المناضل: من هو نيلسون مانديلا الذى قهر نظام الأبرتايد العنصرى فى جنوب أفريقيا؟

- مانديلا أول رئيس جمهورية جنوب أفريقيا عام 1994 كافح العنصرية وتعرض للسجن 27 عاما - كان الاحتفال بتنصيبه فى العاشر من مايو 1994 بداية للديمقراطية وحكم الأغلبية الأفريقية - حصل على نوبل للسلام 1993.. واختارته الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة عام 2005

كتب: إسلام فليفل

مناضل كبير وبامتياز مع درجة الشرف الأولى فى تاريخ بلاده خاصة، وفى أفريقيا والعالم عامة، حياته جديرة بالبحث والدراسة مع التأمل واستنتاج الدروس والعبر ، عن نيلسون مانديلا، المناضل، والسياسى، والإنسان، أول رئيس أسود لجهورية جنوب أفريقيا، بعد إلغاء نظام الفصل العنصرى (الأبرتايد) منها.

وفى مثل هذا اليوم ٩ مايو.. أصبح الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا أول رئيس أفريقي لجمهورية جنوب أفريقيا، معلنا انتها عصرا من الفصل العنصرى البغيض فى هذا البلد، أحد أكثر البلاد فى القارة الأفريقية، تقدما ومدنية الآن

الذى لا يعرفه الكثيرون، خاصة من الأجيال الجديدة أن مانديلا كان له علاقات طيبة مع مصر ومساند كبير للحق الفلسطينى، وداعم للقضية الفلسطينية – العربية ، وكان مناديا بأحقية عودة الأراضى العربية إلى أصحابها، ولذلك نال تعاطف العرب والعالم كله حينما التزم بحق الشعوب في تقرير مصيرها بعيدا عن العنف واراقة الدماء.

عاش مانديلا 95 عاما ودرس القانون وتم سجنه 27 عاما وكافح ضد نظام الفصل العنصرى بين البيض والسود  (الابرتايد) في بلاده.

واستطاع مانديلا التغلب مع أبناء وطنه السود أصحاب الأرض الأصليين على حكم الأقلية البيضاء من ذوى الأصول الأوربية الذين جاءوا إلى بلاده مستوطنين فاغتصبوا الأرض من أصحابها بعد أن مكنتهم بريطانيا كدولة احتلال لجنوب أفريقيا.

ويسجل التاريخ أن مانديلا أحد أهم الشخصيات الأفريقية التى واجهت قوى الاستعمار في القارة وبلاده، وأنه كان محاربا للعنصريّة البغيضة التى صنعها الاستعمار الأبيض في بلاده، والدول الأفريقية والأسيوية التى كانت خاضعة تحت الاحتلال البريطانى.

فى عام 1994 تم انتخاب منديلا رئيسًا للبلاد، ليكون أول رئيس ذات بشرة سوداء لدولة جنوب إفريقيا، وشهدت جنوب إفريقيا – خلال فترة حكمه – انتقالا كبيرا من حكم الأقلية إلى حكم الأغلبية.

وبعد انتهاء فترته الانتخابية الأولى تقاعد مانديلا، ولم يترشح لفترة رئاسية ثانية، ثم اتجه إلى الأعمال الخيرية فى السنوات الباقية من عمره، وبعد إصابته بالمرض الذى أفقده القدرة على التنفس أصبح طريح الفراش، يلجأ لأجهزة التنفس الصناعى، لا يخرج بيته حتى وافته المنية في عام 2013.

طالع المزيد:

وزيرة التعاون الدولي: مصر بوابة روسيا لتعزيز التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي مع قارة أفريقيا

تفاصيل اجتماع رئيس الوزراء ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وبعد  أن اختار طوعا التقاعد تاركا استمرار مسيرة الديمقراطية فى بلاده، وعلى أثر ذلك نال اعجاب العالم، وتم منحه جائزة نوبل للسلام عام 199‪3وخلال مشوار كفاحه حصل على العديد من التكريمات والميداليات من العديد من رؤساء العالم،  وبالرغم من أنه صار رئيس سابق لجنوب أفريقيا فقد اختارته الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة عام 2005، وشُيد له تمثال فى ميدان البرلمان البريطانى فى لندن عام 2007، وهى العاصة البريطانية التى كانت من قبل فى القرن الماضى مساندة لحكم الأقلية البيضاء وضد حكم الأغلبية من الأفارقة.

وعلى الرغم من رحيل مانديلا عام 2013 إلا أن ذكراه ما تزال باقية كأول رئيس أفريقى لجنوب أفريقيا، وهنا نستحضر مشهدين كبيرين وهما: الشهد الأول حيث تم الاحتفال بتنصيبه فى 10 مايو 1994، وبحضور حوالى 4000 ضيف، وتم نقل الاحتفال عبر التليفزيون ليشاهده مليار مشاهد حول العالم، من بينهم قادة العالم.

والمشهد الأخير فى وقائع رحيل المناضل وهو وفاته، يشير إلى أنه دُفن فى قرية مفتيزوا بالقرب من والديه وأبنائه، وقد حضر مراسم تشييع الجنازة أكثر من 4500 شخص، منهم العديد من الشخصيات المهمة وبعض قادة العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى