إسرائيل تشن حربا على الفلسطينيين فى الضفة الغربية

كتب: عاطف عبد الغنى

ما يحدث فى جنين، وباقى مدن الضفة الغربية هو بمثابة حرب شاملة على الشعب الفلسطيني تستهدف تصفية قضيته، مشددًا على أنه لن تُقبل أي تسوية لا ترضي الفلسطينيين.

الشهداء والمصابين

شهدت الساعات القليلة الماضية، ارتفاعًا مستمرًا في أعداد شهداء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمدينة جنين وارتفع عدد الشهداء إلى 9 فلسطينيين وأصيب 62 بينهم 13 جروحهم خطرة، حتى الآن داخل مستشفيات جنين، ووجود حالات خطيرة بإصابات في الرأس والصدر. صباح اليوم الاثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وقال اليوم الاثنين نائب محافظ جنين كمال أبو الرب إن “قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت المخيم بعد صلاة الفجر، ووقعت اشتباكات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي، اسفرت عن عدة إصابات من بينها إصابات خطرة”.

وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان لها “عدوان الاحتلال المتواصل” على جنين قائلة إنه يشكل “تصعيدا خطيرا في ساحة الصراع واستنجادا إسرائيليا رسميا بدوامة العنف”.

واستخدمت إسرائيل لأول مرة طائرات مروحية لقصف مواقع فلسطينية في جنين منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية

وتقول السلطات الصحية فى جنين، إنه مع انقطاع الكهرباء عن جنين يتم تشغيل أجهزة المستشفى بمولدات كهربائية .. وأعداد الجراحين محدودة وهذا يشكل تحديا لإسعاف هذا العدد من المصابين في نفس الوقت”.

أو يضطر المسئولين لنقل المصابين رغم خطورة هذه العملية لتوفير قدر أكبر من الرعاية.. وكوادر الهلال الأحمر تتحدى الخطر وتعمل في ظروف خطرة.. وتخصصات جراحات الأعصاب والأوعية الدموية هي من أكثر التخصصات احتياجا في هذه الظروف”.

الحكومة الإسرائيلية

والحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نتنياهو وتشكيلة حكومته اليمينية الصهيونية المتطرفة، أعلنت منذ اليوم الأول لوصولها إلى السلطة، الحرب ضد الفلسطينيين، وهى مستمرة فى سياساتها لتعالج ضعفها، وتستمر فى الحكم وسط الانقسام الواضح الذى تعانيه في الوقت الراهن.

تفويض سموطريتش

صادقت الحكومة الإسرائيلية، قبل ساعات على قرار بمنح وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموطريتش، سلطات واسعة لإصدار المصادقة الأولية للتخطيط والبناء في المستوطنات، وتقصير إجراءات توسيع المستوطنات،

القرار يأتى استمرارا لنهج حكومة اليمين المتطرف بتنفيذ مشروعها التوسعي العنصري بضم الضفة الغربية، وتهويدها.

واعتبرت السلطة الفلسطينية، في بيان صادر عنه، أن هذه المصادقة بمثابة إطلاق الرصاصة الأخيرة على مشروع حل الدولتين، وتنفيذ مخططات عمليات طرد وتهجير جماعي للفلسطينيين، وأن هذه الإجراءات الاستيطانية تعطي رسالة مفادها أن إسرائيل ليست شريكًا في السلام.

طالع المزيد:

– وزير الخارجية يدعو لوقف التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية

القرار غير قانونى ومخالف لقرارات الشرعة الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن 2334 الذى يعتبر لإقامة المستوطنات غير شرعية وغير قانونية ولا ترتب إى أثار .. الموقف المطلوب ليس مجرد الشجب والاستنكار ، ولكن على المجتمع الدولى ومن خلال آلية مجلس الأمن أن يلزم إسرائيل بتنفيذ القرار 2334 وتحويله إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة, الذى يرتب ما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان.

موقف الغرب وصمت العالم

ويأتى دعم الولايات المتحدة والدول الغربية لدولة الاحتلال وحمايتها وعدم اتخاذها مواقف جدية لما يحدث بالأراضي الفلسطينية، والضفة الغربية بشكل خاص، شجع دولة الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم، الأمر الذي يشكل انتهاكا للقانون الدولي والقرارات الأممية التي تعتبر الاستيطان “جريمة حرب”، وغير قانوني.

صمت العالم وموقفه السلبي من جرائم حكومة الاحتلال يعتبر دليلا على استثناء إسرائيل من المساءلة القانونية على جرائمها، وانتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وللأسف فأن حكومات الغرب وسياسيها خاضعون للإبتزاز الصهيونى، ومن يتجرأ ويحاول مجرد محاولة للخروج عن الطوق المضروب على الضمائر يتم عقابه.، فقانون القوة هو الذى يحكم وليس قوة القانون

الدبلوماسية والموقف العربى

الدبلوماسية الفلسطينية تتحرك، والرئيس الفلسطينى محمود عباس كان قبل وقت فى الأمم المتحدة، وخاطب العالم من خلال منصتها، وكان فى زيارة للصين، ويطوف العالم ليعرض قضية بلاده،

هناك 3 ملفات مرفوعة ضد إسرائيل فى محكمة العدل الدولية، لطلب الرأى الاستشارى عن الآثار المترتبة عن الاحتلال طويل الأمد، وملفات أخرى أمام المحكمة الجنائية الدولية ومنها ملف الاستيطان، وجرائم إسرائيل.

والفلسطينيون سيستمرون في ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي في كل المحافل والمحاكم الدولية، وفلسطين كدولة تطور وضعها القانونى منذ عام 2012 وسمح لها بالانضمام إلى المعاهدات الدولية، فأصبحت جزء لا يتجزاء من منظومة القانون الدولى، وخاضعة للمعاهدات الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، ويطلب الفلسطينيون أن تمنح دولتهم العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.

وفيما يخص الموقف العربى، لابد من الالتزام بموقف عربي موحد للحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني، وفى هذا الصدد هناك تنسيقًا قائمًا مع جهات مختلفة يهدف في المقام الرئيسي لعدم تمرير أي مؤامرة ضد حقوق الفلسطينيين.

الجيش الإسرائيلى

وعلى الجانب الأخر قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، فى بيان لها اليوم الاثنين إن هناك محاولات لإخراج القوات من جنين بعد تعرضها لإطلاق نار مكثف.