تقرير إسرائيلى عن القوة البحرية لحزب الله وتحذير: في حالة تأهب للانتقام
ترجمة: أشرف التهامي
مقدمة
في 23 يناير من هذا العام 2023 نشر مركز “ألما” الاسرائيلي للدراسات الأمنية والعسكرية والاستخبارية، تقريرا عن الوحدة البحرية التابعة لحماس وأكد على انها تحذو حذو الوحدة البحرية لحزب الله.
وكان نفس المركز “ألما” قد يبق التقرير الأخبر بتقرير نشره بتاريخ 2022/6/29، يستعرض فيه قدرات حزب الله البحرية، وناقش فيه عدة معضلات حول مفاوضات لبنان واسرائيل فيما يخص ترسيم الحدود البحرية والخلاف حول منصات استخراج النفط من مياه البحر المتوسط.
وتضمن التقرير عن حزب الله – أيضا – تفاصيل أكثر عن الوحدة البحرية للحزب، والتأكيد على أنه تم وضع الوحدة البحرية في حالة تأهب وتشكل تهديداً عسكرياً على الجبهة البحرية.
ونعرض لكم فى التالى، ترجمة عربية لتقرير “ألما” عن الوحدة البحرية التابعة لحماس دون تدخل منا:
نص التقرير
على غرار الوحدة البحرية التابعة لحزب الله، يتدرب عناصر الوحدة البحرية في قطاع غزة أيضًا على استخدام الألغام البحرية.
تضم معدات الغوص أفضل المعدات الغربية (في الصورة معدات من شركة كريسي الإيطالية)، والصورة أعلاه نشرتها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وبتقديرنا تظهر عناصر الوحدة البحرية التابعة لحماس.
وفي 9 حزيران (يونيو)، وفي إطار خطابه حول مفاوضات الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، قارن نصر الله أهمية الأمر بـ “تحرير” جنوب لبنان من إسرائيل عام 2000.
وحدد نصر الله هدفا هو: وقف إسرائيل للتنقيب واستخراج الموارد الطبيعية. الغاز، الذي يزعم أن حزب الله يمكن أن يحصل عليه، إذ لا يمكنه أن يقف مكتوف الأيدي بينما “تُسرق الموارد الطبيعية”.
ماذا سيحدث لو فشلت المفاوضات؟
وقد يقرر حزب الله التحرك عسكريا.
إن التهديدات الأمنية الرئيسية المحتملة التي يشكلها حزب الله على الساحة البحرية، وخاصة على منصة النفط “كاريش”، والبنية التحتية لحفر الغاز الطبيعي، وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي التي تحرسها، يمكن أن تنفذها الوحدة البحرية التابعة لحزب الله.
الوحدة البحرية لحزب الله صغيرة نسبياً، ومقسمة إلى أقسام، ونخبوية. ونحن نقدر قوتها العاملة (غير المعروفة) ببضع مئات من العناصر. هدف الوحدة هو السماح لحزب الله، باستخدام الأسلحة وقدرات الكوماندوز، بالعمل ضد إسرائيل في المجال البحري.
مثل جزء كبير من الوحدة العسكرية لحزب الله، تم إنشاء وحدته البحرية بمساعدة إيران. وتقوم إيران بتزويد الوحدة بالمعدات والأسلحة المناسبة، والخبرة والمعرفة المهنية والتقنية، والتدريب في إيران ولبنان.
والوحدة يتعرضون للمعرفة الغربية ويستخدمون معدات غربية “سرّبها” الجيش اللبناني المدعوم من الولايات المتحدة ودول أوروبية.
ركزنا كثيرًا على التعاون الرسمي وغير الرسمي بين الجيش اللبناني وحزب الله، واليوم، يشكل الشيعة حوالي 45% من القوة البشرية القتالية في الجيش اللبناني.
وتسريب المعرفة والأسلحة والمعدات إلى حزب الله بتشجيع من أيديولوجية “الوحدة الشيعية” هو واقع اليوم، حقيقة واقعة. وبالنظر إلى هذا، فإننا نقدر أن العديد من وحدات وأفراد الجيش اللبناني سيكون لهم دور كامل في المواجهة المقبلة بين حزب الله وإسرائيل.
التسليح
والسؤال لذى يطرح نفسه: ما هي القدرات والمعدات العسكرية التي تمتلكها الوحدة البحرية التابعة لحزب الله؟.
الإجابة: تمتلك الوحدة البحرية التابعة لحزب الله صواريخ أرض – بحر (مضادة للسفن) / صواريخ كروز.
ويمتلك حزب الله صواريخ صينية مضادة للسفن من طراز C-802 تم استخدامها عام 2006 على متن سفينة إسرائيلية.
وتبلغ سرعتها القصوى 0.9 ماخ، ومدى يصل إلى 120 كيلومترًا (حوالي 75 ميلًا)، ورؤوس حربية تزن 165 كيلو جرامًا.
