وهو: “كتاب لمصر لا لعبدالناصر”.
وانطلق مع هيكل نفر قليل العدد كثير التأثير مثل الأستاذ محمد عودة الذى فند أكاذيب توفيق الحكيم فى كتابه عودة الوعى وكذلك الصحفى العظيم عبدالله إمام الذى أنطلق بسيفه في جميع الاتجاهات يدافع عن عبدالناصر وأيضا الأستاذ حسنين كروم الذى ساهم بقدر وفير في جبهة الدفاع عن الزعيم جمال عبد الناصر.
ورحل هؤلاء جميعا.. وانطلقت حملات جديدة بأكاذيب جديدة تم نسجها بمنتهى البراعة ولامانع من إحياء الأكاذيب القديمة واستخدامها.. وفكرت مليا واتخذت القرار…وامسكت بالقلم وبدأت الكتابة بعد أن قررت الإنضمام إلى كتيبة المدافعين عن عبدالناصر وأن أكون الإمتداد المتواضع لهؤلاء العظماء.
وتقدمت بكتابى عبدالناصر بلاتشويه الجزء الأول لسلسلة كتاب طيوف التابعة لدار نشر “يسطرون” ووجدت ترحيبا شديدا بالكتاب وتم إصداره فى العيد السبعين لثورة يوليو ١٩٥٢ والذى وافق ٢٣ يوليو ٢٠٢٢ (مرفق صورة غلاف الجزء الأول )
وفى اليوم التالى لصدور الكتاب اتصلت بى دار النشر لتبلغنى بالإقبال على الكتاب بمجرد طرحه بالأسواق.
وعلمت بنفاد جميع نسخ الجزء الأول فى معرض ساقية الصاوي وابلغنى د. ماجد الزيبون العراقى الجنسية أنه بالكاد اشترى آخر ثلاثة نسخ بالمعرض (مرفق رسالته فى تعليق له على فيس بوك ).
واعقب ذلك إستقبالى مكالمة هاتفية من الأستاذ طارق زكريا الزهرى أمين المؤتمر الناصرى (ساحة مصر ) يطلب منى عقد ندوة بحزب الكرامة يشارك فيها المؤتمر الناصرى العام ساحة مصر.
وعلى الفور وافقت وتمت طباعة الدعوات وبالفعل فى يوم ٢٢اكتوبر ٢٠٢٢ وبعد ثلاثة أشهر من طرح الكتاب تم عقد الندوة التى أدارها الأستاذ خالد هندى قطب الحزب بمقر حزب الكرامة بالدقى، (مرفق صورة الندوة ).
وفى هذه الندوة أعلنت عن قرب الإنتهاء من كتابة الجزء الثاني من الكتاب وأعلنت صدوره فى ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر في ١٥ يناير ٢٠٢٣.
وبالفعل صدر الجزء الثاني فى موعده المحدد (مرفق صورة غلاف الجزء الثانى).
ومن جديد فاق الإقبال كل التوقعات..وفى ضريح الزعيم جمال عبد الناصر يوم ١٥ يناير الماضى حملت حقيبة كبيرة مليئة بنسخ الكتاب لاوقعها للراغبين في شراء الكتاب ونفدت النسخ فى دقائق معدودة…والتقيت فى الضريح بالأستاذ محمد النمر رئيس الحزب العربى الناصرى الذى وجه لى الدعوة لإقامة ندوة بالحزب العربى الناصرى بعد تواصل المناضلة الناصرية الفلسطينية رينيه ابوالعلا دغماش وطلبها عقد الندوة وبالفعل تم الإتفاق على عقد الندوة يوم الأحد ٢٩يناير بالحزب العربى الناصرى.
وكانت ندوة من أروع الندوات التى شهدها الحزب وكانت تحدى من نوع خاص لى فالناصريين مثقفين بطبيعتهم وأنا أكتب لهم عن زعيمهم الذى يعلمون عنه كل صغيرة وكبيرة…وأدار الندوة ثلاثة أقطاب ناصرية هم الأستاذ طارق زكريا الزهرى أمين المؤتمر الناصرى العام ساحة مصر والمناضلة الفلسطينية رينيه دغماش وأم الناصريين فايقة فريد علاوة على حضور ناصرى طاغى تقدمه رئيس الحزب المهندس محمد النمر ونائب رئيس الحزب الأستاذ جمال غزالى وأمين تنظيم الحزب أحمد الصعيدى والأستاذة نور الهدى زكى رئيس تحرير صحيفة العربى الناصرى سابقا والكاتب الناصرى الأستاذ محمد الشافعى وغيرهم الكثير.
ونفدت من جديد جميع النسخ التى حملتها دار النشر للندوة كما ابلغتنى دار النشر بنفاد جميع نسخ الكتاب فى معرض القاهرة للكتاب.
وأعلنت فى الندوة عن إصدار الجزء الثالث من كتاب عبدالناصر بلاتشويه فى عيد الثورة القادم إن شاء الله فى ٢٣ يوليو ٢٠٢٣ كما أعلنت عن التخطيط لإطلاق الجزء الرابع فى ١٥ يناير القادم إن شاء الله….
وفجأة وجدت تعليق من الصحفى التونسى الشهير “الناصر خشينى” رئيس تحرير موقع الحرية أولا يحمد الله فيه على أن الأمة العربية ولادة وأن هناك محمد حسنين هيكل جديد ظهر فى مصر إسمه طارق صلاح الدين، (مرفق تعليق الأستاذ الناصر خشينى).
ورغم الفارق الشاسع والهوة السحيقة فى ربط اسمى بإسم الأستاذ هيكل إلا أننى فجأة تذكرت طيف حلم الطفولة بعد مرور بائع الصحف وهو ينادى: “هيكل بصراحة” وتذكرت همسى لنفسى بأن هل من الممكن أن يرتبط اسمى الصغير بإسم الأستاذ هيكل الضخم؟
ووجدت فى تعليق الأستاذ الناصر خشينى بصيص أمل فى تحقيق صغير لحلم كبير جدا.
وللحديث بقية بعد ظهور الجزء الثالث من كتاب عبدالناصر بلاتشويه إن شاء الله.