معبد الأوزريون الغامض بسوهاج.. تذكرة دخوله بـ 30 ألف جنيه
كتب: على طه
لايعرف كثير من المصريين حتى اسم هذا المعبد الذى يقع فى بلدهم، وبالتحديد فى محافظة سوهاج بصعيد مصر، والذى تكلف زيارته لمدة ساعتين، فقط، كانت تكلف منذ عام 20 ألف جنيه، وارتفعت لتصبح الآن 30 ألفا، هى ثمن التذكرة التى يدفعها الزائر ليلج المعبد الذى يقع تحت الأرض، عن معبد الأوزريون، نتحدث.
فى منطقة أبيدوس بمركز البلينا بمحافظة سوهاج، خلف معبد سيتى، يقع معبد الأوزريون، والمعبد أثار الكثيرين على وسائل التوزاصل، خلال الساعات القليلة الماضية، وفجر أسئلة، ما هو هذا المعبد؟، ولماذا تكلف زيارته هذا المبلغ الكبير، والذى يعتبر ثمن تذكرته الأغلى على الإطلاق بين أثمان المزارات السياحية فى مصر.
دعونا أولا نوضح أن معبد الأوزريون، مغلق في أمام الزائرين، ولا تتاح زيارته إلا بطلب وأذن خاص ومسبق من وزارة الآثار المصري، والمبلغ المشار له هو بمثابة رسوم لفتحه أمام الزوار، سواء أكانت الزيارة لفرد واحد أو مجموعة فى حوالى 25 شخص.، والزيارة لا تزيد عن مدة ساعتين فقط.
ومبنى معبد الأوزريون فريد من نوعه في مصر القديمة، ومن المرجح تاريخيا أنه بدأ بناؤه فى عهد سيتي الأول وتم الانتهاء منه في عهد حفيده مرنبتاح.
والمعبد (المبنى) عبارة عن قبر رمزي للمعبود أوزوريس ومعبد لعبادته لأنه كان معبود المنطقة، ويتكون من 10 دعامات من حجر الجيرانيت الوردي وكان له سقف مقبي لم يتبق منه سوى جزء صغير في الجهة الشمالية الشرقية.
في نهاية المعبد يقابل الزائر ممر طويل مغطى بالطوب بشكل نصف قبة، وطول الممر حوالى ٦٠ مترا وعرضه متران ونصف المتر تقريبا، بينما يبلغ ارتفاع السقف نحو ثلاثة أمتار، ويوجد في نهاية الممر حجرة الممر.
طالع المزيد:
– تفاصيل كشف أثري جديد في معبد دندرة بقنا
– صور| البدء في الكشف عن أجزاء معبد خنوم باسنا
ويلاحظ الزائر وهو دالف فى الممر، على جانبيه كتابات كاملة تخص الموتى والحساب بعد الموت والجنة والنار في العقيدة المصرية القديمة، ولا يوجد مثيل لهذه الكتابات بشكل مكتمل في العالم كله إلا في هذا الممر، وهذا ما يمنح المعبد خصوصية وأهمية كبيرة.
كما توجد نقوش غائرة في حائط المعبد الشرقي، توضح الملك مرنبتاح في حضرة بعض المعبودات، وحجرات أخرى صغيرة في الجهة الشمالية والجنوبية أما غرفة الدفن الرمزية فتوجد بالجزء الشرقي منه.
توجد أيضا بداخل المعبد “بحيرة مياه صغيرة” هي جزء لا يتجزأ من البناء الغامض، ويرجع مصدرها إلى قناة فرعية كانت تصل من نهر النيل إلى الأوزريون وهي تمر أسفل معبد سيتى الأول.
وتم إغلاق المعبد بسبب خضوعه لأعمال الترميم لعدة سنوات، حتى تقرر فتحه بشكل خاص منذ عامين، على أن يسمح بالزيارة من خلال تصاريح وإجراءات خاصة، ولعدد قليل من الناس حفاظا على المكان من أي تكدسات أو لمس للجدران.
وأخير تلاحظ أن البعض يخلط ما بين معبد الأوزريون ومعبد سيتي في أبيدوس، وللتوضيح قالمعبد الأول يقع تحت الأرض ومنفصل عن معبد سيتي.