ومن المرجح أن الوحدة البحرية التابعة لحزب الله تمتلك صواريخ “ياخونت” الروسية (صاروخ كروز من طراز P-800 Oniks الأسرع من الصوت).
ويبلغ مدى هذا الصاروخ 300 كيلومتر ويمكن أن تصل سرعته القصوى إلى 2.6 ماخ.
علاوة على ذلك، فإننا نقدر أن إيران تمكنت من نقل صواريخ أرض-بحر/صواريخ كروز إيرانية الصنع إلى حزب الله.
ومن المرجح أن الوحدة البحرية التابعة لحزب الله تمتلك صواريخ “نور” و ”نتزر”.
و”نور” هو صاروخ إيراني مضاد للسفن يصل مداه إلى 120-220 كيلومترا ويعتبر نسخة متطورة من الصاروخ الصيني سي-802. و”نتزر” هو صاروخ باكستاني يمكنه السفر بسرعة تقارب سرعة الصوت وتدمير أهداف يصل وزنها إلى 3000 طن.
ولا نعرف العدد الدقيق لصواريخ أرض – بحر أو صواريخ كروز التي يمتلكها حزب الله، لكننا نقدر أن لديه عدة عشرات. يتم تخزين بعض هذه الصواريخ بالقرب من الساحل اللبناني للاستخدام الفوري وسيتم إطلاقها من مواقع الإطلاق التي أعدها حزب الله ورسمها مسبقًا.
طالع المزيد:
– أديب يكشف عن معلومة غريبة بشأن تسليح إسرائيل: «عمرها ما حصلت»
وبحسب تحليلنا الجغرافي وصفات الصاروخ فإننا نقدر أن صواريخ “ياخونت” تقع على مسافة بعيدة عن إسرائيل. ونعتقد أن الأنواع الأخرى من الصواريخ موجودة على طول الساحل اللبناني.
تشير تقديراتنا إلى أن أحد مواقع إطلاق الصواريخ التابعة للوحدة البحرية التابعة لحزب الله يقع جنوب مدينة صور وبالقرب من قرية المنصوري.
نشاط الكوماندوز
الوحدة لديها قوة كوماندوز تحت الماء تسمى “الضفادع البشرية”. ونقدر أن هناك عدة عشرات من النشطاء. تتخصص هذه الوحدة في الاقتراب من أهدافها عن طريق القوارب أو الغواصات القزمة أو الغوص أو مزيج من الثلاثة. ويتم تدريب عناصرها على الغوص لمسافات وأعماق مختلفة، وتنفيذ عمليات التوغل، والسيطرة على الأهداف البحرية، وزرع الألغام البحرية والمتفجرات، وما إلى ذلك.
الغواصات
ومن المحتمل أن تمتلك الوحدة غواصات إيرانية صغيرة من طراز “غدير”، والتي يمكن أن يصل طولها إلى 29 مترًا ويمكن أن تستوعب ما بين 10 إلى 18 من عملاء الكوماندوز. تستخدم الوحدة أيضًا “غواصات طوربيد/كاميكازي”، وهي غواصات قزمة يمكن إطلاقها، وإما إطلاق طوربيدات أو استخدامها كسلاح انتحاري.
قوارب
وبالإضافة إلى الغواصات، تقوم الوحدة البحرية التابعة لحزب الله بتشغيل زوارق هجومية من طراز “ذو الفقار”. وقد أعطت إيران هذه الزوارق لحزب الله، ويمكن استخدامها أيضًا كأسلحة انتحارية. ومع ذلك، فإننا نقدر أنه إذا قرر حزب الله مهاجمة أهداف إسرائيلية باستخدام استراتيجية “الانتحارية”، فسوف يستخدم قوارب مدنية “تبدو بريئة”.
قارب “ذو الفقار”.
وتم نقل معظم الصواريخ والغواصات والقوارب من إيران إلى حزب الله عبر الممر البري الشيعي الذي يربط بين إيران ولبنان. ومن المحتمل، في عدة حالات، أن الغواصات والقوارب جاءت مفككة وتم تجميعها سراً على الأراضي اللبنانية.
يستخدم عناصر الوحدة البحرية التابعة لحزب الله قوارب صيد مدنية تبدو بريئة لجمع المعلومات بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
التقديرات
تشير تقديراتنا إلى أن الوحدة البحرية لحزب الله في حالة تأهب حتى الآن، وهي مستعدة لعدة سيناريوهات عسكرية انتقامية ضد منصة النفط “كاريش” أو قوات الجيش الإسرائيلي التي تقوم بدوريات فيها. حزب الله سوف يعمل فقط من أجل مصالحه (وبدعم من إيران) وليس من أجل لبنان. علينا أن نأخذ في الاعتبار نفوذ إيران وضغوطها إما للانتقام من إسرائيل أو التسبب في تصعيد إقليمي لتغيير وضعها الإقليمي وقواعد اللعبة.