“حق باطل”.. هروب الأزواج من حقّ الزوجية بتقارير طبية مزورة وإيصالات أمانة مضروبة
تقرير: إسلام فليفل
الدعاوى الكيدية بين الأزواج، أصبحت وسيلة للضغط على أحدهم حال حدوث مشاكل بينهما وصلت لأروقة المحاكم، حيث يتم تحرير محاضر ضرب ضد بعضهم بتقارير طبية مزورة أو إيصالات أمانة “مضروبة”، أو اتهامات بتبديد منقولات الزوجية.
“بيان” رصدت بعض هذه الدعاوى الكيدية التى تتفاوت أسعار اقامة الدعاوى الخاصة ما بين 200و250 جنيهاً فى حالات كثيرة تدفع لأى محامى.
“منار” البالغة من العمر 30 عامًا، طلقها زوجها منذ سنتين، وكان بينهم طفل عمره 5 سنوات، يدعى يوسف، وبرغم أن الزوج ارتبط بأخرى، لكن حين علم أن طليقته ستتزوج بدأت الخلافات تزيد وأخذ منها ابنها بالقوة، وعندما أرادت “منار” رؤية ابنها فى مدرسته ذهبت إليه مصطحبة أمها وخالتها، لكن المدير المتواطىء مع الأب وعمه منعها من رؤية الطفل وشب خلاف لتكتشف منار وأقاربها أن طليقها حرض المدير لرفع قضية سب وقذف عليهم وأخذ حكمًا غيابيًا عليهم بشهر حبس، وذلك من خلال عدم إعلانهم بالقضية، لكنهم تمكنوا من كسبها فى الاستئناف.
وبعد شهور من القضية قام أخو طليقها بسب والدتها لأنها الحاضنة، لتأتى النجدة ويذهبون لقسم الشرطة، ليكتشفوا أن منار عليهم أحكام غيابية بضرب رجل، وحكم غيابى آخر ضدها وضد خالتها فى قضية ضرب امرأة بآلة حادة تسببت فى عاهة، ومازالت القضايا قائمة وسيرفعون معارضة.
وتقول” عبير.م” 28 عامًا، إنها تزوجت منذ خمس سنوات، ولديها طفلتان، وبعد خلافات وصلت لحد الضرب والطرد خارج المنزل، لأن زوجها يتناول المخدرات، طلبت الطلاق ليرفض زوجها فرفعت قضية خلع، وبعد أن طلب زوجها رؤية البنت عند أهل زوجته، ضرب نفسه بآلة حادة بعد خروجه من عندهم، وحرر ضد زوجته ووالديها 3 قضايا جنح.
قصة أخرى بطلها عمار. أ” صنايعى، يسكن فى أشمون بمحافظة المنوفية، يقول إنه اختلف مع زوجته وأهلها، ما أدى إلى الطلاق، وحدثت أزمة بسبب الشقة والعفش ورؤية الأطفال، مضيفًا أنه فوجىء يتهديد أهلها له، ليكتشف أنهم رفعوا ضده 11 قضية بإيصالات أمانة فى دائرة شبين وقويسنا وأشمون، وذللك من خلال شخص مجهول، ليتبين بعد ذلك أن أهل طليقته، وراء الواقعة ليجد نفسه فى مأزق لانه لا يملك مالا يستطيع من خلاله توكيل محام بالقضية.
بينما تقول وفاء، إن زوجهل سرق ذهبها من شقة الزوجية، بالإضافة لأموال أخرى بعدما رفعت قضية طلاق للضرر ورفع هو عليها قضية سرقة كيدية لأخذ حكم ضدها وللتنكيل بها.
ويقول فى هذا الصدد علاء عبد الحميد، المحامى: إن أكثر الدعاوى الكيدية والتنكيل بين الأزواج من خلال خبرته العملية هى تبديد منقولات زوجية ورفع جنحة على الزوج برغم وجود قائمة منقولاتها معها وهذه الجنحة يحبس عليها الزوج من 6شهور إلى3 سنوات، وإذا تبين كذب الزوجة فى هذه القضية يرفع الزوج قضية بلاغ كاذب، أما من الدعاوى الكيدية الأخرى هى التمكين من مسكنن الزوجية التى ترفعها الزوجة ثم تترك الشقة وتذهب لمنزل والديها.
وأضاف المستشار محمد غنيم، بالنقض والدستورية العليا، أن أبرز الدعاوى الكيدية هى الضرب، أو أن يرفع الزوج دعوى تفيد أن الزوجة تركت مسكن الزوجية وسرقت الأموال والشيكات البنكية، وتكون هذه القضايا محاضر أمام محاضر من قبل الطرفين لتمثل نوعًا من أنواع الضغط على الطرف الآخر للتفاوض أو للعند أو لأن أحد الأطراف يريد أن يملى شروطه، مشيرًا إلى أن التقارير الطبية المضروبة من المستشفيات التى تترواح ثمنها من مائة إلى 150جنيهًا هى مصدر هذا التلاعب خصوصًا فى قضايا الضرب.
وللخروج من هذه القضية والتى توضح كيديتها هى أن يكون هناك أختلاف بين الإصابة المكتوبة فى المحضر والإصابات الموجودة فى التقرير الطبى.