27 هجوما على قواعداها فى سوريا والعراق: أمريكا تدعم قواتها في المنطقة بـ 300 جندي
رسالة سوريا: أشرف التهامي
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن نيتها نشر 300 جندي أمريكي إضافي في منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية، بحسب تصريحات السكرتير الصحفي للوزارة العميد بات رايدر، خلال مؤتمر صحفي عقده رايدر أمس، الثلاثاء 31 أكتوبر، مضيفا أن هذه القوات توفر الآتى:
1- القدرات في مجال إبطال الذخائر المتفجرة.
2- الاتصالات.
3- مهام الدعم الأخرى للقوات الموجودة بالفعل في المنطقة.
لن تذهب إلى إسرائيل
وقال رايدر إن هذه القوات لن تذهب إلى إسرائيل، مشيرًا إلى إنها تهدف لدعم جهود الردع الإقليمية ومواصلة تعزيز قدرات حماية القوات الأمريكية، مشيرا إلى أنه لن يناقش مواقع انتشار محددة لهذه القوات، لكنه أشار إلى إنها ستنتشر ضمن نطاق عمل القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم).
وتشمل مسؤولية القيادة المركزية للولايات المتحدة منطقة الشرق الأوسط، بحسب ما ورد عبر موقعها الرسمي:
1- مصر في إفريقيا.
2- آسيا الوسطى.
3- أجزاء من جنوب آسيا.
وتبدأ أولويات نشاط “سينتكوم” بحسب ما وفرته عبر موقعها الرسمي:
1- بردع إيران.
2- مكافحة “المنظمات المتطرفة العنيفة”.
3- التنافس الاستراتيجي.
27 هجومًا
وفي إجابة على أسئلة صحفيين، قال رايدر إنه منذ الضربات الأمريكية على مواقع لميليشيات إيرانية في سوريا، في 26 من أكتوبر الماضي، كانت هناك ستة هجمات إضافية على القواعد الأمريكية، واصفا الهجمات بأنها: “هجمات صغيرة النطاق”: ثلاثة في العراق، ثلاثة في سوريا.
وبلغ إجمالي الهجمات التي تعرضت لها القواعد الأمريكية في سوريا والعراق 27 هجومًا، 16 في العراق و11 في سوريا.
وشدد السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون” على أن القوات الأمريكية موجودة في سوريا والعراق لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” فقط، وهو ما تكرر مرارًا على لسان مسؤولين أمريكيين منذ مطلع العام الحالي.
طالع المزيد:
– إسرائيل تقصف جنوبي سوريا.. وأمريكا تقصف معبر القائم العراقي
قال رايدر أيضا خلال المؤتمر الصحفى إن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المجموعات “الوكيلة لإيران” القواعد الأمريكية لعدد كبير من الأسباب “المزعومة” المختلفة، لذا فإن هذا في حد ذاته ليس أمرًا غير معتاد، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستفعل ما يتعين عليها القيام به لحماية قواتها.
وأضاف أن لدى الولايات المتحدة العلم بأن المجموعات التي تستهدف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، تمول وتدرب وتُرعى من قبل الحكومة الإيرانية، محملًا الحكومة الإيرانية المسؤولية عن ذلك.
الانفجارات صارت معتادة
وصباح اليوم الأربعاء، دوت انفجارات صارت معتادة في محيط قواعد أمريكية شرقي دير الزور، وأخرى شرقي محافظة الحسكة، بحسب ما أفاد مراسلين في المحافظتين.
وفي دير الزور رصد تحليق طيران يتبع للتحالف الدولي في الأجواء عقب استهداف شهدته قاعدة “حقل العمر” شرقي المحافظة، إلى جانب صاروخ آخر سقط في بلدة الصور بالقرب من القاعدة دون معلومات عن أضرار.
وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاستهدافين حتى لحظة تحرير هذا الخبر، قالت “المقاومة الإسلامية في العراق”، إنها استهدفت قاعدة “التنف” التابعة للتحالف الدولي شرقي محافظة حمص.
ولم يعلن التحالف الدولي، أو أمريكا عن استهدافات طالت قواعدها في سوريا خلال الساعات الماضية.
نفي إيراني ورد أمريكي
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في 28 من أكتوبر الماضي، إنه لا ارتباط لبلاده مع الجماعات التي طالت القوات الأمريكية في سوريا، معتبرًا أن القوات المنتشرة في المنطقة تتصرف من تلقاء نفسها ولم تتلف أي توجيهات من طهران.
وأضاف عبد اللهيان في مقابلة مصورة مع وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أن الجماعات المسلحة المعادية للولايات المتحدة لا تتلقى أي أوامر أو تعليمات من بلاده، لافتًا إلى أن الجانب الأمريكي يزعم أن هذه الأمور مرتبطة بإيران، ولكن هذه المجموعات “تقرر بنفسها، وبشكل مستقل”.
ونفى عبد اللهيان ، إرسال بلاده أي قوات جديدة سواء إلى سوريا أو إلى أجزاء أخرى من المنطقة، مضيفًا أن قوات بلاده يقتصر عملها على مراقبة التطورات فقط، ووفقًا لمصالحهم الوطنية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت، فجر الجمعة 27 من الشهر نفسه، عن أن طائرتين مقاتلتين أمريكيتين قصفتا منشآت للأسلحة والذخيرة تابعة لإيران في شمال شرقي سوريا، ردًا على الاستهدافات المتكررة لقواعدها في سوريا والعراق.
وعلق وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، على الهجمات التي وصفها بـ”الضربات الدقيقة” قائلًا إنها جاءت للدفاع عن النفس، وردًا على سلسلة من الهجمات المستمرة و”غير الناجحة” في معظمها ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا من قبل الميليشيات المدعومة من إيران.