حاصل زيارة أمين الجامعة العربية لمجلس الأمن.. فلسطين وأزمات العرب فى ملفات أبو الغيط

تقرير تكتبه: مونيكا مكرم الله

“أخطر ما يُعاني منه الشعب ‎الفلسطيني اليوم هو حالة فقدان الأمل، وترسخ هذا الشعور باليأس وفقدان الثقة في قدرة المجتمع الدولي على تحريك عملية التسوية السياسية و”هو أمر بالغ الخطورة”.

هذه العبارات المكثفة الشارحة، هى بمثابة جرس إنذار دقه مجددا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لينبه به المجتمع الدولى إلى خطورة الوضع الراهن فى الأراضى المحتلة، وخطورة عدم الوصول إلى حل للقضية الفلسطنية، مع وجود هذا الحل وقابليته للتنفيذ، لولا مماطلة الطرف الإسرائيلى، وسعيه الدائم لتقويض أى حل حقيقى ودائم للقضية الفلسطنية، أساس القلق والتوترات الدائمة ليس فقط فى فلسطين المحتلة، أو المنطقة العربية، ولكن فى الشرق الأوسط كله.

جلسة رفيعة المستوى

العبارة الافتتاحية لهذا التقرير، جاءت فى الكلمة التى ألقاها أبو الغيط، أمس الخميس، فى جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى حول التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية، برئاسة الإمارات، للمجلس الشهر الحالى، فى إطار تعزيز التعاون والشراكة بين مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية، والتى شارك فيها أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة.

طالع المزيد:

أمين الجامعة العربية يحذر العالم من حرب نووية

أبو الغيط في مجلس الأمن بنيويورك يستعرض قضية السودان والدول العربية

أمس الخميس اأضا اجتمع أمين جامعة الدول العربية مع جوتيريش، وتناول الاجتماع تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، والقضية الفلسطينية، كان لها لنصيب الكبر فى النقاش الذى دار بين الطرفين.
وفى هذا الصدد، أكد أبو الغيط مجددا على أن الحل الوحيد لإحلال السلام في القدس، هو حل الدولتين لتحقيق التسوية السياسية المنشودة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

تصريحات المتحدث الرسمي

وحسب تصريحات جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، فقد تناولت جلسة المباحثات، بين أبو الغيط وجوتيرش، فى سياقات أخرى دفع العلاقات المؤسسية بين المنظمتين (جامعة العرب والأمم المتحدة) في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية خلال المرحلة المقبلة.
تبادل أيضا أبو الغيط وجوتيرش الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية الهامة، وفي مقدمتها – كما أسلفنا – القضية الفلسطينية وتطورات الوضع في السودان، وفى سوريا وليبيا واليمن، وكيفية تنسيق الجهود لاحتواء هذه الأزمات بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في هذه الدول ولمنطقة الشرق الأوسط بوجه عام.

الأونروا

وفى أزمة اللاجئين الفلسطنيين، أكد السكرتير العام للأمم المتحدة، على ضرورة تحمل الدول المانحة لوكالة الأونروا لمسؤولياتها ودعم الوكالة للوفاء بالتزاماتها تجاه لاجئي فلسطين مشيراً إلى أن الوكالة على وشك الانهيار المالي.

أحتواء السودان

وأكد الجانبان على ضرورة تكثيف وتكاتف الجهود الدولية لاحتواء الوضع الخطير في السودان، خاصة في ضوء تفاقم الأزمة الإنسانية والتهديدات التي يواجهها السكان المدنيون جراء استمرار العمليات العسكرية، وأهمية التزام الطرفين باتفاق وقف اطلاق النار الذي تمخض عن اجتماعات جدة.

الوضع فى ليبيا

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية أن الطرفين تبادلا وجهات النظر بشأن الوضع في ليبيا، حيث أكد أبو الغيط على دعم الجهود الأممية التي من شأنها حلحلة الازمة في ليبيا سياسياً وأمنياً.
وأشار أبو الغيط إلى ضرورة تشجيع الأطراف الليبية على العودة إلى الحوار السياسي الجامع الذي من شأنه تسهيل إجراء الاستحقاق الانتخابي في أقرب وقت.

زر الذهاب إلى الأعلى