أبو غزالة: استبدال زراعة المحاصيل الزراعية بالتبغ.. فى يوم احتفال العالم بالامتناع عن التدخين

كتبت – مونيكا عياد
يحتفل العالم بالامتناع عن التدخين، يوم 31 مايو من كل عام، صرحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بأن الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين سيكون تحت شعار “لنزرع الغذاء وليس التبغ” بهدف تشجيع الحكومات على إنهاء الإعانات الممنوحة لزراعة التبغ واستخدام الوفورات لدعم المزارعين في الانتقال إلى محاصيل أكثر استدامة تحسن الأمن الغذائي والتغذية.

ونوهت السفيرة أن الهدف من هذه الحملة إذكاء الوعي في مجتمعات زراعة التبغ بفوائد الابتعاد عن التبغ، وزراعة محاصيل مستدامة؛ ودعم الجهود الرامية إلى مكافحة التصحر والتدهور البيئي عن طريق الحد من زراعة التبغ؛ فضح جهود دوائر صناعة التبغ التي تسعى إلى عرقلة التحول إلى سبل عيش مستدامة.

وأشارت السفيرة إلى أنه على الصعيد العالمي، يعتبر وباء التبغ من أكبر الأخطار الصحية العمومية التي شهدها العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن التبغ يتسبب في وفاة حوالي أكثر من 8 مليون شخص كل عام من بينهم أكثر من 7 ملايين يتعاطونه مباشرة ونحو 1.2 مليون من غير المدخنين يتعرضون لدخانه، وان أكثر من 80% من المدخنين البالغ عددهم 1.3 مليار شخص على الصعيد العالمي يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

طالع المزيد:

وفى هذا السياق، أضافت السفيرة أن الهدف الاساسي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين يكمن في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.

وأكدت “أبو غزالة”، أنه بهذه المناسبة، اهتمام جامعة الدول العربية بموضوع تحسين صحة المواطن العربي الذى يتبوأ مقدمة أولويات العمل العربي الاجتماعي المشترك، من خلال الاهتمام بتطوير النظم الصحية وتقويتها ومكافحة الأمراض والوقاية منها، لذلك اتخذ المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري فى دورته الـ 103 التي انعقدت فى فبراير 2019 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قراراً باعتماد الدليل الاسترشادى الخاص بمكافحة التدخين والتبغ ومنتجاته، الذى أقره مجلس وزراء الصحة العرب.

كما أكد هذا القرار على حظر تدخين التبغ بكافة أشكاله فى الأماكن العامة المغلقة، ودعا الدول العربية الأعضاء إلى الاسترشاد بهذا الدليل عند إعداد التشريعات الوطنية لكل دولة.

وفى هذا الصدد، أكدت الدكتورة هيفاء أبو غزالة ، أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تولى اهتماماً كبيرا بالصحة والبيئة، وتبلور هذا الاهتمام بصدور القرار رقم (736) عن الدورة العادية الـ 29 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي انعقدت بتاريخ 11ابريل 2018 في الظهران بالمملكة العربية السعودية وبموجبه تم اعتماد الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة (2017-2030) ودليل العمل العربي الاستراتيجي لها.

وكذلك القرارات الصادرة عن الاجتماع الوزاري المشترك لمجلسي وزراء الصحة ووزراء البيئة العرب الذى انعقد عام ٢٠١٧ في هذا الشأن، وتم إعداد هذه الاستراتيجية بالتعاون مع المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية/ المركز الإقليمي لصحة البيئة، والمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا، وان الغرض الرئيسي للاستراتيجية يتمثل فى تكثيف جهود الدول العربية لتقليص عبء المراضة والعجز والموت المبكر الناجم عن المخاطر البيئية.

زر الذهاب إلى الأعلى