الجامعة العربية في زيارة لفلسطين لدعم شعبها على الصمود
- رئيس الوزراء الفلسطيني يكشف جرائم الاحتلال ويدعوا الدول لزيارة بلاده للإطلاع على الواقع - البرلمان يصف إحراق المصحف بالعمل البغيض مطالباً المجتمع الدولي بوضع حد لصمته
كتبت: مونيكا مكرم الله :-
سافر وفد من الجامعة العربية برئاسة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، إلي فلسطين لحرص أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية على تقديم كافة أشكال المساندة لدولة فلسطين، و دعم صمود الشعب الفلسطيني وتمكينه من البقاء على أرضه في مواجهة سياسة الاقتلاع والتهجير.
واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفد الجامعة ، وقدمت أبو غزالة شرحا تفصيليا عن زيارتها، التي تأتي في سياق إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر متعدد الأبعاد في فلسطين بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الاسكوا”.
طالع المزيد:
ويأتى هذا في إطار الجهد المبذول لتخفيف حدة الفقر في فلسطين، بآليات عمل محددة وملموسة وقابلة للتطبيق والقياس والمراجعة.
ومن جهته أكد عباس أهمية جهود جامعة الدول العربية، مشيدا بما تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر متعدد الأبعاد في فلسطين، لما لها من أهمية في تعزيز صمود أبناء شعبنا الفلسطيني.
فيما أطلع رئيس الوزراء محمد اشتية الوفد برئاسة هيفاء أبو غزالة، على آخر تطورات الأوضاع وانتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، لافتا إلي أهمية الزيارات لفلسطين بهدف الاطلاع على الأوضاع على أرض الواقع، وحشد الدعم للقضية الفلسطينية وفضح ممارسات الاحتلال وانتهاكاته بحق شعبنا، ولتشكل رسالة أمل وتعزيز صمودنا.
وتحدث اشتية حول انتهاكات الاحتلال واعتداءات المستوطنين الإرهابية المتواصلة على عدد من البلدات والقرى وما شهدته من حرق للمنازل والمركبات وتدمير للممتلكات في ترمسعيا واللبن وسنجل وعوريف وأم صفا، وبحماية من جيش الاحتلال.
وأوضح أن الحكومة في إسرائيل ، تشهد تغييرا كاملا في النظام نحو الصهيونية الدينية، وعلى رأس أهدافها الحرب على القدس والمقدسات فيها خاصة المسجد الأقصى، ومسارعة وتيرة الاستيطان بشكل كبير وتغيير قواعد إطلاق النار بهدف القتل.
وقال اشتيه: في ظل غياب الأفق السياسي نحن الآن بحاجة بشكل كبير لعمل مشترك من أجل خلق حراك دولي على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس”.
وأكدت أبو غزالة عزم جامعة الدول العربية على تنظيم مؤتمر الطفل الفلسطيني الثاني، الذي سيعقد في العاصمة الأردنية عمان، في شهر أكتوبر المقبل.
ومن جانبه استنكر البرلمان العربي بشدة العمل البغيض الذي أقدم عليه عدد من المستوطنين في جنوب نابلس بفلسطين، من تدنيس للمساجد وتمزيق نسخ من المصحف الشريف وحرقها، والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في عدة قرى فلسطينية في الضفة الغربية، وسرقة ممتلكاتهم، وإحراقها، مؤكداً أنه عمل مدان ومرفوض وينتهك كل القيم وينشر الكراهية.
وشدد البرلمان العربي على رفضه التام لمثل هذه الأفعال الهمجية المشينة، والتي تشكل جريمة ضد الإنسانية وخرقاً صارخاً للقانون الدولي ولكل الأعراف والمواثيق التي تنص على احترام المقدسات الدينية وتضمن حرية العبادة.
وطالب البرلمان العربي المجتمع الدولي، بوضع حد لصمته على مثل هذه الجرائم، وحداً لجرائم الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته، وحذر من استمرار هذا النهج العنصري في الاعتداء على المقدسات، مؤكداً أنه سيفجر ثورة غضب عارمة في وجه الاحتلال الذي يعمل بوتيرة متصاعدة على القضاء على كل سبل إحياء عملية السلام وحل الدولتين، ويثبت ويكرس العنف والكراهية.
وطالب البرلمان العربي المجتمع الدولي، بوضع حد لصمته على مثل هذه الجرائم تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته، وحذر من استمرار هذا النهج العنصري في الاعتداء على المقدسات، مؤكداً أنه سيفجر ثورة غضب عارمة في وجه الاحتلال الذي يعمل بوتيرة متصاعدة على القضاء على كل سبل إحياء عملية السلام وحل الدولتين، ويثبت ويكرس العنف والكراهية.
الجدير بالذكر أن وزارة التنمية الاجتماعية، اطلقت أمس الاحد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر متعدد الأبعاد في فلسطين، و تم تحضيرها بالتعاون والشراكة بين الوزارة والفريق الوطني وجامعة الدول العربية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الاسكوا”.