أزواج في محاكم الأسرة بعد اكتشافهم الغش بأجساد زوجاتهم
كتب: إسلام فليفل
مئات القضايا بمحكمة الأسرة بسبب خلافات الأزواج، ولكن الأغرب من بين هذه القضايا هو اكتشاف الأزواج قيام زوجاتهم بغش أجزاء من أجسادهن، وفي النهاية يكون الانفصال هو الحل.
يروى محمود أحمد أحد ضحايا “الساق الصناعية” قصته بقوله إنه تعرف على زوجته بإحدى الأندية الرياضية، وأبهره جمالها الفتان وتنسيق جسدها الذي كان محط أنظار جميع رواد النادي، وهو ما أسعده جدًا ودفعه لمحاولة الارتباط بها، قائلًا إنه كان في غاية السعادة حينما وجدها تبادله الإعجاب، وبعد عام من الارتباط قرر التقدم لإكمال الخطبة وغمرته السعادة.
وتابع: يوم الزفاف اكتشف أنها تقوم بتركيب أدوات من الأسفنج تضعها حول أردافها وتلصقها في ساقيها، وهذا هو الجديد، فالجميع لديه علم بالأدوات الأسفنجية بالثدي، ولكن الأمر انتقل إلى الساق واليد.
مئات الحالات في القاهرة والجيزة وبعض المحافظات، وعلى رأسها المنصورة، تبيع هذه الأدوات للفتيات حتى يثرن الشباب ويقمن باجتذاب أنظارهم إليهن.
ومن بين نظرات يملأها الحزن، يقول “سعيد سالم”، لموقع “بيان”، إنه تقدم ببلاغ يشكو فيه والد زوجته وزوجته اللذان خدعاه حينما اكتشف بعد الزواج أنها كانت تستخدم أردافًا صناعية، وأن المشكلات قد بدأت بينهما منذ ليلة الزفاف عقب اكتشاف خداعها بجسدها.
وطالب في الدعوى رقم 6458 لسنة 2022 التي رفعها بكل المبالغ المالية التي أنفقها منذ بداية ارتباطه بها وطلاقها وحصوله على تنازل منها عن كل مستحقاتها بموجب العقد والقائمة نظرًا للضرر الواقع عليه ناتجًا عن الغش، مؤكدًا أنه لن يكرر هذا الخطأ مرة أخرى.
الشيخ ماهر العراقي، أستاذ الفقه، أبدى رأيه حول انتشار هذه الأدوات بين الفتيات والسيدات، قائلًا: “التجميل في حد ذاته ليس عيبًا، ومن حق المرأة أن تظهر جمالها، ولكن في حدود المنزل بشرط عدم الغش ولا تخدع شخصًا يرغب في التقدم إليها، خاصة أنه سوف يكشف الحقيقة بمرور الوقت”.
وأضاف أنه يحق للزوج الذي وقع عليه الغش استرداد ما أنفقه خلال الفترة التي قضتها في بيت أهلها، وتحصل الزوجة على نصف القائمة حال طلاقها، خاصة إذا كان الزوج هو الذي يرغب في تطليقها، مطالبًا الفتيات بالالتزام والسلوك القويم في الملبس والمظهر الخارجي حتى لا يثيرن الشباب ولا يقمن بخداعهن ابتغاء الزواج والارتباط، اللذين يفترض أن يبنيا على الصدق والأمانة”.
ولفت إلى أن هذا الخداع يتسبب مستقبلًا في مشكلات بين الزوجين قد تصل إلى الطلاق، لانتفاء صفة الأمانة عن الزواج وقيامه على الخداع.