د. عصام المغربي يكتب: مظاهر اضطرابات الشخصية القلقة

بيان

محاولة فهم مظاهر اضطرابات الشخصية القلقة بوصفها أنماط تفكير و سلوك ومشاعر مستقرة لدى الفرد، ومحاولة التعرف على مدي تباين المكون المعرفي وأساليب التعامل المعرفية والسلوكية والانفعالية؛ يتباين منه نمط الاضطراب القلق للشخصية.

خاصة وأن اضطرابات الشخصية لم تعد قاصرة على من يعانون من الاضطرابات النفسية.بل يمكن أن نجد بعض مظاهر ها وملامحها لدى العينات المجتمعية التي تعاني جراء هذه الأنماط الشخصية في حياتها المهنية أو الأسرية أو الاجتماعية ولكنها لاتشعر بان لديها مشكلة نفسية تحتاج إلى التدخل.

كما أن لهؤلاء الأفراد طريقة خاصة تميزهم عن غيرهم في فهمهم للمواقف المختلفة ومن ثم حكمهم التلقائي عليها وطريقة مواجهتم لها.

وقد يتسبب فى الكثير من الضيق والقلق والتعب.وان الأفكار التلقائية اللا عقلانية تؤدي إلى التشويه المعرفي الذي يعد نتيجة لها ومن امثلته التمثيل الشخصي اي تفسير للأحداث من وجهة النظر الشخصية للمريض والتفكير المستقطب المتمركز عند أحد طرفين متناقضين والاستنتاج التعسفي والمبالغة في التعميم والتضخيم والتحجيم والعجز المعرفي وان الأبنية المعرفية تميز الاضطرابات الانفعالية.وتؤثر في ادركات الفرد وتفسيراته للأشياء.

ويتم إدراك الخبرات في ضوء علاقتها المعرفية للفرد.

وتختلف أساليب المواجهة باختلاف كثير من المتغيرات لعل أهمها شخصية الفرد وخصائصها وحالته الانفعالية أثناء تعرضه للمواقف وكيفية أدراكه له ومدي شعور ه بالتهديد فتفسير الموقف للحدث واختيار أساليب المواجهة المناسبة له لا يتوقف فقط على طبيعة الحدث وشدته.

بل يتوقف أيضا على الطريقة التي يدرك بها الفرد الحدث وطريقة تفسير ه له ومن ثم استجابته وأساليب تعامله معه.

اقرأ أيضا للكاتب:

…………………………………………………………………..

كاتب المقال: خبير علم النفس السلوكي والتنمية البشرية

زر الذهاب إلى الأعلى