د. ناجح إبراهيم يكتب: الرداء الأبيض الذي لوثته إسرائيل بالدماء الحمراء
بيان
• كان الرئيس كارتر محباً للسلام وهو الذي ضغط علي بيجن لترك سيناء مقابل السلام مع مصر ، ولما ترك الحكم تحدث بصراحة عن ظلم إسرائيل للفلسطينيين وأنها لم توفى بوعودها المستمرة لإقامة دولتين وأنها لم تنسحب من الأراضي الفلسطينية ولم تلتزم بالشرعية الدولية .
• كارتر وكلينتون كانا أشجع بكثير من بايدن وترامب اللذين يمثلان قمة الانبطاح الأمريكي المخزي .
• أحداث غزة الحالية ، تضحيات أهلها ، صبرهم ، ثباتهم ، وأكثر من 11 ألف شهيد مدني ، وأكثر من 4 آلاف طفل شهيد ، وعدة آلاف من النساء فضلاً عن آلاف المنازل هدمت ، كل ذلك يدحض فكرة أن الفلسطينيين باعوا أرضهم لليهود.
• وما حدث هذا الشهر في غزة تكرر من قبل مرات في القدس ، وخان يونس ، جنين ، الخليل ، وتكرر أيضاً في عشرات المذابح الإسرائيلية للفلسطينيين ، كل هذا يدحض أقوال المغرضين الذين روجوا من قبل أن الفلسطينيين باعوا أرضهم لليهود ، وأنهم تخلوا عن بلادهم .
• من تأمل أحداث غزة سيدرك أن الشعب الفلسطيني من أشجع وأصبر الشعوب وأكثرها يقينا وبذلاً وتضحية وأنه قدم مع شعوب عربية كثيرة أخرى آلاف الشهداء وتضحيات لا تعد ولا تحصى وعلي رأسهم الشعب المصري العظيم.
• لم يفرط الفلسطينيون في أرضهم ولا في بلادهم ، ولكنهم واجهوا القوة الإسرائيلية المسلحة المدعومة من كل القوى الغربية بدءً من بريطانيا وفرنسا ، وانتهاءً بأمريكا .
• لك أن تتصور أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا كلها تقف مع إسرائيل ضد أهل غزة والمقاومة الفلسطينية هناك.
• فلسطين ضحية الصهاينة وظلم الغرب وتخاذل العرب ، وصدق المرحوم الصحفي / حسنين هيكل، حين قال: ” إسرائيل تستمد وجودها من ضعف العرب ودعم الغرب ، أما وجود إسرائيل فهو غير منطقي وزائل إن عاجلاً أو آجلاً .
• ملحمة الأطباء وطواقمهم في غزة تستحق التسجيل وتستحق أن تسطر في أفلام وتروى في قصص تنعش ذاكرة هذه الأمة التي كادت ذاكرتها تنسى قضية فلسطين وتعيش مع قضايا الراقصات واللاعبين .
• قرابة 150 من الأطباء ومساعديهم من الطواقم الطبية استشهدوا وقدموا أرواحهم الغالية فداءً للمرضى.
• تحية للأطباء الأبطال ومساعديهم، إنهم رموز لملحمة الرداء الأبيض الذي لوثته إسرائيل بالدماء الحمراء.
