يوسف طلعت عن رواية الملاذ الأخير: كتبتها وجميع ما بداخلي كان ينزف
كتب: إسلام فليفل
قال الكاتب والروائى الشاب، يوسف طلعت في تصريحات خاصة لموقع “بيان” إن رواية “الملاذ الأخير” تدور أحداثها في إطار شاب من عائلة فقيرة، يأتيه إتصالاً يخبره فيه احد زملاءه القدامى- من الذين في بلدته- بشيئًا ما غريب يقلب كيانه رأسًا على عقب، ليذهب في تلك الليلة متجهًا من القاهرة إلى قريته الموجودة ضمن قُرى محافظة المنيا، ومن ثم يحدث له في طريقهُ حادثة ضخمة ، لتتولى من بعدها سلسلة من الأحداث المليئة بالإثارة والدراما والجريمة.
ويُشير طلعت إلى مقدمة الرواية التى قال فيها: كلٌ منا حدث له شئ قلب كيانه، وغير مجرى ومسار حياته، الجميع منا لم يظل على حالته الأولى كما ولِد عليها، لقد تم عجننا وخبزنا عن طريق يد الدنيا، يد الدنيا التي لم تُقدم لنا سوى الألم والأحباط واليأس، يد الدنيا التي كل يومٍ تلكِمُنا بلكماتٍ أعنف من اليوم الذي سبقه.
ويستكمل فيها طلعت ما كتب، قائلًا، لقد كتبتُ يا عزيزي هذه الرواية وجميع ما بداخلي كان ينزف، كتبتُ هذه الرواية وكل ما بداخلي يُصارع في أرض المعركة مع خصمي الخفي وهيَّ الدنيا، كنتُ أصارع وحيدًا تمامًا، أخوض معركة مع نفسي على عدم الأستسلام، أنتظر هناك على حافة الهاوية معجزة ما تحدث لإنقاذي من كل هذه الأمور، أنتظر شيئًا يُخرجني من عتمتي، ولكني لا أدري ما هذا الشئ ومتى وكيف؟، فأهلًا بك يا عزيزي في عالمي الخاص لتخوض معي ما كان قلبي يعيشه ويتململ به يوميًا، ولنجرب سويًا الحب، ونتَجَرَّع بعضٌ من الخُذلان، لنشعر بالأمان تارة، ونواجه المخاطر في تارة آخرى، نقابل أشخاصًا يقبلوننا، وآخرون يرفضوننا، نعيش الأوقات السعيدة التي نتمناها، وكذلك أيضًا الأوقات المأساوية التي لا نريدها.
أما عن ديوان “الكل يشبه زهرية” يُشير يوسف، إلى أنه ديوان شِعر بالعامية المصرية، يحتوي الديوان على ٤٥ قصيدة، ما بين قصائد الحب التي يبدأ بها الديوان ثم قصائد عامة تحكي عن مشاكل معينه وظروف الحياة، إلى جانب قصائد الفراق والإشتياق والحنين، حتى إن أختُتِم الديوان بمربعات شعرية عديدة.
وعن ديوان “أعراض شيزوفرينيا”، يقول: هو ديوان شِعر بالعامية المصرية، يحتوي الديوان على ٤٤ قصيدة، يهيمن على الديوان طابع الحزن لكثرة ما بداخلهِ من قصائد تدل على الفراق والفقد.
وتابع، يحتوي أيضًا جزء من الديوان على القصائد المتنوعة من مشاعر الحب والحياة، فكان الديوان مزيج بين مشاعر الحزن والفرح، وكان المقصد من هذا أن الحزن لا يدوم، وأيضًا الفرح لا يدوم وإنما هي أشياءٍ مؤقته.
ولفت يوسف، إلى أن الفكره تأتي بناءًا على احداث مر بها وتجارب كثيره خاضها في حياتة، بينما يرى أن الكتابة في الاساس موهبة ولكن لابد أن صاحبها يطورها وينميها، فالموهبة فى نظر يوسف كالبذرة، بدون أرض صالحة للزراعة وماء لن تنمو، هكذا أيضًا الموهبة.
يرى يوسف، أن الأدب عمتا والشعر والقصص خاصة، ليست مقتصرة على الرجال، وإنما من حق كل إنسان التعبير عن اراءه، والبوح بمشاعره.
وأخيرًا يتمنى، أن تنتفع الناس بما يكتبه وأن يضيف إليهم ولا يكون بالنسبه لهم شيءٌ عابر.