عاطف عبد الغنى يكتب: معلومات ورؤية للحوار الوطني

حوار وطنى ليس فقط من أجل الحاضر، ولكن من أجل المستقبل أيضا، حوار يجمع ويحشد مرة أخرى إجماعا وطنيا حول قضاينا والرؤية التى نريدها لمصر.
ولا أطن أن يختلف أحد على أن المصريين ينشدون دولة ديمقراطية مدنية، حديثة، تسود فيها مبادىء العدل، والمساواة، والمواطنة، وأن لا تتوقف عند البدايات التى انطلقت منها نماذج وتجارب الدول الحديثة، ولكن تتجاوزها إلى حيث انتهت هذه التجارب، ووصلت إليه الآن، مع الأخذ منها ما يناسبنا على المستويات المختلفة، السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وما يتفق مع عقائدنا، وأعرافنا، وثقافتنا، وجيد تراثنا.
ينطلق الحوار الوطنى، بعد مرور عام تقريبا، من الدعوة التى أطلقها الرئيس السيسى، واستغرقت هذه المدة المسائل الإجرائية، والفنية المتعلقة بالحوار، حتى اكتمل التشكيل الكامل للأمانة الفنية، واللجان، واختيار القضايا التى يتم التباحث فيها، وأمور أخرى شبيهة، لتبدأ من غد جلسات التباحث حول القضايا التى تم تحديدها، وعددها 113 قضية، وتنطلق الجلسات لتناقش القضايا التى تم تصنيفها فى المحور السياسى.
وأن يدعو الرئيس إلى هذا الحوار، فليس معنى ذلك أن الذين يحكمون ليس لديهم رؤية، أو خطة، أو منهج، ولكن يعنى أنهم يريدون الاستزادة، والتنور، والاستدلال، والانفتاح على المدارس، والأيدلوجيات المختلفة، للوصول إلى الحلول المثالية، لتحديات، وقضايا، ومشكلات الحاضر، والمستقبل، وليس التوقف عند اللحظة الراهنة، والقول بأنه ليس فى الإمكان أحسن مما كان.
أيضا، لايعنى ما مضى أن حجية النتائج، أو مخرجات الحوار الوطنى، ستكون واهية طالما هى ليست إلزامية، على العكس، فأن القيادة السياسية، وما أبداه الرئيس السيسى من أهتمام كبير بهذا الحوار، ومخرجاته من قبل حتى أن تنطلق جلسات مناقشة القضايا الـ 113 التى تم تحديدها، يبرهن على أهمية هذا العمل الوطنى المهم لدى الحاكم، والدولة المصرية.
وفى إطار الشق المعلوماتى نلخص فى الآتى ما مر به الحوار الوطنى منذ الدعوة إليه، وحتى ما قبل بدء جلسة الغد 3 مايو التى تناقش قضايا المحور السياسى:

1- دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل عام تقريبا، وخلال مناسبة إفطار الأسرة المصرية لعقد حوار وطني، وكان ما سبق نقطة الانطلاق بالنسبة للحوار.
2- تم تشكيل مجلس أمناء الحوار، من 21 عضو، مثلوا جميع التيارات الفكرية والسياسية في البلاد تقريبا.
3- بعد تكوين مجلس الأمناء، تم فتح باب تقديم المقترحات للتعرف على القضايا والمشكلات والتحديات وشواغل بال المصريين حتى يتم الوصول إلى ترتيب الأولويات التى يتم التحاور حولها.
4- جرى تقسيم محاور العمل الرئيسية إلى ثلاثة هى: السياسي و الاقتصادي و الاجتماعى.
5- تم اختيار مجموعة من المقررين والمقررين المساعدين، ممثلون لكل التيارات السياسية والحزبية في مصر ليقوموا بإدارة جلسات الحوار.
6- خلال عام اجتمع مجلس الأمناء 23 جلسة.
7- أسفرت اجتماعات مجلس الأمناء عن تكوين 19 لجنة.
8- تم إقرار 113 قضية جرى تحديدها بناء على اقتراحات المواطنين ووفقا لآراء الخبراء والمتخصصين.
9- خلال المرحلة القادمة من عمر الحوار، سوف تتم مناقشة 113 قضية على مدار أسابيع قادمة.
10- تنطلق الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى غدا الأربعاء 3 مايو 2023
11- يحضر الجلسة الافتتاحية طيف يمثل الرأى العام المصري، ويضم لفيف من كافة الانتماءات والاتجاهات والتيارات المصرية والتخصصات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمجتمع المدني والشخصيات العامة.
12- تعقد جلسات متخصصة لمدة 3 أيام أسبوعيا.
13- تناقش جلسات اليوم الأول من الحوار المحور السياسي، أما اليوم الثاني سوف يناقش المحور الاقتصادي، والثالث للمحور المجتمعي.
14- يدير جلسات الحوار المقررون والمقررون المساعدين.
15- هناك لوائح تحكم الحوار لضمان خروجه بشكل حضاري وأن يسمع الجميع بعضهم البعض.

اقرأ أيضا للكاتب:

عاطف عبد الغنى يكتب: مبارك وولديه.. أسئلة التاريخ

عاطف عبد الغنى يكتب: المثقف العربى بين «الثنك تانك ومعمل الطرشى»

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى