الإمارات تنهى عملية “الفارس الشهم 2” لإغاثة متضرري زلزال سوريا وتركيا

 

 

 

من سوريا: أشرف التهامي

أعلنت قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع الإماراتية، انتهاء عملية “الفارس الشهم 2″ بعد أكثر من خمسة أشهر على انطلاقها لإغاثة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الإماراتية اليوم، الخميس 13 من تموز – يوليو، أن عمليتها المصنفة “من أنجح عمليات المؤسسة الوطنية”، جرت بالتنسيق مع “السلطات” في البلدين المتضررين.
وشاركت في العملية مجموعة من المؤسسات الإماراتية، إلى جانب وزارتي الداخلية والخارجية، ودائرة الصحة الإماراتية، بحسب البيان.

مشهد المساعدات الإغاثية

وتصدّرت دول خليجية مشهد المساعدات الإغاثية إلى سوريا وتركيا منذ حدوث الزلزال المدمر في ولاية كهرمان مرعش، الذي خلّف آثارًا مدمرة في الجنوب التركي والشمال السوري في 6 من شباط – فبرابر- الماضي.
وإلى جانب تقديم عشرات الدول طائرات مساعدات وفرق إنقاذ وبحث، تفوقت بعض الدول الخليجية بالكم واستمرارية ونوعية الإمداد.
وسجّلت الإمارات منذ حدوث الزلزال حضورًا واضحًا في الملف الإغاثي بمناطق سيطرة الدولة السورية، وتحديدًا في محافظة اللاذقية، رغم تشارك ثلاث محافظات نسيطر عليها الدولة السورية ألم الكارثة.
وفي 6 إبريل – الماضي، أطلق “الهلال الأحمر الإماراتي” مشروعًا لإقامة ألف وحدة سكنية مسبقة الصنع، ضمن سبع مناطق في اللاذقية.

الهلال الأحمر

ونفذ “الهلال الأحمر الإماراتي” في اللاذقية أيضًا مجموعة برامج إنسانية، منها توزيع الخبز عبر “البطاقة الذكية” في جبلة، وتوزيع نحو 20 ألف سلة غذائية رمضانية، و2900 وجبة إفطار للصائمين يوميًا، في خمسة مواقع مجهزة باللاذقية وجبلة وريف القرداحة.
وحرّك الزلزال المياه الراكدة في مسار علاقات شبه مقطوعة أو محدودة بين الدولة السورية وعدة دول عربية، فاتحًا الخط أمام اتصالات من رؤسائها ومساعدات منهم، أبرزها المملكة العربية السعودية.

تدفق المساعدات

لم تقتصر المساعدات الواردة إلى سوريا عقب الزلزال على الدعم الإماراتي فقط، إذ شاركت دول خليجية وعربية، وأخرى أوروبية، إلى جانب منظمات إغاثية بإرسال المساعدات إلى مناطق نفوذ الدولة السورية خلال الأشهر الماضية، في حين أرسلت كميات مهولة من الدعم إلى مناطق شمال غربي سوريا التي تسيطر عليها المعارضة الارهابية .
ورغم توافد طائرات المساعدات من دول “صديقة” وأخرى في إطار الاستجابة الإنسانية إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، لم تحقق تأثيرًا أو تدخلًا إيجابيًا في حياة المتضررين، في ظل حديث وتسجيلات مصوّرة تناقلها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتحدث عن سرقة المساعدات وبيعها للمواطنين في مناطق سيطرة المسلحين الارهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى