السفير أحمد خطابي: إسرائيل لا يمكن لها التذرع بمبدأ حق الدفاع عن النفس لأنها دولة محتلة

كتبت- مونيكا عياد
أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي، أن الأوضاع القاسية جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تكرس مشاعر الكراهية وتعمق رواسب عقود مريرة من المعاناة والظلم التاريخي لدى أجيال فلسطينية جديدة ، دون اي اعتبار لسلامة المدنيين وكرامتهم وحقوقهم في خرق سافر للمواثيق الحقوقية وأحكام القانون الدولي الإنساني .

وشدد على أن هذه الممارسات العدوانية لا يمكن تبريرها بحق الدفاع عن النفس كما أكدت ذلك القمة العربية الإسلامية الطارئة بالرياض، مثلما أن محكمة العدل الدولية قضت بموجب قرارها رقم 131 في سنة 2004 بأن إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال لا يمكن لها التذرع بهذا الحق ، كما أن كثيرا من فقهاء القانون الدولي يتقاسمون نفس الرأي بخصوص الحرب غير المتكافئة الحالية.

طالع المزيد:

سفير دولة فلسطين بالجامعة العربية: المجتمع الدولي مخدر برواية إسرائيل الكاذبة

وأشار إلى أن هذا القصف العنيف الذي استهدف البنى التحتية والمستشفيات والمدارس ودور العبادة لم يستثن لا الطواقم الطبية ولا فرق الإغاثة ولا الصحفيين والإعلاميين حيث قضى منهم 49 – بحسب المكتب الإعلامي بغزة – بعد شهر ونصف من الحرب، فضلا عن قصف نحو 50 مقرا ومركزا لمؤسسات إعلامية فلسطينية واجنبية بغزة .

وأكد السفير أن الصورة التراجيدية لحجم الدمار في قطاع غزة وموجات النزوح بحثا عن أماكن آمنة مفقودة أضحت صورة رديفة للأصوات المطالبة بالحرية لفلسطين مع تزايد التضامن الإنساني رغم تأثيرات الرواية الإعلامية الاسرائيلية الزائفة .

وقال خطابي ،في مقاله بمجلة” بيت العرب” تحت عنوان “حرب غزة ..ومساءلة المجتمع الدولي “،إن حرب غزة تسائل وبقوة مصداقية المجتمع الدولي ومدى قدرته على تحمل مسؤوليته القانونية والاخلاقية لفرض احترام القانون الدولي في ظل استمرار الانقسام داخل مجلس الأمن لوقف النار وفتح ممرات إنسانية لإنقاذ الأرواح البريئة في القطاع .

وأضاف أن كل الضمائر الحية عبر العالم تصدح بوقف حرب مدمرة عصفت بآلاف الأبرياء جراء القصف الإسرائيلي غير المنقطع على قطاع غزة المحاصر وما يخلفه من مشاهد تقتيل وتجويع وإذلال للمدنيين من نساء وأطفال ورضع ومرضى في عقاب جماعي قل نظيره في حروب التاريخ الحديث بما في ذلك الحروب الخمسة التي تعرض لها القطاع منذ 2008.

زر الذهاب إلى الأعلى