رئيس وزراء فلسطين: القضية الفلسطينية في قلب كل مصري وعربي

كتبت – مونيكا مكرم الله
استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، محمد اشيتة رئيس الوزراء الفلسطيني بمقر الجامعة العربية بالقاهرة..
وأكد أشتية في تصريحات للصحفيين أن القضية الفلسطينية في قلب كل مصري وعربي ، مشيرا بدور الحكومة المصرية في الملف الفلسطسني. ووصف الزيارة بانها ناجحة قائلا: “استقبلنا بحفاوة مصر كانت دائما حاضنة للقضية الفلسطينية مدافع عنها في المنصة السياسية الدولية أمام العالم وأن منظمة التحرير الفلسطينية في عام 64 ولدت في الجامعة العربية، الآن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني تقاتل من أجل إنجاز الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين”
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن اللقاء شهد تبادلاً لوجهات النظر حول سُبل متابعة مخرجات قمة جدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وبخاصة على الصعيد الدبلوماسي، بما في ذلك تعزيز الجهد العربي لنيل المزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.
وأوضح المتحدث أن أبو الغيط استعرض خلال اللقاء المشاورات الأخيرة التي قامت بها الأمانة العامة للجامعة على هذا الصعيد، ورؤيتها لإمكانيات التحرك دبلوماسياً في المرحلة القادمة لتعزيز المركز الدولي للدولة الفلسطينية، وحشد الدعم بين الدول الصديقة على مستوى العالم من أجل زيادة مساحة الاعتراف بها. كما أكد أبو الغيط أهمية متابعة الأفكار والمبادرات المطروحة من أجل تعزيز مبادرة السلام العربية، واستعرض مع السيد رئيس وزراء فلسطين التحركات المُستقبلية في هذا الإطار، لا سيما بالتعاون والتنسيق مع المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الطرفين اتفقا خلال اللقاء على ضرورة العمل، دبلوماسياً وعلى مستوى الرأي العام العالمي، على فضح المواقف المُتشددة والممارسات المنفلتة للحكومة الإسرائيلية وكشف الطبيعة اليمينية المتطرفة لهذه الحكومة والأيديولوجية الخطيرة التي يتبناها بعض أعضائها، والتي تُناقض الأسس المتعارف عليها عالمياً لتحقيق التسوية المنشودة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتمهد السبيل نحو المزيد من المواجهات والقمع والتوسع الاستيطاني والضم، فضلاً عن السعي لتهويد القدس والسيطرة على الأماكن المقدسة في المدينة عبر تغيير الميزان الديموغرافي، وتكثيف الاقتحامات التي يقوم بها المستوطنون والمتطرفون للحرم القدسي الشريف.
وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني انه تبادل الاراء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية حول منحنيات المستقبلية للقضية الفلسطينية وقضايا المتعلقة باعتراف الدول الأوروبية والعالم بدولة فلسطين، وكذلك إعادة إحياء مبادرة السلام العربية، كما تناول اللقاء تحديات كبرى تواجه الأمة العربية والقضية الفلسطينية في ظل متغيرات إقليمية أصبحت واضحة الملامح.

طالع المزيد:

وتابع قائلا : ” نريد لهذه الأمة أن تبقى في طليعة المشهد السياسي تتموضع حيثما يجب ضمن إطار تشابك المصالح بين الأمة العربية ودول العالم ؛ لافتا الي ان تشابك المصالح هو الذي يأتي بالنتائجوأن تكون القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية لتكون دائما في طليعة المشهد العربي” معربا عن سعادته بحديث أبو الغيط الذي وصفه ب” الكلام الشجاع والكلام الذي يخلق حافز” .
وقال اشتيه أن فلسطسن دائمة الوجود على المشهد العربي بكامل تفاصيله، وأن هناك تواصل بشكل دائم مع الحكومة المصرية بوزراءها وكذلك أنجزنا مجموعة من الاتفاقيات، وسيكون هناك زيارات لرجال أعمال مصريين إلى فلسطين. وتابع : ” نحن نواجه عدوان إسرائيلي متواصل وهذا العدوان يأخذ مختلف الأشكال الشكل الأول هو حرب على الأرض ومصادرتها وبالتالي توسيع الاستيطان على الأراضي الفلسطينية . موضحا ان اليوم سبع مئة وواحد وخمسين ألف مستوطن ،وأن إسرائيل تريد أن ترفع العدد ليصل إلى حوالي مليون مستوطن”
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني والشكل الاخر من الحرب متعلق بالحرب على الإنسان منذ بداية العام حتى يومنا هذا 166 شهيد سقطوا على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين وأكثر من مليون شجرة اقتلعت منذ عام 67 منها 800,000 شجرة زيتون ، وبالتالي هذه الحرب على الأرض والإنسان.
وبحماس قال اشتيه في تصريحاته للصحفيين: ” فلسطين هي للفلسطينيين وهي الوطن القومي لنا وهي لنا حق حصري بها وبالتالي مهما زورت إسرائيل من روايتها أصبحت الرواية الإسرائيلية مكشوفة لدى العالم”، وتابع قائلا : وأن إسرائيل أيضا تشن علينا حرب المال تقوم بإسرائيل باقتطاعات شهرية من المقاصة الفلسطينية من الأموال الفلسطينية المستحقة لنا بواقع حوالي مليون دولار شهريا وهذه الأموال تأتي على حساب لقمة عيش أولادنا تحت حجج أننا نقوم بواجبنا تجاه أسر الأسرى وشهداء وأنا من هذه المنصة أقول أننا سنبقى أوفياء لأسر الأسرى والشهداء وسنبقى أوفياء لكل ما له علاقة بفلسطين الرئيس أبو مازن يدير مشهد سياسي ليس سهل”
وأبدي استياءه من ترويج إسرائيل لمقولة ” أن شيوخهم سيموت وأطفالهم سوف ينسوا” ورد عليها قائلا : ” نعم قد يكون مات شيوخنا وكبار السن ولكن أطفالنا لن ينسوا قضية اسمها القضية الفلسطينية فلسطين في قلب كل مصري فلسطين في قلب كل عربي وفلسطين في قلب كل الأحرار في العالم”
وأوضح بأن الحكومة الفلسطينية تعالج العديد من القضايا المتعلقة بالبطالة وخلق فرص العمل وتشجيع الاستثمار، لافتا إلي ان الظروف الاقتصادية في العالم ليست سهله بسبب الارتدادات المتعلقة بالكورونا و الحرب الروسية الأوكرانية ، فهناك العديد من تحديات كبيرة ولكن المسؤولين سيحاولون تحقيق أحلام شبابها وصباياها وشعوبها.

زر الذهاب إلى الأعلى