تلاقى الأرواح.. أغرب تقاليع زواج الشباب فى المصايف

كتب: إسلام فليفل

من حين لآخر تظهر “تقاليع” جديدة للزواج بين الشباب والفتيات، خصوصاً فى فترة الصيف ووقت المصايف، وازدياد استخدام مواقع التواصل الاجتماعى، ورغم ازدياد نسبة العنوسة للطرفين حسبما أكد تقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى مصر، أن نسبة العنوسة فى مصر تجاوزت 12 مليون ممن تجاوزت أعمارهم 30عاماً، منهم 2 مليون شاب و10مليون فتاة لصعوبة شروط الزواج الآنية، إلا أن هذه الأنواع الجديدة من الزيجات تنتشر بين المراهقين وشباب الفيس.

كما زادت فى الآونة الأخيرة نسبة ممن خاضوا تجارب تلك الزيجات على مواقع التواصل الاجتماعى وتزايد نسبة الشباب الذين يعرضون مشاكلهم على صفحات الفيسبوك، إثر تجربة الزواج بتلك الطرق الغريبة حيث وصلت تلك الزيجات إلى الأطفال الذين لم يتعدوا 15عاماً.

يروى محمد، 20عاماً، مشكلته بأنه تزوج من فتاة منذ عامين “زواج دم”، مبرراً ذلك بأنهما تزوجا بدلاً من أن يفعلا شيئًا حراماً على حد قوله، وهى تزوجت بآخر زواج دم أيضًا بعدما انفصل كل واحد عن الآخر لكنه لم يرم عليها يمين الطلاق، ويتساءل إذا كان ذلك جمع بين زوجين أم لا، لتنهال عليه السخرية من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، بدلاً من حل المشكلة.

أما منى، 17 عاماً، تقص قصتها بأنها تعرفت على شاب من الإنترنت وتزوجت “زواج هاتف”، وأصبحت زوجته وتقيم معه علاقة من خلال الفيسبوك، وتتساءل كيف يمكن أن تنهى ذلك الزواج وهل هى الآن أصبحت من المطلقات، ويجب عليها انتظار شهور العدة حتى تتزوج مرة أخرى أم لا.

أما عن أحدث تقاليع الزواج بين الشباب فتوجد أنواع عدة منها القديم ومنها من ظهر إثر إنتشار مواقع التواصل الاجتماعى بين الفئات الصغيرة من المراهقين، وتعددت الأسماء والغرض واحد، فيوجد زواج الدم والروح، والويك إند والوشم والبصمة وسكايب والمصايف.

ويكون زواج الدم والذى يعد أكثرهم شهرة الآن وأكثرهم رواجاً بين الشباب عبارة عن ثقب الشاب والفتاة إصباعهما ويمزجان دمهما ببعض ليكون بينهما رباط مقدس يتيح لها التصرف كأزواج، أما زواج الروح فيعرفه الشباب هو تلافى الأرواح والأجساد مع بعضها البعض فى سماء الحب وزواج الويك إند وهذا الزواج منتشر بين الطبقات المرفهة من الشباب حيث يرتبط الشاب والفتاة ليوم واحد للترفيه عن النفس وفى نفس الوقت لا يلجئون للحرام على حسب اعتقادهم.

وفى هذا السياق يقول الدكتور جمال محمد، أستاذ علم النفس، إن انتشار التكنولوجيا دون وعى مجتمعى هو سبب المشكلة، كما أن التفكك الأسرى والمشكلغت الأسرية أحد أهم الأسباب التى تجعل الشباب يبحثون على الاحتواء والحب من خارج الأسرة.

وأوضح أستاذ الطب النفسى إلى أن هؤلاء الشباب يعانون اضطرابات نفسيه لعدم تقبل المجتمع لهم ولفظهم لهم عندما يكتشفون ما وقعوا فيه من حرام، ويؤكد أن تلك الزيجات ستنشر لنا جيلاً منحدر الأخلاق وأسر مفككة وأبناء مشردة.

زر الذهاب إلى الأعلى