في اجتماع وزراء الخارجية العرب.. شكري يرفض خطوات أثيوبيا الأحادية وأبو الغيط يدعو للتعاون العربي
كتبت: مونيكا مكرم الله
شهدت الجامعة العربية أمس اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته الـ 160 لمجلس، وتضمن جدول الأعمال 9 بنود رئيسية أولها بند العمل العربي المشترك خاصة بعد عودة عضوية سوريا بالجامعة العربية، وركزت الدورة على القضية الفلسطينية و الازمة السودانية داعين لتكثيف العمل الفترة القادمة لرفع المعاناة وذلك من خلال القمة التنموية العربية التي تستضيفها
وقال سامح شكري وزير الخارجية،أن وضع بند سد النهضة الإثيوبي على جميع اجتماعات جامعة الدول العربية يؤكد تضامن الدول العربية مع مصر، موضحا عدم تغير موقف إثيوبيا بشأن سد النهضة، رافضا خطوات إثيوبيا الأحادية في ملء السد وتشغيله، مؤكدا ضرورة الوصول إلى توافق لتحقيق مصلحة الجميع.
وأوضح شكري ان عودة سوريا تمهد لدور عربي أكثر فعالية لمساعدة الأشقاء في سوريا على تجاوز أزماتهم الحالية التي استمرت لأكثر من عقد من الزمن، متابعا: «أكدنا في قرار عودة سوريا ضرورة الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها واستقلالها وسلامتها الإقليمية وهزيمة الإرهاب، واتخاذ خطوات عملية وفعالة لحل الأزمة وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254».
وقال شكري خلال كلمته، إنه تم التأكيد على الموقف العربي تجاه القدس، وأن حل القضية الفلسطينية، يستوجب إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وسلم شكري، رئاسة مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، لافتا إلى أن الجامعة نجحت خلال الشهور الماضية فى التحرك على أكثر من صعيد دولي.
طالع المزيد:
– عاطف عبد الغني يوضح أهمية اجتماع وزراء الخارجية العرب بالدوحة لبحث قضية سد النهضة (فيديو)
– انطلقت اليوم الاثنين 9/4.. كل أعمال الدورة (160) لمجلس الجامعة العربية
ودعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بضرورة تفعيل مبادرة السلام العربية ، والتوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة و تطورات الإستيطان ، داعيا مواصلة دعم منظمة الأونروا لمساندة اللاجئين الفلسطينيين .
وأكد ابو الغيط ان الحرب المستمرة في أوكرانيا تؤثر على العالم، و أن التحديات الراهنة تستلزم التعاون العربي ؛ لافتا الي ضرورة التحرك العاجل لحل الأزمة السودانية، قائلا: ” أن الأزمة السودانية لا يستطيع تحملها الشعب السوداني وتصبح الحياة مستحيلة”
واستعرض اجتماع الوزراء توصيات مؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، وتقرير أعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل بين دورتي مجلس الجامعة (159 ـ 160)، والأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه العربية في الأراضي المحتلة والجولان العربي السوري المحتل.
وتناول الاجتماع الأمن القومي ويشمل التضامن مع لبنان، وتطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، وأيضا أمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي، ودعم السلام والتنمية في السودان، ودعم الصومال وجمهورية القمر المتحدة، والحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي ـ الإريتري والسد الإثيوبي.
وجاء في البند الرابع للاجتماع استعراض مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والعلاقات العربية مع المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية والتعاون بين جامعة الدول العربية ومجلس الأمن والترشيحات لمناصب الأمم المتحدة ووكالتها المتخصصة ومنظمات ومؤسسات دولية أخرى والعلاقات العربية الأوروبية والعربية الروسية وتعزيز التعاون مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان والعلاقات العربية مع الصين واليابان وجزر الباسيفيك ودول أمريكا الجنوبية وتعزيز التعاون العربي في مجال الأمن السيبراني وأمن تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في إطار الأمن الدولي.
وتناول البند الخامس الشؤون الإجتماعية وحقوق الإنسان ، واندرج تحته دعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص، نبذ كل أشكال التحريض على الكراهية الدينية والتشديد دوليا على منع ازدراء الأديان ودعوة المجتمع الدولي إلى التوازن في تطبيق المواثيق الدولية ذات الصلة وتنظيم الجزائر للدورة (15) للألعاب العربية في الفترة من 5 إلى 15 يوليو 2023 تحت شعار “بالرياضة نرتقي، في الجزائر نلتقي” وتقرير وتوصيات اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في دورتها العادية 52 التي عقدت في أغسطس الماضي.
وجاءت قضايا التغيرات المناخية العالمية في البند السادس الذي يتعلق بالشئون الاقتصادية فيشمل متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ العالمية، وتعيين رئيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية.
وطالب البند السابع بتعيين رئيس فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب بهدف صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب وتحديث وتطوير وتعزيز جامعة الدول العربية وإعداد إطار مرجعي نموذجي لتنظيم الاجتماعات الرسمية لجامعة الدول العربية . وجاء البند الأخير ليتهم بالتعاون العربي في مجال الذكاء الاصطناعي والتسامح والسلم والأمن الدوليين.
