سوريا: مرسوم رئاسي ينهي الاحتفاظ والاستدعاء لفئات من قوات الجيش
متابعة: أشرف التهامي
أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الاثنين 17 من تموز – يوليو ، “أمرًا إداريًا”، أنهى بموجبه الاحتفاظ والاستدعاء لفئات محددة من قواته العسكرية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن الأمر الإداري يشمل صف الضباط والأفراد الاحتياطيين، ويدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 من أيلول – سبتمبر- المقبل.
وبموجب القرار، سيجري تسريح وإنهاء الاحتفاظ للضباط والأفراد الاحتياطيين المحتفظ بهم، والمدعوين الملتحقين، لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية ست سنوات ونصفًا وأكثر، حتى 31 من تموز – يوليو الحالي.
تخفيف المظاهر المسلحة
وتأتي هذه الخطوة بعدما اتجهت الدولة السورية لإزالة حواجز عسكرية وأمنية في العاصمة السورية، دمشق، منذ نيسان – ابريل الماضي، في مساعٍ لتخفيف المظاهر المسلحة بالتزامن مع تحركات عربية تصب باتجاه إعادة الدولة إلى “الحضن العربي”.
ووفق ما نشرته مجلة “المجلة” عن “المبادرة الأردنية” للحل في سوريا، تضمن المرحلة الثالثة من “المبادرة” “على المدى البعيد”، مطالبة سوريا بإعلان انتهاء العمليات العسكرية المتعلقة بـ”النزاع المسلح”، باستثناء التدريب القتالي ضد جهات تحددها الأمم المتحدة.
بينما تعرض على سوريا “حوافز” تتضمن تمويل إعادة الإعمار، ورفع العقوبات، وانسحاب القوات الأجنبية، بما فيها الموجودة في شمال شرقي سوريا ومنطقة التنف، مع الإشارة إلى أن تنفيذ مثل هذه البنود يمكن أن يحدث على المدى البعيد، تحت عنوان “الانسحاب والاندماج”.
طالع المزيد:
– ماهي غرفة MOC وغرفة MOM الإرهابيتين؟.. الفرق بينهما ودورهما في الحرب السورية
– جرائم داعش بحق السكان المدنيين في سورية والعراق (1)
وفي 10 من تموز –يوليو الحالي، حث البيان الختامي المشترك الصادر عن الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا، سوريا على الالتزام بـ”المبادرة الأردنية”، وبدء اتخاذ خطوات ضرورية للتوصل إلى حل شامل لـ”الأزمة”.
وجاء في البيان أن الوزراء “عبروا عن أملهم بأن تأخذ الحكومة السورية على عاتقها المبادرة، والبدء باتخاذ جميع الخطوات الضرورية للتوصل إلى حل شامل للأزمة”.
قرار سابق
مع تراجع وتيرة العمليات العسكرية على الأرض، وتركيز أكبر على الغارات الجوية بمشاركات روسية، واستهداف المناطق من الجو، أصدر الرئيس السوري أمرًا مماثلًا، في 27 من آب – أغسطس 2022، أنهى الاحتفاظ والاستدعاء للضباط والطلاب الضباط الاحتياطيين.
ونص القرار حينها على تسريح الضباط والطلاب الضباط المجندين الملتحقين بالخدمة الإلزامية، إلى جانب إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين، اعتبارًا من 1 من تشرين الأول – اكتوبر- في العام نفسه.
ولا يحدد قانون خدمة العلم في سوريا مدة للخدمة الاحتياطية أو الاحتفاظ بالعساكر، كما لا تفصح وزارة الدفاع في حكومة النظام عن عدد المجندين في الجيش وتفاصيل المحتفظ بهم والذين يخدمون في الاحتياط، لكن مواقع عالمية من بينها “Global Fire Power” تقدّر عددهم بـ150 ألفًا.