أمام المؤتمر البرلماني الدولي: العسومي يشيد بدور مصر في تعزيز حوار الأديان
كتبت – مونيكا مكرم الله
أشاد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، بالدور الرائد الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل تعزيز الحوار بين الأديان وترسيخ التعايش والتسامح، منوها بمبادرة تأسيس مركز حوار الأديان في القاهرة، التي تمخضت عن المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف بمصر .
وثمن العسومي أيضاً مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي للتصدي لـخطاب الكراهية والتطرف ونشر قيم التسامح والحوار.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي خلال أعمال المؤتمر البرلماني الدولي حول الحوار بين الأديان الذي عقد بمدينة مراكش بالمملكة المغربية ، تحت عنوان ” العمل سويا من أجل مستقبلنا المشترك”، بحضور معالي السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية، ومعالي السيد النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية، ومعالي السيد دوارتي باتشيكو رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ومعالي السيد مارتن شونجونج الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، وعدد من رؤساء البرلمانات العربية والدولية، وكذلك عدد من المؤسسات العالمية المعنية بتعزيز الحوار بين الأديان من مختلف دول العالم.
وتطرق “العسومي” خلال هذه الكلمة إلى العديد من المراكز العالمية المعنية بتعزيز الحوار بين الأديان في الدول العربية، وكذلك المبادرات التي أطلقتها بعض الدول العربية في هذا الشأن، على نحو يعكس الأهمية الكبيرة التي أصبحت تحظى بها قضية الحوار بين الأديان في العالم العربي. وشدد رئيس البرلمان العربي على أهمية أن تكون هناك بنية تشريعية قوية لتعزيز الحوار بين الأديان، وفي الوقت ذاته تجرم خطاب العنف والكراهية والتمييز، وتمنع التجاوزات التي يقوم بها بعض المتطرفين بشأن الإساءة إلى الأديان، كما حدث مع قيام عدد من المتطرفين في الدول الأوروبية بالإساءة إلى الدين الإسلامي تحت دعاوي حرية الرأي والتعبير، مشدداً في هذا السياق على أن ثقافة الحوار والتسامح، لا تعني بأي حال من الأحوال تقبل الإساءة إلى الأديان ورموزها المقدسة.
وأكد رئيس البرلمان العربي على أهمية الموضوع الذي يتصدى له المؤتمر في المغرب، وهو تعزيز العلاقة بين البرلمانيين والقادة الدينيين من أجل تعزيز الحوار بين الأديان، مجدداً في هذا السياق دعوته إلى تأسيس منصة برلمانية عالمية للحوار بين الأديان، بحيث تكون ملتقى برلماني دولي يسهم في تبادل الخبرات البرلمانية المتميزة في هذا الشأن، ويعزز من قدرات البرلمانيين في مجال الحوار بين الأديان، الذي يعتبر المدخل الأساسي لتحقيق التقارب والتفاهم وتعزيز العلاقات بين الشعوب المختلفة.