ليلة رد الجميل للشافعي بالبيت الروسي
كتب: علي طه
نظمت الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية احتفالية تأبين للراحل الدكتور حسين الشافعى رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، بحضور وزير الثقافة الاسبق “حلمى النمنم” و”مكسيم روبين” مستشار السفارة الروسية، و”محمد أحمدوف” رئيس اتحاد كُتاب داغستان والوفد المرافق له “مراد أحمدوف” و”جميلة كوربانوفا”.
بالإضافة لأشقاء الراحل المهندس احمد بهاء الدين شعبان وعلى الشافعى وبلال الشافعى وفاطمة الشافعى وابناؤهم واسرة الفقيد زوجته وابناؤه شادى ونبيل والكاتب “عادل سعد” والدكتور “فتحى طوغان” الأمين العام لجمعية الخريجين والمهندس “صبرى العشماوى” رئيس جمعية بناة السد العالى ومجموعة من اصدقاء الراحل من الخريجين منهم “مجدى زعبل، نور ندا، عزة الخميسى ومسعد عويس”.
استهل اللقاء الذى اداره “شريف جاد” بالاشادة بالانجاز الذى حققه الراحل فى ترجمة حوالى 250 عمل فى كافة فروع المعرفة من الروسية للعربية من خلال مؤسسته ليقدم للمكتبة العربية انجازاً غير مسبوق، وأكد “جاد” على حتمية مواصلة الرسالة بسواعد ابناء الشافعى وبجهود جميع الاطراف لإثراء حركة الترجمة، ثم تم عرض رسائل رثاء بالفيديو من المهندس عبد الحكيم عبد الناصر والكاتب ديمترى ستريشنيف والكاتبة ناتالى كوروتوج.
وقدم “مكسيم روبين” العزاء للاسرة مؤكداً على أن روسيا فقدت صديقاً كبيراً تعاون على مدار سنوات واصدر مجلة انباء روسيا واستطاع أن ينظم عملية ترجمة الأدب الروسى للعربية ليصل الى 250 كتاباً.
فى حين أشار “حلمى النمنم” الى صداقته القوية بالدكتور حسين الشافعى والحوارات الثرية التى كانت دائماً تثمر عن افكار مبتكرة وأن برحيله خسرت مصر وروسيا انساناً عظيماً.
كما صرح شقيقه “أحمد بهاء الدين شعبان” أن مشوار الراحل اتسم بالوطنية وحب الوطن والسعى الدائم لخدمة المشروعات التنموية، وكان تنوع عناوين الترجمة يهدف الى المساهمة فى خدمتها.
وفى كلمة جمعية الخريجين أكد “طوغان” على أن التعاون الذى تم بين الجمعية والمؤسسة لسنوات سوف يظل مضيئاً امامنا وعلينا أن نتعاون للحفاظ على هذا الكيان الذى قدم كل هذا العطاء.
بينما قال “محمد أحمدوف” أنهم حضروا الى القاهرة بناءً على دعوته وكانت الصدمة بعد الوصول علمهم برحيله، لافتاً الى أن روسيا فقدت صديقاً عظيماً، واكد “مراد احمدوف” ان الشافعى سيظل باق فى الذاكرة واستشهد بكلمات الشاعر رسول حمزاتوف (أن الموت قادم لا محالة، لكننا نسعى دوماً لترك الأثر الذى يُذّكر الأخرون بنا) وأن حسين الشافعى ترك اثراً لا يمحى.
وتحدث بدموعه الكاتب “عادل سعد” عن المواقف الانسانية للراحل، وشاركه الدكتور “نور ندا” بسرد لقصة نجاح الشافعى فى الوصول الى عائلة مواطن روسى فقدها منذ سنوات، وقام الدكتور “مسعد عويس” باهداء درع مؤسسة سيد عويس للعائلة، وتحدث “صبرى العشماوى” عن الدعم الكبير الذى قدمه الشافعى للجمعية والمساندة الدائمة لانشطتها.
وفى الختام قدم “شادى الشافعى” الشكر للحضور ولجمعية الخريجين والمركز الروسى على التنظيم الكبير لهذه الليلة التى جاءت فى حب حسين الشافعى.