رويدا العباسي: كُل ما خطه قلمي ناتج عن معاناة
كتب: إسلام فليفل
أكدت الكاتبة الشابة رويدا العباسي في ترصحات خاصة لموقع “بيان” أنها شاركت في معرض كتاب 2022 برواية لا تأتِ ليلًا وهي رواية اجتماعية رومانسية نفسية تتحدث عن كاتب مريض بإضطراب الشخصية الهسترية وتأخذنا صفحات الرواية لإكتشاف شخصية البطل ومعاناته مع هذا المرض النفسي.
رويدا العباسي
وتتابع رويدا، في عام 2021 شاركت برواية مادلي، وهي ايضًا رواية اجتماعية رومانسية نفسية تتحدث عن مرض اضطراب الهلاوس البصرية لنرى كيف ستعالج ” هاجر” بطلة الرواية المرض الذي اسفر عن ذهاب عقلها بشكل كبير بعد وفاة والديها وماذا إذ تحولت كُل تلك الخيالات لواقع ملموس؟.
معرض كتاب
وتوكد رويدا، أنها تجد نفسها أكثر إبداعًا إذ خط قلمها في الروايات النفسية وتُفضل دائمًا أن تكتب في كُل الأنواع والألوان ولكن تذهب الاولوية للجانب النفسي.
من وجهة نظر رويدا المتواضعة أن الموهبة والهواية بدون سعي ومحاولة لإخراج أفضل ما عِند الكاتب ليس لهم أي أهمية، لأن الكتابة كالبحر يجب أن يكون ممدود بمصدر متجدد لكي لا يجف، ومادام لدي حِبرُ لم يجف، ولم تتبخر حروف اللغة من ذاكرتي، يُمكنني أن أخط بين طيات كتابي عالم لا ينقصه سوىٰ القارئ.
وتُميل العباسي، في الغالب لقراءة المترجمات خاصة دوستويفسكي فهو أول من أخرج الطابع النفسي للإنسان في أبهى صوره الأصلية، وكذلك أحمد سامي يُبدع في وصف الجانب النفسي للإنسان والأمراض النفسية من وجهة نظر المريض.
وتتابع، محمد طارق بالنسبة لي هو من أفضل الكُتاب الذين يستطيعوا رسم المشاهد التصويرية في اعمالهم فأشعر وكأني أعيش بين أبطال الرواية وأحب قراءة روايات الجريمة خاصة أعمال الكاتبة خلود فراج لأنها تمزج الجريمة بالمرض النفسي بصورة اكثر من رائعة
وتُكمل رويدا الحديث مع بيان وقالت: يُمكنني القول وبكُل صراحة أن كُل ما خطه قلمي ناتج عن معاناة، وأنه من أعظم ما يكون في سجية الكاتب المُبدع، تحويل معاناته لأسطر في كُتب ليُثبت للعالم أن المعاناة أولى خطوات الوصول.
وإختتمت، جاري كتابة ثالث أعمالي الأدبية بإذن الله ليصدر في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024.