إخفاقات كارثية: فضائح وفاة الأطفال في انجلترا

كتبت: أسماء خليل

أفاد تقرير صادر عن نواب في البرلمان البريطاني، أن ألف طفل يموتون كل عام في إنجلترا، ووصفوا ذلك بإخفاقات كارثية، وأوضحوا أن ثقافة التعتيم والتكتم تحول أمام تعلم الدروس بعد حدوث أخطاء في أجنحة الولادة التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية .

وقالت لجنة الصحة المختارة، حسب تقرير نشرته صحيفة “الجارديان”، إن الرعاية التي يتم تقديمها بعد الولادة غير كافية فيما يقرب من اثنتين من كل خمس وحدات للولادة، على الرغم من تحسن رعاية الأمومة في السنوات الأخيرة بعد سلسلة من الفضائح.

يقول التقرير إن الإخفاقات في رعاية الأمومة تكلف NHS في إنجلترا 2.3 مليار جنيه إسترليني سنويًا. ووجد أعضاء البرلمان أنهم ما زالوا صامدين على الرغم من سلسلة المبادرات التي اتخذتها الحكومة و NHS England والهيئات المهنية.

قال الدكتور “إدوارد موريس” ، رئيس الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء ، التي تمثل أطباء التوليد: “ نحن نقر بأن معدلات الإملاص لا تزال أعلى في المملكة المتحدة من العديد من البلدان الأخرى ذات الدخل المرتفع ، حيث تقود السويد الطريق. بينما تم إحراز قدر هائل من التقدم وانخفض عدد المواليد الموتى ، فإن وفاة أي طفل هي مأساة” .

وقد نفى أعضاء البرلمان صحة ما تقدمه المجموعة متعددة الأطراف بهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، حيث أشارت للانخفاض بنسبة 30٪ في وفيات الأطفال حديثي الولادة ، وانخفاض بنسبة 25٪ في حالات الإملاص خلال العقد الماضي؛ لكن أعضاء البرلمان قالوا في التقرير: “ لقد جاء التحسن من قاعدة منخفضة وإذا كان لدينا نفس معدل السويد فإن ما يقرب من 1000 طفل إضافي سيبقون على قيد الحياة كل عام.”

قال وزير الصحة السابق: “على الرغم من عدد من الحوادث البارزة ، فإن التحسينات في سلامة الأمومة لا تحدث بالسرعة الكافية. على الرغم من أن NHS تستحق الفضل في الحد من وفيات الأطفال والإملاص بشكل كبير ، فإن حوالي 1000 طفل إضافي سيعيشون كل عام إذا كانت خدمات الأمومة لدينا آمنة مثل السويد” .

وقال البروفيسور“ تيد بيكر” كبير مفتشي المستشفيات في لجنة جودة الرعاية إن المستشفيات لم تتعلم بعد كل الدروس من فضائح رعاية الأمومة في خليج موركامب ، شرق كينت، حيث تعرض عشرات الأطفال والأمهات لإصابات خطيرة أو ماتوا، وشملت المشاكل المستمرة تحقيقات ذات نوعية رديئة دون حدوث تعلم.