الوضع كارثي وخارج عن السيطرة.. حرائق قرى ريف اللاذقية تتسع
مخلفات العصابات الإرهابية المسلحة تزيد الحرائق
متابعة: أشرف التهامي
تستمر حرائق غابات اللاذقية غربي سوريا بالتوسع لليوم الثالث على التوالي، لتشمل أراضي جديدة في عدة قرى بريف المحافظة، في حين وصفت وسائل إعلام الدولة السورية الوضع في المنطقة بـ”الكارثي” و”الخارج عن السيطرة”.
وقال مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا، إن الحرائق في محيط مشقيتا وربيعة بريف اللاذقية في وضع حرج، مع امتداد النيران إلى أراضٍ في عدة قرى، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن”.
وأفاد دوبا، بأن النيران امتدت باتجاه جورة الماء الصباحية التفاحية، وجبل دير حنا، وربيعة، مشيراً إلى عدم تسجيل أي إصابات بين الأهالي أو المشاركين في عمليات الإطفاء حتى الآن، وذلك بخلاف ما قاله مدير الدفاع المدني في اللاذقية التابع للحكومة السورية جلال داود، حول مقتل عنصر وإصابة ما لا يقل عن خمسة آخرين، فضلاً عن تسجيل حالات اختناق بين المتطوعين، خلال عمليات إخماد الحرائق.
طالع المزيد:
– تونس تنجح في السيطرة على جميع الحرائق دون تسجيل خسائر في الأرواح
– ارتفاع عدد ضحايا حرائق الجزائر لـ 34 شخصا
وعزا دوبا صعوبة الوضع إلى اشتداد سرعة الرياح، بالإضافة إلى التضاريس الصعبة سواء في محيط جبل دير حنا أم في ناحية ربيعة.
وأضاف دوبا، أن “الجهود المبذولة بعمليات الإخماد كبيرة ومتواصلة من جميع الجهات وفي كل المواقع، إلا أن ما يعيق العمل هو انفجار مخلفات العصابات المسلحة في الأراضي وفيها نوع نباتي سريع الاشتعال”.
وقال محافظ اللاذقية عامر هلال، إن الوضع في الساعة السادسة من صباح يوم الخميس كان “جيداً جداً”، بعد سيطرة فرق الإطفاء على الحرائق في 3 قطاعات من أصل 4 في ريف اللاذقية الشمالي، ودخول العمليات في مرحلة التبريد، في حين شاركت فرق إطفاء من عدة جهات في إخماد حرائق القطاع الرابع، لكن اشتداد سرعة الرياح الساعة التاسعة والنصف صباحاً، أدى إلى توسع الحرائق من جديد.
دخان حرائق اللاذقية يغطّي سماء سهل الغاب وريف إدلب
غطّت سحب دخانية ناتجة عن الحرائق المشتعلة في الأراضي الحراجية بريف اللاذقية، يوم الخميس، سماء ريفي حماة الشمالي وإدلب الغربي.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الإرهابي، في منشور عبر صفحته بفيس بوك، إن سحباً دخانية “كبيرة” تنتشر في مناطق سهل الغاب وريف إدلب الغربي ناتجة عن الحرائق الحراجية في ريفي اللاذقية الشمالي والشرقي.
وأضاف أن “خطراً كبيراً تتسبب به هذه الحرائق من استهلاك كبير للغطاء النباتي ورفع لدرجات الحرارة بشكل ملموس وأضرار قد تلحق بالأهالي من ضيق بالتنفس وخاصة مرضى الربو ومرضى الجهاز التنفسي”.
ووجّه الدفاع المدني الإرهابي الأهالي إلى “عدم إشعال النيران في الغابات والأحراش لأي سبب كان، والإبلاغ الفوري عن أي حريق أو دخان، ولبس الكمامة لمرضى الربو والحساسية”.