100 مسيحى نجوا من داعش فماتوا فى حفل زفاف بكنيسة عراقية.. ما وراء القصة

مصادر – وكالات

مسيحيون عراقيون أخرجهم تنظيم “داعش” الإرهابى في السابق من قريتهم الحمدانية ذات الأغلبية المسيحية بين عشرات القرى والمدن التي استولى عليها مقاتلو التنظيم بعد إعلان الخلافة في الموصل القريبة من الحمدانية.
وبعد العودة في أعقاب سنوات من الفرار خلال حرب العراق مع المتشددين المسلحين، قال سكان الحمدانية الذين يعيدون بناء حياتهم في القرية مسقط رأسهم إن المتشددين المهزومين فشلوا في أن يقتلوهم، لكن الفساد نجح في ذلك.
تعرض سكان قرية الحمدانية إلى حريق ابتلع قاعة زفاف مكتظة، أول من أمس الأربعاء.
وقال مسؤولون حكوميون إن أكثر من 100 شخص لاقوا حتفهم، فيما قال القس بطرس شيتو “لم يقتلنا تنظيم الدولة الإسلامية، لكن هذه الكارثة قتلتنا”، متحدثا في قاعة بكنيسة محلية في أثناء دفن المشيعين جثامين أحبائهم.
وأعلن مسؤولون بالحكومة اعتقال 14 شخصا على خلفية حريق يوم الثلاثاء، من بينهم أصحاب قاعة المناسبات، ووعدوا بإجراء تحقيق سريع وإعلان النتائج خلال 72 ساعة.
وتوجه رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السوداني، لزيارة ضحايا الحريق في مستشفيين محليين أمس الخميس، وصرّح خلال الزيارة أنه وجه “بإنزال أقصى العقوبات القانونية بحق المقصرين والمهملين المتسببين بحادثة الحريق الأليم”.

طالع المزيد:

تحرك عاجل من رئيس العراق بعد الحريق المروع ومصرع واصابة المئات

3 هزات أرضية جديدة في العراق والرعب ينتشر في محافظتي دهوك وكركوك

وقال شهود إن الحريق بدأ بعد ساعة من بداية الزفاف عندما تسببت الألعاب النارية في اشتعال الزينة المعلقة بالسقف. وذكروا أن القاعة لم توجد بها أي طفايات حريق واضحة وكان بها مخارج طوارئ قليلة وأن رجال الإطفاء وصلوا إلى مكان الحريق بعد نصف ساعة.
وانتقد الشهود التراخي في التعامل مع تدابير السلامة العامة، ليس فقط فى مكان الحريق، ولكن في العراق، البلد الذي أنهكته الصراعات المتكررة منذ الغزو الأمريكي عام 2003، وتدهورت فيه الخدمات بسبب استشراء الفساد الذي لم يحاسب عليه سوى عدد قليل من كبار المسؤولين.

زر الذهاب إلى الأعلى