“فريق المصنع”.. العزف على براميل القمامة وعلب الكانز الفارغة

كتب: إسلام فليفل

بعد الانتهاء من تناول زجاجة العصير أو علبة الكانز لا تلقى بها فى الشارع لتدوسها السيارات، ولا ترم بها فى سلة المهملات، فبإمكان هذه الأشياء البسيطة تقديم موسيقة راقية.

لا داعى للدهشة، نعم هذه هى المخلفات، تقدم “مزيكا” جديدة، حيث يستغلها مجموعة من الشباب فى العزف عليها، وكونوا فريقا باسم “فريق المصنع” ونظموا العديد من الحفلات فى الجامعة الأمريكية وساقية الصاوى وشوارع وميادين عامة، وحققوا نجاحات كبيرة، ولا يقف الأمر عند حد الكانز وزجاجات العصير، بل يمارسون العزف على الجركن وبراميل القمامة والشكمانات الخردة.

يقول جورج وهيب-صاحب فكرة إنشاء فريق المصنع ومدرب الفريق- أنا خريج كلية الحاسب الآلى، ودرست فى مدرسة الرقص الحدي بالأوبرا وحصلت على عدة ورش فى فن الإيقاع وأخرجت، وجاءت فكرة إنشاء فريق المصنع من خلال تجميع الخردة مثل علب الكانز الفارغة والأوانى الأخرى وكل هذه الأشياء تخرج أصواتا مختلفة ويمكن أن يصاحبها غناء هادف.

ونسعى من خلال هذا الفريق إلى معالجة أو مناقشة مشكلات مهمة فى الحياة مثل السلام والحب والوصايا العشر وأطفال الشوارع ومشكلات الشباب والإدمان حيث نقوم بعزف مقطوعات موسيقية بهذه الأدوات البسيطة ونستخرج منها إيقاعات جميلة بدون استخدام آلات الإيقاع المكلفة وغالية الثمن.

وعن سبب تسمية الفرقة باسم “المصنع” يقول وهيب: ترجع تسمية الفرقة بهذا الاسم إلى أنه عندما تدخل إلى مصنع تسمع صخبا شديدا، والفرقة تقدم مزيكا مختلفة ورائعة باستخدام أدوات من مخلفات المصنع.

وعن كيفية تكوين فريق المصنع يوضح وهيب: “بدأنا فى تكوين وإنشاء فريق المصنع فى أبريل 2020 وكان عدد المتقدمين للاختبارات 20قردا نجح منهم خمسة شباب فقط، وتم تدريبهم على طريقة العزف وقدموا بالإضافة إلى مديرة أعمال الورشة ماريز اسحق أول عرض بساقية الصاوى، وكان عبارة عن ايقاع مع الرقص وايقاع مع الغناء، وقدمنا عرضا آخر فى افتتاح فعاليات المهرجان الثقافى بمدرسة الجيزويت وكان العرض الثالث بأكاديمية أخبار اليوم.

ويضيف وهيب: نظم الفريق ورشة عمل داخل ساقية لاصاوى لتدريب الشباب على العزف بالعصى على براميل كبيرة مثل براميل الزبالة ونظمنا ورشة عمل فى استديو عماد الدين لتدريب آخرين على رقص الكلاكيت كونه نوعا من الإيقاع ولكن بشكل مختلف، وبعد ذلك قمنا بتقسيم فريق المصنع إلى 3 ورش “المصنع1″و”المصنع2″و”المصنع3” وهى كالتالى: الأول يقوم بتدريب الإيقاع بمصاحبة الغناء، والثانى يدرب على العزف بالعصى على البراميل، والثالث يدرب الشباب على رقص الكلاكيت.

وحول العقبات والمشكلات التى تواجه الفريق، يوضح وهيب: الحمد لله لا يوجد لدينا أى مشكلات سوى العقبات المادية حيث نحتاج إلى شراء الكثير من الأدوات لتجهيز الحفلات، خاصة أن هناك بعض الأدوات البلاستيكية التى سرعان ما تتلف من كثرة الخبط عليها إلى جانب مصاريف الدعاية وتأجير أماكن البروفات.

ويشير وهيب إلى أن أعمال الفريق تحمل رسائل عن الحب والسلام، ويضيف “نحلم بالوصول إلى العالمية”.

زر الذهاب إلى الأعلى