باحث في ملف الإلحاد يوضح الفرق بين آيات الله المنظورة وآياته – سبحانه – المسطورة
كتب: على طه
أوضح د. هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، أن آيات الله المنظورة هي الآيات التي نراها بأعيننا في مخلوقات الله في العالم من حولنا، وفي أنفسنا، بينما الآيات المسطورة هي الآيات المكتوبة والتي هي القرآن الكريم.
جاء ذلك فى معرض الرد على سؤال حول الفرق بين آيات الله المنظورة وآيات الله المسطورة، موضع كتاب الباحث المعنون بـ “مناعة إيمانية”.
وأضاف د. طلعت، أنه إذا نظرتَ في أيٍ منهما “آيات الله المنظورة وآياته المسطورة” فإنهما يدفعانك إلى تقوية الإيمان وزيادة الطاعة الإيمانية، مشيرا لقول الله تعالى: { قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } ﴿١٠١يونس)، وقوله سبحانه وتعالى: { وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } ﴿٤ الجاثية).
وواصل: إن في السماوات والأرض وفي أنفسنا آيات لقوم يوقنون، وهي آيات تزيد اليقين.
وفى تقديم مثال للآيات المنظورة، قال الباحث هى: السماوات والأرض، والإنسان، والشجر، والدواب، وكل هذه المخلوقات آيات تدفعك لتدبر نِعم الله وقدرة الله وحكمة الله، انظر مثلاً كيف يسوقُ اللهُ الماءَ لنشرب منه ونسقي المواشي التي نأكلها والزرع الذي نتغذى عليه.
طالع المزيد:
– وزير الأوقاف: معجزة الإسراء والمعراج ثابتة وراسخة ومن آيات الله
وواصل: انظر على سبيل المثال في أحد الأنهار كنهر النيل: كيف يتشكل هذا النهر العجيب حين ينزل الماء من السماء بكميات كبيرة جدًا على بعض الهضاب الصغيرة في إثيوبيا، ثم يتحرك من هذه الهضاب ليُشكل نهرًا ضخمًا يرتوي منه مئات الملايين من البشر كل يوم، فهذا من آيات الله المنظورة، ويقول ربنا سبحانه: { أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ﴿٦٨﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾} (الواقعة).
وأضاف الباحث، أما الآيات المسطورة فهي آيات القرآن الكريم التي أنزلها رب العالمين على رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم {رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّـهِ مُبَيِّنَاتٍ} ، ﴿١١الطلاق).
وهذه الآيات هي نورٌ من الله عز وجل (الكلام للدكتور هيثم طلعت) ولو تدبَّرت هذه الآيات لازددت يقينًا، فآيات القرآن تنير حياة المسلم {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا} ، ﴿١٧٤النساء)، والله عز وجل حثنّا على تدبرها فقال تعالى {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} ﴿٨٢ النساء).
وفى توضيح تدبُّر القرآن قال الباحث إن معنى ذلك أن “تقرأ كل يوم شيئًا من القرآن بتفكرٍ وتأملٍ في معاني الآيات”، مؤكدا أن المسلم والمسلمة، مطالبان بأن يتفكرا في آيات القرآن الكريم وينظرا في آيات المخلوقات من حولهما، ولو فعلا ذلك لحصل لهم الخير الكثير.