ماهر عبد العزيز يكتب: الترهيب الإخوانى
بيان
بدأ الإخوان في أسلوب الترهيب فعندما سافر مرسي إلى روسيا و الراديو يغطي الزيارة بصورة مهنية جداً، وأنا موجود طوال الوقت أمام الميكسر لمتابعة كل كبيرة و صغيرة، أجرى زميلي جلال حبيش المذيع براديو مصر حواراً عبر الهاتف مع محلل سياسي روسي يتحدث العربية.
حوار طبيعي عن الزيارة وأهدافها .. إلخ وإذا بالوزير صلاح عبد المقصود يتصل بي في صباح اليوم التالي متسائلاً سمعت حوار الأخ اللي أسمه جلال حبيش ؟ فقلت نعم، وكنت واقف أمام الميكسر .. فرد و كيف سمحت بهذا الحوار الردئ ؟ ثم قال بصوت مرتفع المذيع ده يتحول للتحقيق واعرف النتيجة .
قبل أي شيئ طلبت من الزملاء في الIT نسخة من الحوار للاستماع إلي الكلام مرة أخرى ربما فاتني شيئ لم أنتبه له واستمعت إلي الحوار مرة و اثنين وعشرة، وأحضرت زملائي استمعوا معي والنتيجة أن الحوار سليم مهنياً و لغوياً و مفيش أي مشكلة فيه فنسخت الحوار على CD وأرسلته مرفقا بمذكرة للوزير قلت فيها: “مرفق حوار الزميل جلال حبيش مع المحلل السياسي الروسي فلان وقد استمعت إليه و هو جيد بل ممتاز من كل النواحي ويمكن لمعاليك الاستماع إليه و تحديد الخطأ واتخاذ ما تراه من إجراءات”
ولم يتحدث الوزير في هذا الأمر و التقيته أكثر من مرة بعدها في ملاحظات أخرى ولم يعلق .
هذا نموذج لما كنا عليه من ضغوط هذا بخلاف الاتصالات التليفونية على أرقام الإستوديو أو رقمي الخاص و هنا نلاحظ قمة الجهل بل والغباء.
.. طبيعي يعرف المستمع أرقام الراديو التي نعلن عنها باستمرار ولكن كيف يعرف المستمع رقمي الشخصي؟! ومثال واحد على هذه الحالة المتكررة.. في ذلك الوقت كان الإرسال يغطي القاهرة الكيرى فقط فيتصل مستمع غاضباً مما يسمعه على الهواء فسألت المستمع بعدما عرفت من لهجته أنه ليس قاهرياً من أي مكان تحدثني؟ ، فقال من رشيد فسألته مرة أخرى تسمعنا في السيارة أم براديو المنزل ؟ فقال من راديو السيارة فضحكت، وقلت له يا أستاذنا احنا إرسالنا بيغطي القاهرة الكبرى بس عيب تبقى إخواني، وكذاب طيب قول بسمعكم على تردد الستالايت كنت حصدقك فسبني وأغلق الخط و هكذا طوال اليوم .
ومع تسارع الأحداث في شهر يونيو ٢٠١٣ وإيقاف برنامج الاستاذ محمد علي خير، وفرض برنامج مؤقت للهاربة أماني كمال بدلاً منه ومحاولات الإخوان السيطرة على “التوك شو” الرئيسي لراديو مصر خاصة بعد فشلهم في أخونة البرامج بصورة عامة كنا نعمل في جو مشحون.
شادي وناصر خرجا من الراديو محاولات متكررة بالتدخل و بدء أسلوب الترهيب والتهديد بتحويل كل العاملين للنيابة العامة ولم يكرروا تجربة إرسال الضيوف مرة أخرى، واتصل بي هذا المستشار متوعداً بحساب كل فرد.
وافتكرت وأنا أكتب، موقفاً يدل على كذبهم وتدليسهم.. في يوم ٢٣ فبراير ٢٠١٣ وده يوم ذكرى وفاة والدي ذهبت للمقابر صباحاً لقراءة الفاتحة وكان هناك اعتصاماً للأقباط في دوران شبرا، والخبر في نشرتنا، واتصل بي أحمد عبد العزيز متسائلاً عن الخبر فقلت نعم الخبر في النشرة فقال بس مفيش اعتصام و لا حاجة في الدوران، وأنا بعت ناس اتأكدوا فاخبرته أنني قبل أن أذهب لماسبيرو سوف أعدي على الدوران.
وفعلا ذهبت حوالي الساعة ١١ صباحاً لم أجد شيئا، ولكن توجد أثار معركة فسألت أصحاب المحلات فقالوا إن الإخوان جاءوا الفجر فضوا الاعتصام بالقوة، فقمت بالاتصال بالراديو و طلبت رفع الخبر، واتصلت بالمستشار أخبرته وانتهى الأمر.
ولكن عندما روى هو هذه الواقعة على أحدى قنوات الإخوان قال: “واتصل ماهر عبد العزيز من موبايله الثاني بالاستوديو وظل يسب و يشتم زملائه والحقيقة أن كل من يعرفني يعرف أنني لدى خط موبايل واحد لم أغيره قط ولم أتطاول على أي زميل لي أو أسبه ولكنه كذب الإخوان.