د. الجوهرة الزامل: الدول العربية الأكثر تأثيرا عالميا بالتحديات البيئية
كتبت: مونيكا مكرم الله
قالت الدكتورة الجوهرة بنت فهد الزامل رئيسة لجنة رصد ومتابعة حالة حقوق الإنسان في الدول العربية بالمرصد العربي لحقوق الإنسان، إن العالم يواجه تحديات بيئية عالمية ، ما بين تغير المناخ وتلوث الماء والهواء، وإن المنطقة العربية تقع في قلب هذه التحديات، حيث تتأثر بها أكثر من غيرها من المناطق، لاسيما وأن عدد كبير من الدول العربية يعاني من التصحر وندرة المياه وارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات والسيول، وغيرها من الأحداث المناخية القاسية، التي أصبحت تحدث بوتيرة أكثر تسارعاً وبتأثير أشد من ذي قبل.
وأنابت الجوهرة عن عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي ورئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، بالمؤتمر الدولي حول “تأثير النشاط البشري على الحق في بيئة صحية وملائمة: الممارسات والتحديات والحلول”، والذى نظمته المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بمملكة البحرين.
وأكدت على أن هذه التحديات تتطلب تكاتف جهود جميع المؤسسات الحكومية والبرلمانية ومنظمات المجتمع المدني باختلاف مستوياتها، الوطنية والإقليمية والدولية، وإن المسؤولية التي تقع على عاتق البرلمانيين من أجل بيئة صحية وآمنة هي مسؤولية عظيمة، تفرضها واجباتهم التشريعية والرقابية، التي تضع عليهم العبء الأكبر في سن تشريعات وطنية متوافقة مع المعايير والالتزامات الدولية ذات الصلة، فضلاً عن ضرورة تقنين استخدامات التكنولوجيا المتطورة، على نحو لا يجعلها عدوة للبيئة.
ونوهت الجوهرة إلى أن إعلاء قيم حقوق الإنسان، كمفهوم وممارسة، يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية البرلمان العربي والمرصد العربي لحقوق الإنسان، الذي يُولي أهمية كبيرة في استراتيجية عمله، لتعزيز العمل البرلماني العربي في هذا المجال، كما يحرص على تعزيز التعاون مع الهيئات المعنية ذات الصلة في الدول العربية، من أجل تبادل أفضل التجارب والممارسات للوصول إلى بيئة ينعم فيها الإنسان بحقه في الحياة الآمنة، وضرورة التكاتف والعمل المشترك بين جميع الجهات وعلى كافة المستويات، من أجل بيئة صحية ونظيفة، ليس من أجلنا فقط، وإنما حفاظاً على حقوق الأجيال القادمة في العيش في بيئة آمنة ومستدامة وفي مستقبل أفضل.
وعبر رئيس البرلمان العربي عن التقدير العالي للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان لتنظيم هذا المؤتمر الهام، الذي يتصدى لواحدٍ من أهم الموضوعات الحيوية والملحة في وقتنا المعاصر على مستوى العالم، والذي يتعلق بحياة الإنسان وحقه الطبيعي في بيئة صحية ونظيفة وآمنة، وهو ما يعكس حجم المسؤولية الوطنية والإقليمية والدولية ، من أجل دعم الجهود الدولية التي تهدف إلى تحجيم التأثيرات السلبية للنشاط البشري على البيئة، خاصة ان هذا النشاط في الكثير من الحالات يمثل تهديداً وجودياً، على نحو لم يعد ممكناً معه التغافل عنه، أو التراخي في تنفيذ التعهدات والالتزامات الخاصة به.