تفاصيل القصف الإسرائيلى للجيش السورى واغتيال جهاديين فلسطينيين فى الجولان
قصف مدفعي إسرائيلي طال مواقع عسكرية “مؤقتة” لقوات الجيش السوري في منطقة عين التينة واستهداف أخر بمسيرة بريف دمشق
متابعة: أشرف التهامى
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس 21 سبتمبر الجارى عن تبنيه هجومًا في سوريا ، وتجاهل هجوما آخر.
الهجوم المعلن عنه، وقع في هضبة الجولان، وذلك من خلال قصف مدفعي إسرائيلي طال مواقع عسكرية “مؤقتة” لقوات الجيش السوري في منطقة عين التينة، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الاستهداف، معللا ذلك الهجوم بأن قوات الجيش السوري قد خرقت اتفاق “فك القوات” الموقع عام 1974.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس” أمس الخميس، إن: “دبابات الجيش قصفت مبنين مؤقتين خرقا اتفاق فك القوات بين إسرائيل وسوريا في منطقة عين التينة يتبعان للجيش السورى”.
وأضاف أن القصف جاء بعد أن رصدت استطلاعات الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، المباني المؤقتة داخل ما سمّاه “منطقة التأمين”.
وحمّل أدرعي النظام السوري مسؤولية كل ما يحدث داخل أراضيه، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تسمح بمحاولات خرق اتفاق “فك القوات”.
اتفاقية ”فك القوات”
هي اتفاقية موقعة بين سوريا وإسرائيل، في 31 من مايو 1974 في جنيف بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما ورد في الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وتتضمن الاتفاقية وجوب مراعاة وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل وسوريا بدقة في البر والبحر والجو، وأن تمتنعا عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع الوثيقة تنفيذًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “رقم 338” المؤرخ في 22 أكتوبر 1973.
تجاهل لقصف ثان لغارة جوية أصابت دراجة نارية في محيط بيت جن بالجولان الشمالي السوري عند سفح جبل الشيخ.
وتم تنفيذ الهجوم عن طريق طائرة مسيّرة دون طيار يرجح أنها إسرائيلية شخصين كانا يستقلان دراجة نارية في بلدة بيت جن غرب العاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتلهما على الفور.
وبحسب المؤشرات المحلية، فقد كان يستقلها علي عكاشة “أبو جراح” وزهر السعدي “أبو علاء”، وكلاهما ناشطان معروفان في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، هكذا أعلن مركز ألما الاسرائيلي للدراسات العسكرية والاستخبارية.
ترجمة المنشور
ولم تعلن وسائل إعلام الدولة السورية رسميًا عن وقوع أي استهداف ضمن مناطق سيطرة الدولة في سوريا، كما لم تتبن إسرائيل رسميًا الهجوم حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
كما نقلت قناة “i24 news” الإسرائيلية عن مصادر سورية قولها إن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت هدفًا متنقلًا في محافظة ريف دمشق، ما أسفر عن مقتل سخصين كانا يستقلان دراجة نارية.
وأفادت بأن المستهدفين في عملية الاغتيال هما علي عكاشة المعروف بـ”أبو الجراح”، وزهار السعدي المعروف بـ”أبو علاء”
من هو” أبو جراح عكاشة”
اسمه الحقيقي علي عكاشة، وهو قيادي سابق في “الجيش الحر”، وانتسب أيضًا إلى إحدى الحركات الجهادية في المنطقة.
واشتهر في المنطقة بعد استهدافه الأراضي الإسرائيلية بثلاثة صواريخ خلال فترة سيطرة المعارضة المنطقة، لم تسفر عن أي أضرار في الداخل الإسرائيلي.
استهدافات سابقة
وفي 19 من يوليو الماضي، اغتيل قيادي في حركة “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، في ريف دمشق جنوبي سوريا على أيدي مجهولين.
وفي عام 2019، أعلنت حركة “الجهاد الإسلامي”، أن إسرائيل استهدفت منزل القيادي، أكرم العجوري عضو المكتب السياسي للحركة في دمشق، لكنه نجا من الاستهداف الذي تسبّب بمقتل ولده.
“الجهاد الإسلامي”
حركة الجهاد الإسلامى هى ميليشيا مسلحة مدعومة إيرانيًا تشكل مع “حركة حماس” وفصائل أخرى، تحالف القوى الفلسطينية المناهض لإسرائيل في قطاع غزة.