“لستُ ندمان”.. عامل يقتل جاره بسبب خلافات الجيرة بالخانكة
كتب: إسلام فليفل
تجرد عامل من كل مشاعر الرحمة والإنسانية، بعد أن تلاعب الشيطان بعقله ودفعه لقتل جاره بسبب خلافات الجيرة بالخانكة.
وأمام النيابة أدلى المتهم بتفاصيل ارتكابه للجريمة، قائلًا: ” القدر جعلنى جارًا لأسوأ إنسان على وجه الأرض، رغم أننى أكره العنف إلا أننى لست نادمًا على قتله بسبب كونه شخصًا مزعجًا ولا أحد يستطيع أن يتحمله”.
وأضاف المتهم: ” عشت سنوات من الإزعاج والخلافات المتكررة بشكل يومى بسبب معيشتى بجانبه، كرهت حياتى كلها نظرًا لشخصيته التى تجبرك أن تكرهه بمجرد رؤيته”.
وأكمل: “منذ أن أصبحت جارًا له وأنا أتعرض يوميًا لتدخلاته فى أدق تفاصيل حياتى، هو شخص لا يحتمل ولا يعرف شيئًا عن الخصوصية أو العيب، لا يراعى أبدًا حقوق الجار، لايوجد شئ سيء إلا وفعله بدءًا من التصنت علينا وإثارة المشاكل والخلافات بينى وبين عائلتى، حاولت كثيرًا أن أصلح منه، تحملت الجلوس معه لإقناعه بالكف عن تلك التصرفات التى تضايقنى، إلا أنه صمم على إيذائى ومضايقتى”.
وتابع: ” فى أحد الأيام ونتيجة لتصرفاته كاد يهدم حياتى الزوجية بعد أن ادعى كذبًا رؤيتى مع إحدى النساء المتزوجات بالمنطقة، أصاب الجنون زوجتى وطلبت الطلاق بسبب كلامه، وكادت تلك المرأة التى ادعى رؤيتها برفقتى أن تفقد حياتها بعد أن انتشر حديثه ووصل إلى مسامع زوجها، ولولا تدخل كبار المنطقة وإثباتهم لكذبه لكانت حياتى انهارت تمامًا، وبعد تلك الواقعة ذهبت إليه وتشاجرت معه، ولكن تدخل الجيران فى اللحظة الأخيرة حال دون وقوع كارثة”.
وأضاف: ” لا أعلم الأسباب التى تجعله يحاول إيذائى ومضايقتى بتلك الطريقة، وعلى الرغم من وقوع مشاجرات وخلافات بيننا إلا أنه صمم على عدم الكف عن تلك التصرفات، فتحولت حياتى إلى جحيم بسببه، فمن طبيعة شخصيتى أننى شخص أميل إلى الهدوء بشكل كبير وأحب الخصوصية، ولكن وجودى بجانب ذلك الرجل أصابنى بالجنون، حاولت كثيرًا أن أترك محل سكنى وأنتقل إلى مكان آخر، ولكننى لا أملك المال الذى يعيننى على ذلك”.
واختمم المتهم اعترافاته، قائلًا: ” قررت أن أتجاهل تصرفاته مهما سببت لى مضايقات أو خلافات، استطعت بالفعل أن التزم بما تعهدت به بينى وبين نفسى إلا أن تصرفاته وإصراره على مضايقتى حالت دون ذلك، فيوم الواقعة قام بإثارة المشاكل بينى وبين أحد الجيران، واتهمنى بقيامى بأفعال غير أخلاقية مع نساء متزوجات بالمنطقة، بعد أن سمعت ما قاله عنى لم أتمالك نفسى من الغضب وذهبت إليه ممسكًا بسلاح نارى، فرد خرطوش، لتهديده بالابتعاد عنى وتجنبى إلا أنه ورغم رؤيته لى فى حالة من الغضب الشديد، قام بتأكيد ما قاله فى حقى، وحاول الاعتداء على أمام الجيران، لم يكن أمامى سوى الدفاع عن نفسى فأخرجت السلاح النارى الذى بحوزتى ووجهته نحوه وأطلقت عليه رصاصة سقط على إثرها أرضًا غارقًا فى دمائه”.