أبو الغيط: إسرائيل تسلح المستوطنين أمام صمت العالم
الأمين العام لجامعة الدول العربية: رفض الفلسطينيين والعرب بأي ترانسفير ثاني لتصفية القضية
كتبت – مونيكا عياد
حذر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية من انفجار كامل للوضع في الضفة الغربية ، بسبب إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القتل والقمع وتشديد الحصار على السكان، بالإضافة الي تسليح المستوطنين الخارجين على القانون، لافتا إلى رفض الفلسطينيين والعرب بأي ترانسفير ثاني لتصفية القضية.
وأضاف أبو الغيط إن عنف المستوطنين ضد السكان الفلسطينيين قد بلغ مستويات غير مسبوقة ولا يُمكن السكوت عليه، وأن العالم كله يُتابع وقائع مخزية لهجمات المستوطنين على بيوت الفلسطينيين ومحاصيلهم الزراعية، وقيامهم بقتلهم وإرهابهم وتدمير ممتلكاتهم وإخراجهم من منازل سكنوها لعشرات السنين.
ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية ، هذه الوقائع بأنها ممتزجة بعنصرية مقيتة وكراهية متأصلة للفلسطينيين، ويجب على الجميع إدانتها وفضحها وعدم السكوت عليها، لأنها تُمثل إهانة لكل إنسان يؤمن بالقيم المشتركة والمساواة بين البشر.
فيما قال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن إسرائيل تشن حرباً حقيقية على الضفة سقط خلالها نحو 163 شهيداً فلسطينياً منذ السابع من أكتوبر الماضي، كما اعتقلت سلطات الاحتلال أكثر من ألفي فلسطيني، ولا زالت سُلطات الاحتلال تُباشر عمليات قمع وإغلاق وحصار واستهداف للمدنيين في كافة مناطق الضفة الغربية المحتلة.
طالع المزيد:
-
أبو الغيط : الجمعية العامة للأمم المتحدة انتصرت للإنسانية بوقف الحرب في غزة
-
أبو الغيط : القوي الدولية تمنح إسرائيل ضوءً أخضر لممارسة القتل والتدمير
ونقل رشدي عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أن ضم مناطق واسعة من الضفة بعد تفريغها من الفلسطينيين لا زال هدفاً إسرائيلياً، وأن الحكومة الحالية لن تتورع عن تطبيق الترانسفير لدفع الفلسطينيين خارج الحدود، مُشدداً على تضامنه الكامل مع موقف المملكة الأردنية الذي يقف ضد هذه السياسة بكل قوة، وكذا موقف الشعب الفلسطيني البطل، الصامد على أرضه في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحذر أبو الغيط من حكومة اليمين الإسرائيلي الذي يقودها المستوطنون وعمادها المشروع الاستيطاني، وهي تدفع الأمور إلى حافة الهاوية عبر حمايتها لهذه الممارسات وتسليحها للمستوطنين وتشجيعها لثقافة الإفلات من العقاب وقتل الفلسطينيين على الهوية، مؤكداً أن الهدف الحقيقي هو دفع الفلسطينيين لترك أراضيهم وتهجيرهم قسرياً على مراحل، وهو ما لن يحدث أبداً لرفض الفلسطينين والعرب تصفية القضية الفلسطينية.