بكلمة كاشفة وشارحة.. وائل نجم يشعل حماس حضور ندوة محامين إمبابة لنصرة القضية الفلسطينية

كتب: على طه

قال وائل نجم المحامى بالنقض إن التصعيد الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين “خطير للغاية” وله تداعيات قد تؤثر على أمن المنطقة واستقرارها، مؤكدا أن مصر لا تتخلى عن التزامها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية مشيراً إلى أن الشعب المصري يجب أن يكون واعياً بتعقيدات الموقف ومدركاً لحجم التهديد.

جاء ذلك من خلال مشاركة نجم فى الندوة، التى انعقدت أمس الخميس بمقر اللجنة النقابية للمحامين بإمبابة، برعاية وإشراف اللجنة، لدعم ونصرة القضية الفلسطينية، والأشقاء فى عموم فلسطين المحتلة، وغزة.

وأوضح نجم فى كلمته أن الحدود المصرية مع قطاع غزة تمتد مسافة 12 كيلومتراً وفيها نقطة عبور وحيدة هي معبر رفح البري وتعد الرابط الوحيد مع العالم الخارجي بالنسبة إلى 2.3 مليون شخص يقيمون في قطاع غزة المحاصر من جانب إسرائيل براً وبحراً ولا يوجد في القطاع مطار ، فيما أغلق معبرا كرم أبو سالم وبيت حانون مع إسرائيل بسبب الاشتباكات الأخيرة وقصفت تل أبيب الجانب الفلسطيني من معبر رفح مما أدى إلى إغلاقه,
وأضاف المحامى بالنقض أن النية مبيته لدفع الفلسطينيين إلى سيناء لخدمة ثلاثة أهداف، أوضحهم فى الآتى:
أولا: زيادة الضغط على حماس.
ثانيا: الفصل بين المواطنين وعناصر الحركة.
ثالثا: إلقاء المشكلة على عاتق المصريين مما يفتح الباب أمام مشروع التوطين.

وأكد نجم أن مصر ليست دولة ضعيفة ولا يمكن لأي أحد أن يتجاوز حدودها بسهولة فهي قوية ولديها عناصر أمنية جاهزة والموقف ملتبس وبه تعقيدات، مضيفا أن: “الدولة المصرية تعرف كيف تتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب والقوات المسلحة رشيدة وتتعاطى مع التحديات في كل الاتجاهات ولا أحد يستطيع ليّ ذراعنا أو أن يفرض أمراً علينا فمصر دولة ذات سيادة وثوابت ومبادئ.

وواصل: يتناسى مصريون أن أول درس تعلموه فى الصفوف الأولى وأيضا الدارسون في الكليات العسكرية المصرية على الخارطة الجغرافية أن هناك خطرين يهددان تاريخيا بلدهم أحدهما يأتي من الشمال الشرقي ويضع المُعلم يده اليمنى على إسرائيل والآخر يأتي من الجنوب، ويضع المُعلم يده اليسرى على دول منابع النيل وإثيوبيا بالتحديد ولذلك فمن يتلقون هذه الدروس لن يسمحوا بضياع سيناء أو ضياع مياه النيل ولو شيّدت إثيوبيا سد النهضة.
وأضاف فى كلمته التى أشعل بها حماس الحضور فى الندوة ، أن السيطرة على الأرض ليست فقط من خلال حصون عسكرية وانتشار أمني واسع، فهذا يتطلب جذبا وتثبيتا للسكان من خلال مشاريع منتجة وفاعلة، وهو ما حدث في سيناء.
وأدى دحر الإرهاب والقضاء على دولة الخلافة المزعومة في سيناء إلى تسهيل مهمة القيادة العسكرية في إحكام السيطرة على سيناء، والاستعداد للتصدي لمخطط التهجير القسري من غزة بلا مفاجآت، وهو ما منح القاهرة مرونة في الحركة على مستويات متباينة، وجعل من انتابتهم هواجس تجاه القيادة المصرية يعتذرون سرا، إذ استعدت لإدارة المعركة مبكرا وقبل أن تنطلق رصاصة واحدة من إسرائيل على غزة.
وأكد نجم على أن سيناء تشهد أكبر عملية تعمير في تاريخها الحديث والمعاصر ودعوات مستمرة لحث سكان الوادي والدلتا في مصر على الهجرة إليها وتحويلها من صحراء جرداء إلى منطقة عامرة بالسكان، وأن إسرائيل لن تجرؤ على تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ومصر لن تفرط في أي متر من أراضيها.

لافتا إلى أن المجتمع الغربي لديه معايير مزدوجة في التعامل مع القضية الفلسطينية.

طالع المزيد:

وائل نجم يكتب: حتى لا يكون احتفال أكتوبر مجرد مناسبة موسمية

وقال نجم إن أولويات مصر في الوقت الراهن تتمثل في إدخال المساعدات الغذائية والدوائية إلى قطاع غزة خاصة وأن إسرائيل تقوم بتجويع وقتل الشعب الفلسطيني
وإن تهجير الشعب الفلسطينى إلى سيناء لن يحل مشكلة القضية الفلسطينية وأن استغلال أراضى مصرية ليعش بها الفلسطينيين أمرلا يتجاوزه لا العقل ولا المنطق وموقف الرئيس عبد الفتاح السيسى حاسم فيما يتعلق بالمساس بالأمن القومى المصرى خط أحمر.
ولم ينسى نجم أن يوجه التحية للشعب الفلسطيني البطل على صموده في مواجهة آلة القتل الصهيونية، كما حيي الدور البطولي للمقاومة الفلسطينية الباسلة في الرد على جرائم الاحتلال المتكررة بكل الوسائل المشروعة التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية.
وانتهى نجم إلى المطالبة بتشكيل لجنة قانونية من نقابة المحامين لتحريك دعاوى قضائية أمام المحاكم والمحافل الدولية ضد جرائم العدو الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى