بحضور 40 دولة وغياب روسيا والصين.. قمة سلام لإنهاء الحرب الأوكرانية تنطلق غدا فى السعودية
وكالات
أفادت وكالة “رويترز” أن أوكرانيا تحاول حشد تأييد دولي لخطة سلام، سوف تطرحها خلال محادثات تستضيفها السعودية، غدا الجمعة، بمشاركة نحو 40 دولة.
وحسب “الوكالة” ، من المتوقع أن يبدأ اجتماع جدة، الجمعة، على أن تدور مناقشاته الرئيسية يومي السبت والأحد.
وأضافت “الوكالة ” فى تقرير لها أن دبلوماسيين أوكرانيون وغربيون يأملون في أن يسفر اجتماع جدة لمستشاري الأمن القومي ومسؤولين كبار من نحو 40 دولة، عن اتفاق على مبادئ أساسية، ستشكل الأساس لأي تسوية سلمية لإنهاء الحرب التي شنتها روسيا في أوكرانيا.
ومن جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، إنه يأمل في أن تؤدي تلك المبادرة إلى عقد “قمة سلام” بحضور زعماء من أنحاء العالم هذا الخريف، لتأييد المبادئ المبنية على خطته المؤلفة من عشر نقاط للتوصل إلى تسوية سلمية.
وأفاد مسؤولون أوكرانيون وروس ودوليون، أنه لا يوجد أي احتمال لعقد محادثات مباشرة للسلام بين أوكرانيا وروسيا في الوقت الراهن، في ظل استمرار الحرب وسعي كييف لاسترداد الأراضي عبر هجوم مضاد، مؤكدين أنهم لا يتوقعون مشاركة روسيا في اجتماع جدة ولا في قمة السلام.
طالع المزيد:
– أوكرانيا تصدر تحذير عاجل بشأن هجمات كييف
– سر استهداف روسيا للمسيرات الأميركية فى الأجواء السورية
وتسعى أوكرانيا أولاً لتوسيع دائرة الدعم الدبلوماسي لرؤيتها للسلام إلى ما هو أبعد من المجموعة الأساسية من داعميها الغربيين، عبر التواصل مع دول الجنوب العالمي مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وكذلك تركيا.
وقال إيهور جوفكفا كبير المستشارين الدبلوماسيين لزيلينسكي فى تصريحات لزكالة رويترز، اليوم الخميس: “أحد الأهداف الرئيسية لهذه الجولة من المفاوضات، سيكون التوصل أخيراً لتفاهم عام حول طبيعة النقاط العشر”، التى تشمل الدعوة لاستعادة أوكرانيا لوحدة وسلامة أراضيها والانسحاب الكامل للقوات الروسية، وحماية إمدادات الأغذية والطاقة والسلامة النووية والإفراج عن كل الأسرى.
لكن مسؤولين غربيين يعترفون أن المبادرة لن تضع إلا ضغطاً محدوداً على موسكو، من دون مشاركة الصين التي حافظت على صلات اقتصادية ودبلوماسية قوية مع روسيا ورفضت مطالبات دولية بالتنديد بالحرب في أوكرانيا.
وجدير بالذكر أن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، قال فى وقت سابق معلقا على قمة سلام هذه: “بالطبع، روسيا ستتابع هذا الاجتماع.. نحن بحاجة إلى فهم أهداف المحادثات المزمعة وما الذي ستتم مناقشته. أي محاولة لتعزيز تسوية سلمية تستحق تقييماً إيجابياً”.
وأضاف بيسكوف أنه على الرغم من ذلك كما كرر بيسكوف موقف موسكو، من أنها لا ترى حالياً أي أساس لإجراء محادثات سلام مع كييف.
وواصل: “نظام كييف لا يريد وليس بمقدوره أن يريد السلام، طالما أنه يُستخدم حصرياً كأداة في حرب الغرب كله مع روسيا”.