أ.د. هبة جمال الدين تكتب: الحكاية اسمها محمد صلاح والأفعي الصهيونية
بيان
ربما كتب لهذا الاسم أن يكون أيقونة العزة والفخر، فمن النجم المصري العالمي محمد صلاح الذي رفع أسم مصر عاليا في نوادي العالم الغربي ببطولاته وأخلاقه، لمحمد صلاح جديد جاء يوم النكسة ليرفع اسم مصر عاليا ويعيد لنا العزة والرفعة. فيوم البطولة المصرية كانت متوافقة ليس فقط مع تاريخ النكسة التي لم نحارب فيها ، ولكن جاء بعد إهانه متعمدة من قبل قوات حميدتي لافراد من الجيش المصري بالسودان خلال شهر رمضان المبارك ، فلم يكن الهدف التعذيب ولكن كان الإذلال الأمر الذي لا يخرج عن عقيدة الانتقام للصهاينه خاصة ان التوقيت خلال الشهر الكريم الذي يشعرون فيه بألم هزيمتهم في حرب ١٩٧٣ ، إلا أن صلاح جاء كالفارس المغوار ليدحض هذا السفه الصهيوني بأيدي الجنجويد. وإذا نظرنا للتاريخ أيضا فلنتذكر الهجوم الإرهابي علي كمين العريش ٥ يونيو ٢٠١٩ وكان يرافق أول أيام عيد الفطر المبارك ، الأمر الذي لا يبعد عن شبح الصهاينة فالمتتبع للأحداث بمصر في شهر يونيو وأبريل وأكتوبر ورمضان لابد أن يعي أن حمي الانتقام تصيب الأفعي خلال تلك الأشهر التي يجب الا تمر دون أحداث جلل تهز الشارع المصري. سواء بسبب انتصارات اكتوبر ورمضان واحداث النكسه ومباحثات طابا.
ولنتذكر يوسي ميلمان وحديثه عن المقبرة الجماعية للجنود المصريين بأيدي الأفعي السامة لنحو 80 جنديا مصريا خلال حرب عام 1967. والتي ضمت بخسه أكثر من 20 جنديا منهم من أُحرقوا أحياء، ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة واحدة، لم يتم وضع علامات عليها، في مخالفة لقوانين الحرب.
فالتاريخ دامي ولكن صلاح جاء ليغير التاريخ ويصنع نصرا بدمائه الغالية في هذا التاريخ. ويرفع راية الجندي المصري المقاتل الأبي قاهر الأفاعي.
ويخاطب أصحاب القلوب المريضة من المطبعين الأذلاء المرضي الأكثر وضاعة لن يكن لكم مكان بيننا فأنظروا لفرحة كل الشعب المصري والعربي بما حققه جندي مصري واحد ،خلف خطوط العدو، فليس لكم مكان داخل خطوطنا أيها العملاء الأذلاء.
لا أتصور أن يقوم شخص عاقل بتلويث يده بالدماء من اجل ماذا حفنة من الدولارات ، مقابل دعم كيان الابارتهيد صاحب مليون قناع ، قناع السلام ، قناع التطبيع العلمي والبحثي والاقتصادي والتجاري، وقناع الابراهيمية وقناع الاخوة الانسانية وبيت العائلة الابراهيمية كلها أقنعة زائفة تخفي في الخلف أفعي محمومة ، لن تهدأ إلا بعد الوصول للأرض المحروقة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض.
كل هذه الأقتعة هدفها تقليل الدماء والمقاومة وأحداث الاختراق وتكوين العملاء ، ولكن الدماء جاء بها البطل ليكتب ملحمة لجندي شاب في مقتبل العمر أمام جيش جرار من أبناء مجتمع الميم،
جيش لم يستطع ان يحمي خطوطه ودفاعاته ولم يستطع أن يعرف قتلاه، من النساء قبل الرجال رجال مجتمع الميم ؛ أين الردار والطيران والتحصينات لقد غابت كما غابت ضمائركم يا جيش المتحولين.
فالمصري الواحد يأكل عشرات الصهاينه أصحاب سترات الرمبو، فالتلهو تل أبيب عاصمة الشواذ بالشرق الاوسط بأنتصارات شواذ جيش الميم وليحيا البطل حرا عاليا ليوم الدين.
ولتعلموا أن السلام الدافئ مرهونا بتنفيذكم لمبادرة السلام العربية ؛ دولة فلسطينيه والقدس عاصمة الدولة مع ترسيم لحدودكم وكفي تلون عيشوا بسلام لتقبلكم ولن يكن الأمر خلاف ذلك.
………………………………………………………………………………………………………………….
الكاتبة: أستاذ العلوم السياسية بمعهد التخطيط القومي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية