في حفل تأبين الجنزوري.. مدبولي: «شخصية من الطراز الرفيع»

  • كتب: إسلام الأسيوطي

ألقى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، كلمة مسجلة، تم بثها خلال حفل تأبين الدكتور كمال الجنزورى، الرئيس الأسبق لمجلس الوزراء، الذى أقامته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بمعهد التخطيط القومى، مساء اليوم الأحد.

وبدأ رئيس الوزراء الكلمة بالتأكيد أن الحفل يستحضر سيرة عطرة، لشخصية عظيمة وفريدة من الطراز الرفيع، فهو صاحبُ اليد البيضاء فى عمله، والسجل الحافل بالعمل والكد والاجتهاد لرفعة وطنه، وخدمته فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية، داعياً الله أن يطيب ثرى الدكتور كمال الجنزورى، ويسكنه الفردوس الأعلى، ثوابًا لما قدمه لوطنه مصر، الذى طالما كان فى قلبه ووجدانه، على امتداد سنوات عمره، إلى أن وافته المنية فى الحادى والثلاثين من مارس من هذا العام.

وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أن الدكتور كمال الجنزورى امتلك مقومات غير تقليدية، استطاع من خلالها ترك تجربة اقتصادية وسياسية كرئيس للحكومة، لافتا إلى أن ملامح هذه المقومات بدأت من خلال تعليمه الجامعى فى الاقتصاد ما بين جامعات مصر والولايات المتحدة الأمريكية ليصبح أحد أفضل الخبراء الاقتصاديين فى مجال التخطيط، والذى اتضح جلياً من خلال عمله كأستاذ بمعهد التخطيط، ثم مديراً للمعهد، إلى أن أصبح وزيراً للتخطيط بل وأحد أفضل من تولى وزارة  التخطيط فى تاريخ مصر بشهادة جميع من عاصروه، مضيفًا أن الراحل كانت له مكانته العلمية، ورؤيته الحكيمة، وقدراته القيادية الناجحة التى أهلته ليتولى فى عقبها منصب رئيس الوزراء عن جدارة واستحقاق فى الفترة من 1996 وحتى 1999، والتى تم خلالها تدشين العديد من المشروعات فى مجال الزراعة والإنتاج.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى، أن الدكتور كمال الجنزروى قدم خلال حقبته الأولى لتولى رئاسة الوزراء، سجلاً حافلاً من الأعمال الجليلة، حيث ساهم من خلال علمه وخبرته فى رفعة وازدهار هذا الوطن، وشهد له كل من عاصروه بدماثة الخلق والكفاءة والإخلاص فى العمل وحب الوطن، مؤكدا أن الوطن حين استدعاه مرة أخرى، نظرا لما يتمتع به من سمعة طيبة ونزاهه وإخلاص فى العمل، لم يتردد، وذلك عقب أحداث يناير عام 2011، حيث تم تكليفه من جانب المجلس العسكرى بشغل منصب رئيس الوزراء مجدداً، واستمر فيه من 7 ديسمبر من العام 2011 وحتى 25 يونيو من العام 2012، ليعطى درسًا فى الوطنية، وكيف أننا جنود فى خدمة وطننا، يستدعينا متى يشاء، للحفاظ على مقدراته، وحماية شعبه.

واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلاً: “اليوم كان بمثابة فرصة طيبة، نتوجه فيها بالدعاء بالرحمة والمغفرة لروح الدكتور كمال الجنزورى الطيبة، ونسأل الله أن يسدد خطانا، ويلهمنا الصواب والقدرة على استكمال مسيرته العطرة، ومسيرة كل من خدموا وطننا وشعبنا بتفانٍ وإخلاص، وأن يحفظ قيادتنا السياسية، الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويسدد خطاه فى إدارته لشؤون الشعب المصرى، ويحفظ مصرنا من كل سوء”.

زر الذهاب إلى الأعلى