“ضاق به الحال فسرق وقتل”.. “سباك” ينهى حياة مسنة بعد الاستيلاء على أموالها بالغربية
كتب: إسلام فليفل
لم يكُن لديه الحيلة بعد ضيق الحال ونفاذ المال، غير أنه يسرق ويقتل دون التفكير في ربّ السماء الذي يُطعمُ ويُغني من جوع، فطوعت له نفسه قتل مُسنة تبلغ من العُمر 65 عامًا، للاستيلاء على أموالها، دون النظر إلى قلبه الذي أبدى كحجرٍ قاسِ لا يطيب ولا يرضى.
شيطان تلاعب بعقلهِ بقدر ما يُلاعب الأب مولودة الصغير، حتّى عمَّ عيناه وصمَّ أُذناه وجعله يقتل تلك الروح التي كانت تنتظر موتها على ختامِ الملائكة.
عاطف سعيد، 35 عامًا، يعمل “سباك” قام بقتل ربّة منزل بمحافظة الغربية تُدعى “سعاد. خ” 65 عامًا، بهدف الاستيلاء على أموالها.
وقال المتهم أمام النيابة: لم أخطط لقتل أو إيذاء أحد كل ما كان يشغل تفكيرى الهموم التى تحاصرنى من كل اتجاه بسبب ضيق الحال وتعرضت لظروف مالية قاسية جعلتنى كالمجنون أبحث عن المال بأى طريقة ولكننى لم أتخيل يومًا أننى قد أفقد السيطرة على نفسى بتلك الطريقة التى جعلتنى أتجرد من أدميتى وأسفك الدماء من أجل الحصول على المال.
وأضاف المتهم: كنت أعمل بمهنة السباكة وكان السوق رزقة واسع، لم أشعر يومًا بضيق الحال ولم اشتك من قلة المال، كنت ميسور الحال ولم أحصل على مبلغ مالى من أحد، كنت عزيز النفس بدرجة كبيرة ولا أطيق أن يتحدث معى أحد بطريقة مهينة يومًا ما ولكن دوام الحال من المحال، بعد فترة قصيرة انتهت سنوات العز وبدأت سنوات العجاف، أصبحت فجأة لا أعمل كسابق عهدى.
وتابع المتهم: بعد أن كنت أنفق من المال ما يحلو لى أصبحت لا أجد حق الطعام، لم أجد أمامى سوى أكثر شئ أكرهه فى حياتى هو أن أطلب من أحد مالاً أستطع به أن أنفق على عائلتى، كنت اطلب المال من الناس وأنا أتألم من داخلى على الظروف التى أجبرتنى على فعل ما أكره ولكننى لم أجد طريقًا غير ذلك أسلكه، كنت لا أستطيع تلبية متطلبات عائلتى، كنت فى حيرة من أمرى وتراكمت الديون، وبدأت الناس تتهرب منى بعد فشلى فى سداد الديون، ضاق الحال على وتخلى عنى أقرب الناس حتى أصبحت وحيدًا أواجه طوفان الديون بمفردى، فى تلك اللحظة شعرت بأننى أصبحت شخصًا آخر لا أعرفه، كان كل ما يشغل بالى هو الحصول على المال بأى طريقة، لم يعد مصدر المال مهمًا بالنسبة لى، تخليت عن مبادئى وما تربيت عليه وأصبحت إنسانًا آخر.
وأكمل المتهم: كنت أريد الأنتقام من كل من تخلوا عنى وباعوا عشرة السنين، بدأت أخطط للاستيلاء على المال من كل ما أهاننى يومًا، كنت أثناء جلوسى على إحدى المقاهى ألاحظ سيدة مسنة يظهر عليها الثراء، بدأت أراقب تحركاتها إلى أن تأكدت من أنها سيدة ميسورة الحال وتعيش بمفردها بشقتها بإحدى المناطق المجاورة وبالفعل انتظرتها حتى ظهرت أمامى فى موعدها المعتاد وتتبعت خطاها إلى أن وصلت إلى شقتها ثم طرقت الباب بحجة أننى من العاملين بشركة الكهرباء، وما أن فتحت الباب ودخلت الشقة دفعتها على الأرض وبدأت أبحث فى الشقة عن أى أموال ولكنها بدأت بالصراخ والاستغاثة الأمر الذى دفعنى للجنون وجعلنى أحاول إسكاتها بأى شكل خوفًا من الفضيحة.
واختتم المتهم: ولكنها رفضت الانصياع لى وقاومتنى الأمر الذى جعلنى أفقد السيطرة على نفسى ودفعنى للإمساك بقطعة قماش محاولاً إسكاتها بها إلا أنها فارقت الحياة، لم أكن أقصد إيذائها أو قتلها ولم أخطط لذلك ولكنها الظروف التى حولتنى إلى شخص غير آدمى أقتل سيدة مسنة بهدف الاستيلاء على أموالها.