“الدراسات الإفريقية العليا” تصدر كتاب معوقات “الاندماج الاقليمي”
كتب: رمضان ابو اسماعيل
أعلنت جامعة القاهرة عن صدور كتاب أعمال المؤتمر الدولي “مستقبل الاندماج الإقليمي في إفريقيا والعالم العربي.. في ضوء تناقضات النظام الدولي”، الذي نظمته كلية الدراسات الإفريقية العليا تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت إن صدور الكتاب جاء إبرازًا للجهود التي بذلتها وتبذلها الدولة المصرية في الملف الإفريقي بصفة عامة وفي التحركات والمساعي لتحقيق التكامل والاندماج الإفريقي العربي على جميع المستويات والأصعدة بصفة خاصة.
وقال د. الخشت: إن الملف الإفريقي حاضر بقوة في استراتيجية الجامعة وفي ضوء رؤية الدولة الاستراتيجية لتحقيق تكامل عربي إفريقي، وأن العالم لايعترف إلا بالقوة والقدرة على التأثير.
وأضاف د الخشت، أن الكتاب نتاج مؤتمر دولى بكلية الدراسات الإفريقية بمشاركة كبار الباحثين والمتخصصين في الشئون الإفريقية في مصر وعدد من الدول الأفريقية والعربية.
من جانبه، كشف د. محمد أحمد شهبة، رئيس قسم الموراد الطبيعية بكلية الدراسات الافريقية العليا مقرر عام المؤتمر، أن الأوراق البحثية الهامة التي يتضمنها الكتاب تعمل علي تتبع دوافع الاندماج الإقليمي في إفريقيا، والكشف عن معوقات الاندماج الإقليمي في إفريقيا، من خلال المعوقات الاقتصادية، والمعوقات السياسية، وكيفية تجاوز العقبات.
وقال د. شهبة، إن المؤتمر يأتى تتويجاً للجهود التى بذلتها وتبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وجامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت فى الملف الإفريقى بصفة عامة وفى التحركات والمساعى لتحقيق التكامل والاندماج الإفريقى العربى على كافة المستويات والأصعدة.
وأضاف أنه فى الوقت الذى تسعى فيه كافة شعوب ودول العالم إلى نيل حصة من التأثير الدولى فى عالم بات لا يعترف إلا بالقوة والقدرة على التأثير، تبذل الدول العربية والإفريقية جهوداً حثيثة من أجل إلى الوصول لهذه القوة والقدرة التأثيرية، وهو ما يمكن أن يتم من خلال التكامل وايجاد آليات التنسيق، فى وقت بات العالم يواجه تحدياً يتعلق بمناقشة جدوى التكامل الدولي، ولذا وجدت جامعة القاهرة بقيمتها العلمية ودورها المجتمعى متمثلة فى كلية الدراسات الإفريقية العليا نفسها أمام تحدى اكاديمى وعلمى يتعلق بمناقشة جدوى التكامل فى العالم العربى والإفريقى.
وقد ناقش المؤتمر الجذور التاريخية للاندماج الوطنى فى إفريقيا والعالم العربى والتوجهات على المستوى الإقليمى، و التكامل على مستوى الدول بشكل ثنائى أو متعدد الاطراف، كما ناقش التحديات الاقتصادية التى تواجه التوجهات التكاملية وتعوق دون الاندماج الإقليمى فى الوطن العربى وإفريقيا، خاصة تلك التحديات التى تتعلق بالأداء الضريبي، والتحول فى نمط التعاملات الاقتصادية، وخاصة فى منطقة دول حوض النيل.
وقد عرضت الأوراق البحثية فى الكتاب الصادر عن المؤتمر التحديات السياسية والأمنية للاندماج الاقليمى فى افريقيا والوطن العربي، وهى التى تنبع من بعض القضايا والازمات التى تفرز العديد من التحديات والمعوقات، ومناقشة الابعاد الثقافية والاجتماعية للاندماج الاقليمى فى افريقيا والوطن العربي، وهى تلك التحديات التى ترتبط بالقوة الناعمة والابعاد غير المادية للتكامل والاندماج الاقليمى بين الوطن العربى وافريقيا.
ان هذا الكتاب يأتى ليؤكد أهمية ومحورية التكامل والاندماج الإقليمى فى إفريقيا والوطن العربى سعياً لتحقيق قدر من توازن العلاقات على الصعيد الدولى والاقليمي، وهو ما يمكن أن يكسب الطرفين القدرة على مواجهة العديد من التحديات والأزمات، فى عالم بات لا يعرف إلا منطق التكامل، على الرغم مما تواجهه هذه الأطر الكلية من تحديات فى زمن الكورونا، لكن لا يزال العالم يبحث عن أسس تعميق هذا التكامل.