سوداني يفحم أثيوبي في فضائية أمريكية: العالم يأس من كذب أثيوبيا وإعلامها وانتهاكها لحقوق الإنسان

كتب: أسماء خليل

تسارعت وتيرة الأحداث بشكل يدعو للدهشة في القضية الشهيرة بين أثيوبيا” و“إقليم تيجراي”، حيث انسحبت قوات أديس أبابا من الإقليم، وأرجعت ذلك لجانب إنساني؛ بينما يتنبأ السياسيون بأن هذا السبب أبعد ما يكون، فأين كانت قوات أبي أحمد – الحاصل على جائزة نوبل للسلام – حين مات الكثيرون جوعا واغتصبت النساء، إنهم يتوقعون وجود دافع سياسي قوي جعلهم ينسحبون للاهتمام بملفهم المليء بالمشكلات الخارجية مع إريتريا ومصر بالإضافة إلى المعارضة الإثيوبية، فقد يكون أبي أحمد يعيد ترتيب أوراقه.

أفحم “مصطفى حبشي” الناشط الإعلامي بإقليم تيجراي، نظيره “يس أحمد” رئيس المعهد الإثيوبي للدبلوماسية الشعبية، في مداخلة جمعتها على قناة الحرة، باستنكاره من تلك المُزحة !! .

اقرأ أيضا.. فيديو| قوات تيجراي تأسر 7 آلاف جندي من الجيش النظامي الإثيوبي

حاول رئيس المعهد الإثيوبي ادعاء انتصار جيش “أبي أحمد” ، رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا، وأنهم نجحوا في تنفيذ القانون، وذلك على إثر محاولة أبي أحمد دمج الأحزاب في حزب وطني واحد أطلق عليه “حزب الرخاء” بعد توليه السلطة كرئيس للحكومة الفيدرالية، وقد رفضت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي باعتبارها أقوى عضو في الائتلاف الحاكم في إثيوبيا لسنوات عديدة.

عارض حبشي بقوة وبحجة بينة ما يرويه رئيس المعهد الإثيوبي للدبلوماسية الشعبية، حيث أكد أن إقليم تيجراي هو المنتصر ولا أحد ينكر ما حققه من انتصارات سياسية وعسكرية.

دحض حبشي الرواية المتكئة على الجانب الإنساني؛ مبررا ذلك بأسئلة استنكارية، مَنْ إذن الذي حرق المحصول وهو المخزون الاستراتيجي للإقليم؟!.. ومن أمات الناس جوعا وقتل عمال الإغاثة واغتصبت النساء وحاصر الشعب؟! .

كما واجه حبشي يس أحمد بنفي كل ادعاءاته؛ حيث أكد أن شعب تيجراي هم المنتصرون؛ بدليل عشرات الآلاف من القتلى من الجيش الإثيوبي وكذلك عشرات الآلاف من الأسرى، ولماذا الآن يقولون أنهم لا يتمنون الحر ب، فكان على من لا يريد الحرب ألَّا يبدأها!!

ووجَّه حبشي للرجل تلك الصاعقة، فأكد أن ذلك الانسحاب من جهة القوات الإثيوبية، لم يكن إلا لأنها أجبرت بسبب هزيمتها ميدانيًّا والعالم يشهد ذلك بتقارير موثقة .

زر الذهاب إلى الأعلى